وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: الشرطة المصرية.. وتأمين البلاد والعباد

وليد عبدالعزيز

الأحد، 27 يناير 2019 - 01:32 ص

فى مثل هذه الأيام وبالتحديد فى عام ٢٠١١ تعرضت الشرطة المصرية لأكبر مؤامرة فى تاريخ مصر..ايّام ٢٥يناير قامت المظاهرات وبطبيعة الحال نزلت الشرطة إلى الشوارع لتأمين البلاد والعباد.

 

ومع شدة المظاهرات وزيادة اعداد المتظاهرين حاولت الشرطة المصرية استخدام الحقوق المشروعة لحفظ الامن والاستقرار فى البلاد الا أن اخوان الشر ظهروا فى المشهد وفوجئنا بمؤامرة كبرى حصيلتها كانت فتح السجون وتهريب ما لا يقل عن ٢٤ ألف سجين خطر مصرى وأجنبى..وايضا احراق وتدمير حوالى ٤٥٠٠سيارة شرطة وحرق وتدمير ١٠٠قسم شرطة وسرقة ٢٤الف قطعة سلاح بجانب سقوط عشرات الشهداء الأبطال من رجال الشرطة على يد الخونة..وهنا سقطت الشرطة المصرية وأصبحت الدولة بلا امن ولا امان..ولولا تدخل الجيش فى هذه المرحلة لكان الحال اسوأ مما وصل إليه.

 

بعد ٢٥يناير واستيلاء الاخوان على حكم البلاد توقع الجميع الا تقوم قائمة للشرطة المصرية..ولكن للحق فإن جهاز الشرطة وبفضل الدعم اللامحدود الذى منحته القوات المسلحة وعلى رأسها المشير عبد الفتاح السيسى عندما قال ان امن مصر الداخلى لن يعود الا اذا عادت الشرطة المصرية أقوى مما كانت.

 

ونتذكر جميعا عندما كانت سيارات الشرطة الجيب هدية من الجيش المصرى بجانب مد الأقسام بالسلاح تعويضا للسلاح الذى سرق ايّام يناير..قد تكون مرحلة انكسار طبيعية يمر بها اى جهاز فى العالم لو تعرض لمثل ما تعرضت له الشرطة المصرية..وعندما جاء الوقت لتعود الشرطة المصرية إلى احضان الشعب وتعلن للجميع ان مرحلة ما قبل ٢٥يناير لم ولن تعود اتذكر استقبال الشعب للأبطال بعد ثورة ٣٠يونيو والتى تمثل فى نظرى اعظم ثورة فى التاريخ المعاصر لان الشعب خرج عن بكرة ابيه بارادة كاملة ليطرد الخونة الاخوان من حكم مصر ويعيد الدولة المصرية إلى مكانتها الطبيعية.

 

ونعود إلى بعد الثورة ونكتشف ان الشرطة المصرية استطاعت ان تتغلب على جميع الصعاب وعادت بالفعل اقوى مما كان وقدمت للدولة المصرية مئات الشهداء من أفراد وجنود وضباط كلهم سقطوا وهم يدافعون عن تراب الوطن..ابطال الشرطة المصرية يا سادة هم ابنك وأخوك وأبوك.. جهاز وطنى قدم ويقدم التضحيات منذ عشرات السنين..ولو كانت هناك بعض التجاوزات من بعض الأفراد فإن هناك صوابا وعقابا لكل من يخالف القانون..دعونا نتعامل مع الجوانب الإيجابية ونتذكر عندما كان اللصوص يسرقون السيارات من المارة فى اى وقت..ونتذكر عندما كنّا نقول ان الأمان اهم من الطعام..الامن والامان عاد الى مصر عندما عادت الشرطة المصرية الوطنية لقوتها.

 

أتمنى ان يستمر الجهاز الوطنى فى تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وان يكون شعار الشرطة والشعب فى خدمة الوطن..وان تختفى التجاوزات لانها قد تسئ إلى جهاز محترم قدم ويقدم الكثير لمصر وشعبها ولم ولن يبخل عن الوطن حتى بدماء ابنائه الأبطال..سأظل اتذكر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية فى وقت ثورة يونيو العظيمة..وسأتذكر الضباط والجنود الذين استشهدوا فى أقسام الشرطة وهم يدافعون عنها..وسأتذكر ابطالنا فى سيناء وفى ادارة المفرقعات وهم يسقطون شهداء لحظة تفكيك العبوات الناسفة والقنابل..الكل يضحى بنفسه ليعيش الجميع..كل الشكر لابطال مصر الشرفاء من رجال الشرطة فى عيدهم..وخالص التقدير والاحترام لاسر الشهداء الذين فقدوا اعز ما لهم فى الدنيا وهم يدافعون عن الوطن..وأتمنى ان يكون احتفال عيد الشرطة القادم ومصر بلا ارهاب ولا خونة..وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة