إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل
إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل


«آخن».. معاهدة بين ألمانيا وفرنسا تعزز صداقة ما بعد الحرب العالمية الثانية

أحمد نزيه

الثلاثاء، 22 يناير 2019 - 04:58 م

وقعت ألمانيا وفرنسا على معاهدة صداقة جديدة بينهما، وهي معاهدة "التعاون والتكامل الفرنسية الألمانية"، والتي تؤشر على استكمال حالة الوئام والصداقة بين البلدين، واستمرار تحالفهما سويًا، وذلك في ظل حمل كلا البلدين مشعل الاتحاد الأوروبي، ومساعي الحفاظ عليه، في وجه تفشي ظاهرة اليمين الشعبوي المناهض للتكتل الأوروبي في القارة العجوز.

 

وقام الطرفان بالتوقيع على معاهدة "آخن" الجديدة، إذ وقع من الجانب الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان، ، في حين وقع من الجانب الألماني المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الخارجية هايكو ماس​​​.

والهدف الأبرز لتلك المعاهدة هي توطيد العلاقة الفرنسية الألمانية وتوجيه رسالة دعم لبناء الاتحاد الأوروبي في مواجهة تصاعد النزعات القومية في أوروبا.

 

وآخن هي مدينة ألمانية، تقع في أقصى غرب ولاية شمال الراين وستفاليا، الواقعة غرب جمهورية ألمانيا الاتحادية، وهي تقع على الحدود مع كلٍ من هولندا وبلجيكا.

 

تعزيز التعاون

وأثناء مراسم توقيع المعاهدة، قالت ميركل، "نريد المشاركة مع فرنسا في تشكيل جيش أوروبي، ويجب أن ننسق سياستنا الخارجية"​​​، مضيفةً "نريد تعزيز التعاون الدفاعي مع فرنسا وتصدير الأسلحة معًا".

وبدوره قال ماكرون، إنه وفقًا للمعاهدة الجديدة مع برلين، فسيتم تعزيز التقارب بين البلدين في المناطق الحدودية المشتركة بينهما.

وتنص الوثيقة على تطابق في السياسات الاقتصادية والخارجية والدفاعية للبلدين وتعاون في المناطق الحدودية وتشكيل "جمعية برلمانية مشتركة" من مائة نائب فرنسي وألماني، مناصفةً فيما بينهما.

معاهدة الإليزيه

ومعاهدة "التعاون والتكامل الفرنسية الألمانية" تأتي استكمالًا لمعاهدة الإليزيه الموقعة عام 1963 في باريس بين الرئيس الفرنسي آنذاك الجنرال شارل ديجول، مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة، والمستشار الألماني كونراد آديناور، والتي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.

 

وكانت ألمانيا، بحقبتها النازية، في عداءٍ مع فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، فكانت الأولى ضمن دول المحور إلى جانب إيطاليا واليابان، في حين كانت فرنسا تنضوي تحت راية دول الحلفاء إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي -سابقًا-.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة