النيابة الإدارية
النيابة الإدارية


محاكمة تأديبية لـ«مدرس» انضم لجماعة الإخوان الإرهابية

جودت عيد

السبت، 19 يناير 2019 - 09:56 ص

وافق نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشار طارق عبد الرحمن، على إحالة مدرس الكترونيات بمدرسة الجيزة الكهربية الثانوية، للمحاكمة التأديبية.

جاء ذلك بعد ثبوت انضمام المدرس لجماعة "الإخوان المسلمين التي أسست على خلاف أحكام القانون وإدراجه على قائمة الإرهابيين لاشتراكه مع آخرين في ارتكاب جريمة التخريب العمدي لأملاك الدولة تنفيذًا لغرض إرهابي.

أكدت تحقيقات رئيس النيابة الإدارية نورا نبيل الزلاقي، أن خالد عمر السيد، معلم أول الكترونيات نظري بمدرسة الجيزة الكهربية الثانوية التابعة لإدارة العمرانية التعليمية في غضون شهر ديسمبر عام 2013 حتى شهر يناير 2015 انضم لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي مع علمه بأغراضها وبوسائلها في تحقيق ذلك، وأشترك مع آخرين في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة التخريب العمدي لأملاك عامة مخصصة للمرافق العامة تنفيذاً لغرض إرهابي.

أكدت النيابة الإدارية أن تلك الواقعة ثابتة ثبوتاً يقينياً قبل المتهم تأسيساً على ما تضمنته الأوراق وما تأيد بصدور الحكم في الجناية رقم 5192 لسنة 2015 الدقي بمعاقبة خالد عمر السيد أحمد خطاب حضورياً بالسجن المؤبد وألزمته بالمصروفات وأداء تعويض مدني وقدره أربعون ألف جنيهاً وواحد متضامناً مع باقي المتهمين، والثابت أيضاً صدور القرار رقم 3 لسنة 2017 في القضية رقم 250 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا بإدراج اسم المتهم على قائمة الإرهابيين حيث نص البند ثانياً من المادة 7 من القانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين على الآثار المترتبة على نشر قرار الإدراج على قوائم الإرهابيين ومن بينها فقدان شرط حسن السمعة والسيرة، اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية.

وتضمنت مذكرة النيابة الإدارية التي وافق عليها المستشار طارق عبد الرحمن، مدير نيابة الجيزة أن حسن السمعة شرط صلاحية تقتضيه طبيعة الوظيفة العامة ويجب توافره دائماً في الموظف لاستمراره في شغل وظيفته والبقاء فيها لأن السيرة الحميدة والسمعة الحسنة من شروط التعيين في الوظيفة العامة والبقاء فيها حيث لا يكفي أن يكون الموظف متحلياً بذلك عند التحاقه بالخدمة العامة بل يجب أن يظل كذلك طوال مدتها، وأخذاً بذلك فإن سلوك الموظف العام الشخصي في غير نطاق الوظيفة ينعكس على مسلكه العام في مجال الوظيفة من حيث الإخلال بكرامتها ومقتضياتها ووجوب أن يلتزم الموظف في سلوكه ما لا يفقده الثقة والاعتبار إذ لا يقوم عازل سميك بين الحياة العامة والحياة الخاصة يمنع كل تأثير متبادل بينهما ولما كانت الواقعة المنسوبة للمذكور تحمل في طياتها انحرافاً خلقياً يمس السلوك القويم وحسن السمعة ويؤثر تأثيراً سيئاً على وظيفته كمعلم بمدرسة الجيزة الكهربية الثانوية ما من شأنه الإضرار بالمصلحة العامة ويتعارض مع الثقة الواجبة فيه ويعد خروجاً على مقتضيات الواجب الوظيفي ويفقده شرط صلاحية تولي الوظائف العامة والبقاء فيها، الأمر الذي انتهت معه النيابة إلى إحالة المتهم إلى المحاكمة التأديبية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة