صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«التجربة الألمانية» سبيل الحكومة للقضاء على مشكلة المخلفات

محمود كساب

الإثنين، 21 يناير 2019 - 09:12 م

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ووزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد، ووزير الدولة للإنتاج الحربي اللواء دكتور محمد العصار ورئيس الهيئة العربية لتصنيع الفريق عبد المنعم التراس، لوقوف على تطبيق منظومة متكاملة للقضاء على مشكلة المخلفات.

واستعانت اللجنة بالتجربة الألمانية في تطبيق من اجل القضاء على القمامة وإعادة تدوير المخلفات مرة أخرى.

وترصد «بوابة أخبار اليوم» خطوات نجاح التجربة الألمانية في إعادة تدوير المخلفات.

الثورة الخضراء

بدأت ألمانيا في تشريع قانون تطبيق نظام فصل النفايات منذ 28 عامًا ومثل ذلك بمثابة الثورة الخضراء في ألمانيا وكان يقتصر القانون على فصل المواد القابلة للاستعمال مرة أخرى بدلا من حرقها. 

ويلزم القانون الألماني على جميع المحال التجارية على أن يكون بها 3 حاويات واحدة مخصصة للبلاستيك والمعادن باللون الأصفر وواحدة للورق باللون الأزرق وواحدة للفضلات الحيوية باللون الرمادي أو الأسود.

وتصنف القوانين الألمانية المخلفات، وفق لائحة يتم تطويرها بشكل دوري، ويساهم المواطنون والأسواق والمؤسسات في التكلفة الإجمالية لإعادة التدوير، وتعتمد في ذلك على 4 مصادر رئيسية في التمويل، هم: المواطنين، أسواق المواد الخام، المصنعين والمستوردين، والأخيرة رسم سنوي منزلي يقدر بـ 123 يورو، وفي كل منطقة يتم إنشاء مركز لإعادة التدوير والحرق والمعالجة، والتي تعتمد على أتباع نظام آلي لفرز البلاستيك بالضوء.

ويسود في ألمانيا نظام إعادة القوارير الزجاجية والبلاستيكية الفارغة مقابل مبلغ مالي، فعند شراء زجاجة ماء أو مشروبات غازية، ، فإن المشتري يدفع 25 سنتًا إضافيًا يستردها مرة أخرى عند إرجاعه الزجاجة فارغة إلى البائع أو إلى إحدى الآلات المخصصة لاستقبال الزجاجات الفارغة، والمنتشرة في المتاجر الكبيرة.

كما يوجد في ألمانيا 9 آلاف محطة لمعالجة المخلفات العضوية وتوليد الطاقة من الغازات الصادرة منها، وتضم برلين وحدها حوالي 15 مستودعًا للمخلفات الإلكترونية، و70 محطة للخردة، بين مملوكة للحكومة والقطاع الخاص.

وتستخدم ألمانيا 70 محرقة بقدرة 24 مليون طن سنويًا، وأجرت ألمانيا دراسة لإقناع مواطنيها بأهمية إعادة التدوير، وأوضحت من خلالها أن الورق المُعاد استخدامه يوفر 83% من الماء، و72% من الطاقة، و100% من الخشب، و53% من ثاني أوكسيد الكربون، كما أن إعادة تدوير الزجاج الأبيض والأخضر يوفر 50% من الطاقة.

فيما تنتج برلين 430 مليون طن من النفايات سنويًا، بينها 240 مليون طن تصنف نفايات معدنية، و60 مليون طن نفايات تجارية وصناعية والباقي نفايات منزلية، بالإضافة إلى شركات السيارات تعيد استغلال بعض نفاياتها في الصناعة وإدخالها في العمليات التصنيعية من جديد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة