صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


25 يناير.. من الثورة إلى الدولة

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 25 يناير 2019 - 03:00 ص

 

الإخوان وراء نشر الفوضى بالشارع المصري

خبراء الأمن: حرق الأقسام والمظاهرات الفئوية سببها الجماعة الإرهابية

حرق أقسام.. لجان شعبية.. مظاهرات فئوية.. كر وفر في الميادين، كانت هذه أبرز مظاهر الفوضى التي خلفتها ثورة 25 يناير 2011 وعلى الرغم من أن هذه المظاهر كانت غريبة على الشعب المصري إلا أنه انساق للعديد من دعاة الفوضى من جماعة الإخوان الإرهابية والتي عملت عقب انتهاء الثورة وتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك على زعزعة استقرار الدولة المصرية بكثرة الاضطرابات في الشوارع من أجل الحصول على امتيازات من المجلس العسكري آنذاك حتى تمكنوا من الوصول إلى الاتحادية في انتخابات 2012.


وعقب انتهاء حكم الإخوان وثورة 30 يونيو حاولت الجماعة المحظورة في مواصلة الاحتجاجات والفوضى حتى استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى إنهاء هذه الفوضى بمساعدة الشعب المصري الذي فهم المخطط الذي كان يسعى الإخوان إليه فى جرجرة الدولة المصرية للسيناريو السوري واليمنى والليبي.


وبسؤال بعض خبراء الأمن عن رؤيتهم فى كيفية نجاح مصر فى إنهاء هذه الفوضى وتعميم الاستقرار داخل أرجاء الدولة المصرية قال اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق إن حامى مصر هو الله عز وجل وهذا ما ذكره فى كتابه العزيز فالشعب والشرطة والجيش وأعلام مصر الوطنى وقضاؤها النزيه حافظوا على هذه الدولة ومقوماتها وكان للدولة العميقة دور كبير فى القضاء على حكم الإخوان الذى كان يسعى إلى القضاء على هذه المقومات وتفتيت الترابط بين الجيش والشرطة.


ويشير نور إلى أن الشعب المصرى اجتاز هذه الفترة بما لها وما عليها وتعلم الدرس ولا يمكن أن يثور مرة اخرى على شرطته أو يهتف ضد جيشه، مضيفا أن مسألة قطع الطرق الذى أعقب الانفلات الأمنى لن تحدث فى المستقبل ولن يسمح هذا الشعب العظيم بدخول أجندات خارجية مثلما حدث من قبل كما أن الرئيس السيسى فى الخمس سنوات الأخيرة سعى جاهدا لإقامة العديد من المشروعات القومية.


ويضيف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن مصر دولة مركزية من الإسكندرية لأسوان وشعبها أقوى الشعوب تحمل ما لا يتحمله بشر من أجل أن تقف الدولة على قدميها مرة أخرى بعد الفوضى التى حدثت عقب ثورة 2011، ممثلا ما حدث لمصر بعد الثورة مثل الشخص الذى أصيب بالسرطان ولا يوجد أمامه سوى الكيماوى من أجل العلاج على الرغم من أن الكيماوى يدمر أجهزة الجسم أحيانا إلا أنه مضطر حتى يتعافى تماما، فهذا ما يحدث فى هذه الفترة تحديدا، استطاع الشعب أن يتحمل كافة الإجراءات الاقتصادية الصعبة لأنه يعى تماما أن مصر لن تقوم لها قائمة إلا بمثابرة شعبها.


وفى نفس السياق يؤكد اللواء أحمد عبد الباسط الخبير الأمنى أن مصر نجحت فى إنهاء الفوضى التى نتجت عن ثورة الخامس والعشرين من يناير من خلال عدة أسباب أبرزها تواجد شخصية وطنية مثل الرئيس السيسى ومعه مجموعة من الشرفاء الذين أدركوا خطورة الخطة التى كان يسير عليها الإخوان المسلمون فى تغيير طبيعة الشعب المصرى المسالم، مشيرا إلى أنه لولا حكمة السيسى لكانت مصر دخلت النفق المظلم مثل ما حدث فى العديد من البلدان الأخرى التى تملك الإرهاب منها.


ويرى عبد الباسط أن العملية العسكرية التى يشرف عليها الجيش فى سيناء والمسماة عملية 2018 لها دور كبير فى إنهاء حالة الفوضى الداخلية فى المدن والأحياء، حيث إن سيناء كانت الممول الرئيسى للعمليات الإرهابية التى تحدث داخل المحافظات، مضيفا أن المظاهرات الفئوية كان معظمها بتحريض من الجماعة الإرهابية وخصوصا مظاهرات المحلة الكبرى وعندما علم الشعب حقيقة هذه الجماعة وما كانت تريد فعله فى مصر لفظ هذا الشعب هذه الجماعة فى ثورة 30 يونيو العظيمة.


ويضيف الخبير الأمنى أن المشروعات القومية التى بدأت الدولة فى تنفيذها عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة الحكم لها دور كبير فى زرع التهدئة فى نفوس الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصرى، كما أن الشرطة المصرية استعادت عافيتها مرة أخرى بعدما حاول الإخوان تفكيكه فى أكثر من مناسبة إلا أن صلابة رجال الشرطة تصدت لمؤامرات الجماعة الإرهابية.


ويقول اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى إن الفوضى العارمة التى أعقبت ثورة 2011 كانت طبيعية بسبب الخطة التى اعتمد عليها المتظاهرون فى اقتحام الأقسام فى الأحياء الشعبية وحرق عربات الشرطة، بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة التى مر بها رجال الشرطة فى هذه الفترة مما ساعد على تفككها.


ويشير بسيونى أن وزراء الداخلية الذين تولوا مهمة الوزارة عقب الثورة عملوا على إعادة الروح مرة أخرى للضباط والعساكر من أجل عودة الشرطة تدريجيا للحفاظ على الأمن العام، بالإضافة إلى المحاولات العديدة لإعادة الثقة بين المواطنين ورجل الشرطة.


ويؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الرئيس السيسى استطاع عقب الإطاحة بعهد الإخوان بمساعدة الشعب المصرى إعادة الانضباط للشارع من خلال إصدار قانون التظاهر ووضع روابط له والقبض على كل من يثير الشغب من جماعة الإخوان المسلمين الذين يسعون جاهدين مرارا وتكرارا إلى إفشال إعادة أركان الدولة مرة أخرى ورغبتهم فى عدم استقرارها.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة