أحد الزبائن خلال شراء الاسماك على طريق ضفاف بحيرة قارون
أحد الزبائن خلال شراء الاسماك على طريق ضفاف بحيرة قارون


عالم تاني| صيد السمك والزبون على ضفاف «بحيرة قارون»

محمود عمر

الأحد، 27 يناير 2019 - 10:08 م

البيع بالكمية وليس بالوزن.. نسبة الشراء عالية.. والسعر بالتراضى

 

بمجرد وصولك إلى ضفاف بحيرة قارون تجد أعدادا كبيرة منهم فى كل مكان ومن مختلف الأعمار، يقفون على الطريق ويمسكون فى أيديهم أنواعا مختلفة من الأسماك التى اصطادوها من بحيرتى قارون والريان.

 

ليس لديهم زبائن خاصة ولكنهم يعتمدون على رواد الطريق لهم ليقفوا بسياراتهم لشراء الأسماك منهم، فمنهم من يشترى كيلو ومنهم من يشترى أكثر، والأغرب أن أكثر طرق الشراء تعتمد على البيع «بالكمية» دون الاعتماد على وزن الأسماك ولكن يتم البيع بالكمية كطريقة المزاد، وهى من أجمل الطرق المحببة لدى الصيادين إذ تعتمد على أنهم يبيعون كل الكمية ويكسبون منها مكسبا كبيرا فى وقت قياسى.

 

يقول محمد عبد الجواد «صياد» 23 سنة أعمل فى مهنة الصيد منذ 13 سنة وقت أن كان عمرى 10 سنوات، واضطررت إلى الخروج من المدرسة للإنفاق على أسرتى ومساعدة والدى وأشقائى، وبدأت رحلتى فى البداية فى الاعتماد على الصيد بنفسى ولكنها كانت طريقة صعبة إذ أننى كنت لا أتمكن من صيد ما يحقق لى هامش ربح كبيرا لمساعدة أسرتى.

 

فقررت الشراء من أسماك المزارع ومن الصيادين الكبار وأقف على طريق بحيرة قارون وأنا أحمل «المشنة» وهى التى يتم وضع السمك فيها وأحاول جلب الزبائن من خلال وضع كمية من خياشيم السمك داخل «سعف» النخيل وهى دائما ما تكون كيلو أو 2 كيلو على أقصى تقدير، ويقف رواد الطريق للشراء منهم من يشترى دون فصال ومنهم من يبدأ رحلة الفصال وفى النهاية لا يشترى ويمشى.

 

ويتابع «محمد» أن مهنته يربح منها إذ أنه يبيع فى اليوم قرابة 20 كيلو من كافة أنواع السمك التى يحوزها ومنها البلطى والموسى والبورى والقراميط، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يعود بربح يتجاوز 100 جنيه يوميًا وهو مبلغ بالنسبة له كبير.

 

ويؤكد أن مهنته يمتهنها العديد من أبناء خط بحيرة قارون بالقرى والعزب والنجوع وتجد مئات الصيادين يقفون فى أماكن متفرقة على ضفاف بحيرة قارون لبيع الأسماك التى بحوزتهم بهذه الطريقة، وخاصة طريقة «الكمية» وهى تعتمد على إعجاب الزبون بالأسماك فيقرر أن يشتريها دون أن يوزنها وأحقق فيها مكسبا مضاعفا وتعتمد على مهارتى فى البيع وإعجاب الزبون بالسمك نفسه.

 

واعتبر «محمد» مهنته أنقذت الكثير من الصيادين من شبح البطالة فمعظمهم يعملون فى مجال الصيد ويبيعون الأسماك بهذه الطريقة بدلا من جلوسهم على المقاهى دون عمل.

 

ويشير صابر عبد الصمد «بائع» إلى أنه يقوم بشراء أسماك المزارع على ضفاف بحيرة قارون، ويتم بيع الأسماك على حسب الاتفاق مع الزبون، مؤكدًا أنه من الممكن أن يبيع كل الكمية التى بحوزته فى نفس اليوم أو على أقصى تقدير على مدار يومين ويعود إلى أسرته بما قسمه الله له، لافتا إلى أن له فى هذه المهنة 13 سنة يعمل فيها وهى مصدر رزقه الوحيد ويحقق منها ربحا معقولا وينفق منها على أسرته.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة