اللواء ممدوح شعبان مدير جمعية الاورمان- تصوير أحمد حسن
اللواء ممدوح شعبان مدير جمعية الاورمان- تصوير أحمد حسن


حياة كريمة| مدير «الأورمان»: 442 مليونا لخدمة القرى الأكثر فقراً «حوار»

حسني ميلاد- أميرة شعبان

السبت، 19 يناير 2019 - 11:07 م

«نحن مجتمع يستطيع ماضينا وتاريخنا رصد وقوف المجتمع ككل بجانب الدولة لبناء مصر يدا بيد، فأعرق جامعة لدينا كانت أرضها هبة من الأميرة فاطمة ومعظم صروحنا الطبية كانت هدية من باشاوات مصر».. بهذه الكلمات بدأ اللواء ممدوح شعبان مدير جمعية الاورمان حديثه معنا حول المشاركة بمبادرة «حياة كريمة» والتى سخرت الجمعية لها نحو 442 مليون جنيه لخدمة أهالى 100 قرية مصرية، فأكد شعبان أن هذا العام سيشهد خيراً كبيراً على تلك القرى بعد أن تتضافر الجمعيات والمؤسسات الأهلية معاً لتوفير «حياة كريمة» لكل مواطن.. وإلى نص الحوار..


> ...............................؟
الفترة الحالية أظهرت وبقوة المسئولية الاجتماعية للمؤسسات ككل، وهو ما يعد تماشياً مع ما يحدث فى العالم، فكل مؤسسة أصبح عليها الآن أن تضع من ميزانياتها بنداً للمسئولية المجتمعية التى على الجميع التكاتف فيها.
وجميعنا نرى اهتمام الرئيس الجلى بالمؤسسات الأهلية خلال السنوات الماضية، ودورها المجتمعى بكافة المجالات، وهو ما يؤكد لنا شعوره وثقته بأن لنا عملا فعليا مؤثرا على أرض الواقع.
> ...............................؟
بدأنا التحرك عقب إعلان مبادرة «حياة كريمة» على الفور، ففى اليوم التالى حضرت الاجتماع الذى عقدته وزيرة التضامن مع أكثر من 20 جمعية أهلية، لعرض خريطة الفقر للقرى الأكثر احتياجا والأسر الأكثر احتياجاً، وشملت الخطة 4 مجالات للعمل عليها الأول مجال «الإعمار» فيما يخص إعمار المنازل وتجهيزها لتوفير سكن كريم، والثانى هو مجال «الصحة» لحل كل ما يعيق المواطن عن مواصلة حياته أو العمل والإنتاج وإعالة أسرته.
أما المجال الثالث فكان «الأنشطة الموسمية» سواء انشطة الشتاء أو رمضان وعيد الأضحى، وأخيراً جاء المجال الرابع ليمثل الأسرة نفسها عن طريق إعانة «المرأة المعيلة» وعادة ما تكون نسبة غير القادرات منهن الأكثر استحواذا على المساعدات فتصل إلى 80% من إجمالى المعيلات، ويشمل هذا المجال مشروعات تجهيز العرائس، المشروعات متناهية الصغر لأى حرفى أو مهنى.
> ...............................؟
ستكون مشاركتنا فى «حياة كريمة» متعددة وما سيساعدنا هو أن المبادرة ستمتد طوال عام 2019 مما يعنى أننا سنعمل خلال الثلاثة مواسم الرئيسية بها، وهى «الشتاء» و»رمضان» و»عيد الأضحى»، فى الشتاء يوجد لدينا قوافل «التدفئة والبطاطين والألحفة»، وفى رمضان نبدأ فى تجهيز شنط رمضان والمواد الغذائية الكاملة لكل أسرة، ثم عيد الأضحى وتوزيع اللحوم.
وهنا علينا ألا نقلل من حجم الأنشطة الموسمية، كما يراها البعض، فعادة ما تصل تكلفتها على الجمعية إلى ما يقرب من 170 مليون جنيه سنوياً، قابلة للزيادة كل عام وفقاً لزيادة الأسعار فى الأسواق.
> ...............................؟
بالتأكيد سيكون لنا أنشطة أخرى ففى مجال «الأسرة» لدينا مشروعات عدة أولها تجهيز اليتيمات ونستهدف الآن إعانة 5 آلاف يتيمة أى ما يقرب من 50 ألف جنيه، وذلك عن طريق تخصيص شيك لكل عروس، وهنا نتعمد حصول العروس على المبلغ ماديا وليس عينيا، لتفادى عدم تكرار الأجهزة لديها دون دراية منا، كما نوفر للمعيلات رؤوس ماشية وغيرها.
كما يشمل هذا المجال مشروع «القروض الحسنة» ولكنه بشكل جديد ومبتكر، فنوفر للعامل 10 آلاف جنيه مقابل سدادها على 20 أو 30 شهرا، وبعد انتهاء سدادهم وإثبات جدية المشروع نموله بدفعة جديدة أيضاً 10 آلاف يتم سدادها على 20 أو 30 شهرا، وعقب سدادها هذه المرة نهبه الدفعة الأخيرة 10 آلاف بدون مقابل أو مطالبة بسدادها، وهنا ضمنت عمله لأكثر من 40 شهرا بجدية ونشاط فالمبلغ الأخير يكون بمثابة مكافأة له، وبجانب هذه الأنشطة سنعمل على وصلات المياه للقرى، كما أننا نتوقع أن تصل ميزانية إعمار المنازل وحدها لـ 180 أو 200 مليون جنيه.
> ...............................؟
استطيع القول إن ما يميز الأورمان من كل تلك الأنشطة هو كل من «إعمار المنازل» فلدينا خبرة بها تمتد لسنوات طويلة، بجانب «عمليات القلب» والتى لنا بها أيضاً باع كبير، فساهمنا فى القضاء على قوائم الانتظار لعمليات القلب، وعلى سبيل المثال أنهينا من شهر يوليو 2018 حتى 31 ديسمبر نحو 94.8 مليون عملية قلب.
> ...............................؟
نعم اتخذنا خطوات فعلية فقد قدمنا تقاريرنا للوزيرة طبقا للـ 100 قرية وحددنا ما يمكن أن نقوم به، وخصصنا لأنشطتنا بحياة كريمة ميزانية تصل إلى 442 مليون جنيه، هذا بخلاف ميزانيتنا لبقية الأنشطة بالمحافظات والقرى خارج المبادرة، فعادة ما تكون ميزانياتنا الإجمالية من 900 إلى 950 مليون جنيه، وبالطبع هذه الأموال ليست سائلة فى البنوك، بل كل مشروع يكون له دراسة ونوفر له متبرعين.
> ...............................؟
كان التنسيق فيما بين الجمعيات شيئا أساسيا، لكنه يتم فى «المساعدات الموسمية» فنجلس جميعاً على طاولة واحدة، لتفادى ازدواجية الاستفادة من الجهات المانحة، وهذا بجانب البحث الدقيق الاجتماعى أما التنسيق فى «حياة كريمة» فستتولاه الوزارة.
وعلينا أن نذكر أن التعاون لا يكون مع وزارة التضامن فقط، بل مع وزارة الاستثمار أيضا بقيادة د.سحر نصر، فعادة ما تكون لديها منحة فتشاركنا بنصف قيمة الأنشطة بالقرى التى نعمل بها، وأبرز ما عملنا فيه معاً كانت قرية الروضة بسيناء، فتولت 50% من قيمة الأعمال هناك، كما عملنا معاً فى سوهاج فى الإعمار ومشروعات المواشى والمشروعات متناهية الصغر.
> ...............................؟
فى هذا الصدد قد اتخذنا خطوات فعلية لتوفير شركاء لتمويل الأنشطة فى المبادرة، وأبدى الكثيرون الاستعداد للمشاركة، ما سنتواصل الفترة القادمة مع مؤسسات البترول، والبنوك، والشركات الكبرى للعمل معنا.
> ...............................؟
بالطبع للجمعيات الصغيرة دور هام وفعال بشكل كبير، لكن عليها العمل بشكل منظم والالتزام بتقديم تقارير سنوية توضح قيمة ما عملت به طوال العام، أما أقوى دور يمكن أن تقوم به هو أن توصل لنا الحالات الكبيرة التى لا تستطيع هى التكفل بها، فنحن نعمل مع أكثر من 7845 جمعية صغيرة منتشرة على مستوى الجمهورية، ودورها بالنسبة لنا هام وأساسي، لأننا لن نستطيع كجمعية الأورمان الوصول بمفردنا إلى كل الأسر فى كل المحافظات فهى عملية تنظيمية وتنسيقية بالدرجة الأولى بيننا وبينهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة