دونالد ترامب وكيم جونج أون
دونالد ترامب وكيم جونج أون


عامان من حكم ترامب.. خطوات نحو السلام مع كوريا الشمالية

أحمد نزيه

الإثنين، 21 يناير 2019 - 09:14 م

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين 21 يناير، عامه الثالث في حكم الولايات المتحدة، ليقطع بذلك نصف الطريق نحو نهاية ولايته الرئاسية الأولى مطلع 2021، والتي بإمكانه تجديدها لمرةٍ واحدةٍ فقط، شريطة أن يمنحه الأمريكيون الثقة مرةً أخرى في انتخابات نوفمبر عام 2020.

وقد تكون المفارقة الكبرى في الجزء الأول من ولاية ترامب الرئاسية في أمريكا، يتعلق بالخطوات الجادة نحو تحقيق السلام مع كوريا الشمالية، التي كانت تُصنف قبل عامٍ من الآن بأنها الخصم اللدود لواشنطن.

وبعد سجال من التصريحات التي حملت تهديدات وعداء بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، على مدار العام الأول من حكمه، نزل العام الثاني بردًا وسلامًا على شبه الجزيرة الكورية والولايات المتحدة، بفضل الخطوات غير المسبوقة، وغير المتوقعة، لإحلال السلام محل النزاع بين واشنطن وبيونج يانج.

مباحثات بناءة

واليوم، جرت مباحثات في العاصمة السويدية سوكتهولم بين الولايات المتحدة والكوريتين، وقالت وزارة الخارجية السويدية إن المحادثات التي أجريت كانت بناءة.

وشارك في المحادثات ستيفن بيجان المبعوث الأمريكي الخاص لبيونج يانج، ولي دو-هون المفاوض الكوري الجنوبي وتشوي سون هوي نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي.

قمة جديدة

ومع انقضاء العام الثاني في حكم ترامب للولايات المتحدة، جرى الإعلان عن عقد قمةٍ ثانيةٍ تجمع الرئيس الأمريكي ترامب والزعيم الكوري الشمالي، ستكون أواخر فبراير المقبل، وقد التقى ترامب يوم السبت بالمبعوث الكوري الشمالي في البيت الأبيض.

وكانت القمة الأولى، قد جمعت الجانبان في سنغافورة في 12 يونيو الماضي، واتفق خلالها الزعيمان على العمل سويًا من أجل نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، لتكون إيذانًا بنهاية الصراع الدائر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ أربعينيات القرن الماضي.

وأفضى هذا الصراع إلى حرب الأربع سنوات بين عامي 1950 و1953، والتي انتهت على وقع اتفاق هدنةٍ في قرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، وذلك بعد أن تسببت في مقتل نحو 5 ملايين شخص.

وكان الزعيم الكوري الشمالي، قد عقد قبلها قمةً أواخر أبريل الماضي مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في بان مون جوم، وتبادل خلالها الزعيمان عبور الحدود الفاصلة بين البلدين، في خطوةٍ تاريخيةٍ، غرسا بعدها شجرة الصنوبر إيذانًا بإحلال السلام بين الكوريتين.

وأصبح التوصل لاتفاق سلامٍ مع كوريا الشمالية وشيكًا، وفقًا للمعطيات السابقة، لتكون بذلك إحدى أبرز نجاحات ترامب الرئاسية إن تمت، ومضت الأمور على ما يرام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة