وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم


«شوقي»: ملتزمون بحق الطفل في خدمة تعليمية عالية الجودة

منةالله ممدوح

الإثنين، 28 يناير 2019 - 06:54 م

شارك د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم، في المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل، والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي يعقد في الفترة من 28 - 29 يناير الجاري.

وأعرب "شوقي، خلال كلمته التي ألقاها أثناء المؤتمر، عن اعتزازه وامتنانه بالنجاح الكبير الذي حققه برنامج جامعة الطفل على مدار 3 سنوات متتالية منذ إطلاقه عام 2015، بمشاركة 34 جامعة مصرية، حكومية وخاصة، في مختلف المحافظات، وذلك في ضوء رسالة الأكاديمية لبناء الشخصية المصرية، من خلال نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم المبتكرين والنوابغ، واكتشافهم في مراحل مبكرة من عمرهم واحتضانهم، ومساعدتهم على الفهم الجيد لخياراتهم، وإكسابهم الثقافة الأكاديمية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، تحقيقًا لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.

وقال وزير التربية والتعليم، إن الإنسانَ هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة، لذلك يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بقضية بناء الإنسان والهوية المصرية، مؤكدًا أن بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية كلها، وهو جوهر الرسالات، وأنه يجب التحرك بقوة لإعادة صياغة الشخصية المصرية.

وأشار د. طارق شوقي، إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء؛ لما لذلك من أثر عظيم في تكوين القدرات الذهنية، وتكوين الشخصية، واكتساب السلوك الاجتماعي.

وأكد "شوقي" التزام الوزارة بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى عالٍ من الجودة، يتناسب مع المعايير العالمية، وبما يسمح بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا، كما تسعى الوزارة إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع.

ودعا وزير التعليم، جميع المؤسسات للتعاون والتكاتف لرعاية الطفل المصري، لحاجة أبنائنا لرعاية حقيقية، وكذلك استيعاب هذا الهدف القومي وإعطائه الأولوية، مؤكدًا ضرورة وضع ضوابط لما يسمعه ويراه ويقرأه الطفل المصري.

ولفت وزير التربية والتعليم، إلى أنه تم إشراك عدد من المعلمين في الدورات الخاصة بجامعة الطفل ليتحدث الجميع لغة واحدة، موضحًا أن الوزارة ستعمل في الفترة القادمة على الوصول لكل أبنائها في المحافظات المختلفة من خلال الفصول المتنقلة، وتوعيتهم بالمواد الأكاديمية التي من الممكن دراستها لتأهيلهم للجامعة.

وفي ختام كلمته، تقدم "شوقي" بخالص الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر المتميز، متمنيًا لكل المشاركين فيه عقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره، وتبادل الخبرات والرؤى حول إيجاد سياسات ووسائل مبتكرة تدعم رؤية برنامج جامعة الطفل، في تعزيز الابتكار والإبداع لدى أطفال مصر، إلى جانب الخروج بتوصيات تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ؛ من أجل تنمية مجتمع مصري مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف.

ومن جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، ووجهت الشكر لكل القائمين على إنجاحه وظهوره بهذا الشكل المشرف.

وقالت وزيرة الهجرة، إن دور الدولة هو إفساح المجال لهؤلاء الأطفال في اختيار مستقبلهم العلمي، مشيرة إلى دور المصريين بالخارج في وضع هذا البرنامج، داعية لمزيد من التعاون نظرًا لدور هذا البرنامج الهام في بناء الطفل والإنسان المصري، لافتة إلى أن هؤلاء الأطفال يحتاجون كل الدعم من الداخل والخارج.

وأعربت الوزيرة، عن سعادتها بالتعاون بين وزارة الهجرة وكافة أجهزة الدولة للتعبير لأطفالنا في الخارج عن اهتمام الدولة بالطفل مما يسهم في إنشاء جيل جديد يستكمل مسيرة التنمية، متمنية أن تكون جامعة الطفل نموذجًا لاهتمام الدولة بالطفل في ضوء توجيهات القيادة السياسية.

وفي ذات السياق، قال د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الأطفال في المرحلة العمرية من ٩ إلى ١٦ عامًا هم مستقبل مصر، وخطط الدولة للتنمية تستهدف هؤلاء الأجيال. 

وأشاد "عبد الغفار" بالجهد الذي يبذله د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للنهوض بالمنظومة التعليمية في مصر، مشيرًا إلى أن مناهج النظام الجديد تكسب الطلاب مهارات القرن الحادي والعشرين، ومنها مهارات البحث العلمي والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات وغيرها من المهارات.

وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، تطرق د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي إلى مهام جامعة الطفل والتي تتمثل في إعداد الأطفال المصريين من أجل المستقبل باعتبارهم أدوات التغيير القادرين على مواجهة التحديات المختلفة، وتشكيل العالم من خلال القدرات الإبداعية والابتكارية المتطورة.

وأضاف "صقر"، أن أهداف جامعة الطفل ترتكز حول بناء عقول الأطفال المصريين، وذلك من خلال إعداد الأطفال من أجل التحديات المستقبلية، وتعزيز الاهتمامات طويلة المدى للأطفال والخاصة بعملية التعلم، وكذا تعزيز احترام الذات والثقة الخاصة بالأطفال، ومساعدة الأطفال على تحديد الأهداف المستقبلية والتأكيد عليها وتحقيقها، وضمان إتاحة كافة الأنشطة التعليمية ذات الجودة المرتفعة لكل طفل بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية، بالإضافة إلى زيادة الوعي الخاص بالفوائد والفرص الخاصة بالتعليم العالي، وتشجيع أساتذة الجامعات على المشاركة التطوعية في الأنشطة التي تخدم المجتمع.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة