الأحد، 27 يناير 2019 - 06:08 م

 عقدت منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد 27 يناير، اجتماعا رفيع المستوى مع المختصين في مرض الجذام من جميع المحافظات.

جاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض الجذام؛ لمناقشة الوضع الحالي لمرض الجذام في مصر، والجهود المبذولة للحد من المرض والتي نجحت في الوصول للنسب العالمية "أقل من 1 حالة لكل 10,000 مواطن" .

سجلت مصر في آخر إحصائية للمرض 407 حالة جذام جديدة في عام 2018، حيث تكمن مشكلة المرض في التأخر وإهمال علاجه والذي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تشوهات في الأطراف والوجه، وأحيانا يسبب قرح في القرنية؛ مما يؤدي لفقدان البصر، وهذه المضاعفات لا تختفي بعد علاج المرض ويعيش بها المريض طوال حياته؛ مما يؤثر بالسلب عليه وعلى المحيطين به و لاسيما إن كان المريض من الأطفال.

ويؤكد ما سبق على أهمية الكشف المبكر عن مرض الجذام وضرورة العلاج المبكر قبل ظهور أعراضه المتأخرة للمرض ومضاعفاته وخصوصا مع وجود علاج فعال للقضاء عليه والذي توفره الدولة مجانا من خلال عيادات وزارة الصحة والسكان .

ومن جانبه أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، د.جون جبور، أن المنظمة تدعم جميع برامج الصحة من أجل الحفاظ على حياة صحية للمواطنين، وتدعم برنامج مكافحة الجذام بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج، بالإضافة إلى دعم برامج التدريب والتوعية وستستمر في دعم البرنامج من أجل القضاء نهائيا على المرض وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة والسكان في مصر ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالمرضى، للعمل على خطة عمل لرفع الوعي بمرض الجذام ومضاعفاته والقضاء عليه بحلول عام 2020 وتقديم الرعاية التأهيلية المناسبة لمن يعانون من مضاعفاته.

جدير بالذكر أن مصر حققت أكثر من انتصار في حربها ضد الجذام حيث أنها حققت المعدل القومي العالمي "أقل من 1 حالة لكل 10,000 مواطن" على مستوى الجمهورية عام 1994 وعلى مستوى المحافظات عام 2004 وعلى مستوى الوحدات الصحية عام 2014 لكن يظل أمامنا بعض القرى التي تحتاج إلى تكاتف الجهود للقضاء على المرض تماما في مصر.