طارق لطفي
طارق لطفي


حوار| طارق لطفي: «122» غير كل حساباتي.. ولا أعترف بالبطولة المطلقة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 29 يناير 2019 - 07:11 ص

 

«122»  حقق حتى الآن أكثر من ١٤ مليون جنيه

هناك عمل فني قادم سيتمضن فكرة مجنونة مثل فيلم »122«

سيصبح في السينما كل عام فيلم أو أكثر بتقنية 4DX

لا أخشى المنافسة وسعيد بعودة كريم عبد العزيز للسينما

أشرف عبد الباقي نجح فى إعادة الجمهور للمسرح بعد سنوات من الهجرة

فنان من طراز خاص، امتاز بأعماله الفنية، التي تحمل طابعا خاصا تأخذه بعيدًا عن الأدوار التقليدية، يختار أعماله بعناية، فهو يحرص دائماً على أن يقدم فنا يليق ويحترم عقلية الجمهور.

 طوال مشواره الدرامي لم يسع للبطولة المطلقة، فهو على اقتناع تام بأن العمل الفني عمل جماعي ينجح بتكاتف الجميع، لذلك حرص على انتقاء أدواره بدقة واختيار الأدوار التي تترك بصمة لدى الجمهور.

سلك طريق النجومية على طريقة نجوم "هوليود"، وهو ما ظهر واضحًا في فيلمه الجديد "122"، الذي أثار ضجة منذ أن بدأ تصويره لأنه فيلم رعب مصري بطريقة الأفلام الأجنية، واستخدم فيه تقنيات عالية الجودة ليكون أول فيلم مصري يعرض بتقنيه الـ 4Dx.

حرصت "بوابة أخبار اليوم"، على استضافه النجم طارق لطفي، في ندوة للحديث عن تفاصيل الفيلم وكواليسه وكيفية التحضير للشخصية وللكشف عن سبب ابتعاده عن السينما لمدة 8 سنوات، وعن أعماله المقبلة.

أدار الندوة الكاتب الصحفي محمد جلال مدير تحرير "بوابة أخبار اليوم"، والصحفي مصطفى حمدي رئيس قسم الفن، وفريق قسم الفن هشام خالد، ومحمد طه ووائل الغزاوي، ووجيدة عبداللطيف، وأحمد السنوسي، وكريم جاد، ومحمد فرغلي، ودعاء فودة، وأحمد سعد زغلول.

وإلي نص الحوار.. 

ما الذي جذبك لفيلم «122» والموافقة عليه ؟

في البداية أنا سعيد بفيلم «122»، لأنه مختلف وشكل جديد علي السينما المصرية، عندما عُرضت علي فكرة الفيلم وافقت على الفور لأنني أسعى دائماً لتغيير أدواري الفنية، ولكنني أيضاً تخوفت من خوض تجربة تمثيل فيلم رعب لأنها قابلة إما للنجاح أو الفشل.

 ولكن انجذبت للسيناريو الجيد الذي اجتهد فيه المؤلف صلاح الجهيني وكتبه بحرفية عالية، واكتمل عنصر العمل الجيد بتواجد المخرج ياسر الياسري، الذي أخرج الفيلم بشكل احترافي رغم أنه التجربة الإخراجية السينمائية الأولى له، وكذلك المنتج سيف عريبى الذي أنتج عملين مختلفين من قبل وحققوا نجاحا كبيرا، كل هذه الأمور شجعتني على الموافقة، وأعتبر أن هذا الفيلم سيحدث نقلة للسينما المصرية.

 

حدثنا عن ردود الأفعال التى وصلتك حول فيلمك "122" ؟

فكرة الفيلم كانت موجهة لفئة عمرية من 16 إلى 30 سنة، ولكنى فوجئت في السينمات بأن الفيلم تتم مشاهدته من الجدود والأبناء والأحفاد معًا، وكنت مبهورا باستقبال الدول العربية للفيلم فالشعب الإماراتي استقبل الفيلم بمنتهى الحفاوة وكذلك الكويت والسعودية، والهند وباكستان، والاستقبال الأعظم للفيلم كان في العراق الذي أراه مظلومًا إعلاميًا، وحينما ذهبت لافتتاح الفيلم هناك كنت خائفًا، ولكننى شاهدت بلدًا آمنًا وحياة طبيعية ليس فيها أية مشكلة، وسعيد بردود أفعال أصدقائي فواحد منهم علق بعد مشاهد الفيلم قائلاً لزوجتي: "زوجك كل أدواره غير متوقعة".

كيف قمت بتحضير مراحل شخصية نبيل ؟ 
هو من الشخصيات التي تطلبت تركيزا شديدا، حيث أصر مخرج العمل ياسر الياسري على إجراء العديد من البروفات حتى في مشاهد الأكشن وهذا أمر صعب، لقد استغرقت هذه البروفات 3 أيام لمدة، وتم تصويره عدة مرات ومنها مشاجرتي مع أحمد الفيشاوي وأحمد داوود.

ما هو السبب الحقيقي وراء ابتعادك عن السينما لمدة 8 سنوات ؟

بسبب حرصي الدائم على اختيار أعمال جيدة تليق بجمهور وتحترم عقلية المشاهد، ولم يكن المعروض من الأعمال السينمائية يحوز إعجابي، فمعظمها أفلام تقليدية، كما أنني كنت انتظر عملا جيدا يقدمني بشكل جديد للجمهور.

ما التحديات التي واجهتك خلال تصوير «122»؟ 

كنت متخوفًا من خوض تجربة تمثيل فيلم رعب، لأن الفكرة قابلة إما للنجاح أو الفشل، ولكن ردود أفعال الجمهور داخل السينمات أبهرتني، ففريق العمل كله بذل مجهودا ليخرج أحداث الفيلم وتفاصيله بهذا الشكل الجيد، وجميع أحداث الفيلم تم تصويرها في أماكن حقيقية منها المشاهد داخل مستشفى "هليوبليس" والمشرحة، كما أن جميع العوامل ساعدتهم في تقديم صورة جيدة للفيلم.

هل تعتبر "122"، أول بطولة مطلقة لك في السينما ؟

لم أسع للبطولة المطلقة ولا يوجد شيء اسمه «بطولة مطلقة» ، فأنا على اقتناع تام بأن العمل الفني عمل جماعي ينجح بتكاتف الجميع، فلا يستطيع أحد يصنع فيلم  طويل بمفرده فلابد من أحداث وصراعات، وهو ما أصر عليه مخرج العمل ياسر الياسري، وهو أن يكون ضيوف الشرف نجوم أيضا، وهذا ما فاجئني به عندما علمت بأن المشاركين في الفيلم هما أحمد الفيشاوي الذي وضع بصمته في أحداث الفيلم، والفنان أحمد داوود، وأمينة خليل، ومحمد ممدوح، فهولاء النجوم أضافوا كثيراً لنجاح الفيلم.

ما أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة لك خلال تصوير أحداث الفيلم ؟

صعوبة الفيلم تكمن في أن أحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة، وكان  التصوير في الشتاء وكنت ارتدى ملابس الطبيب صيفية فى عز البرد، وأيضاً جميع مشاهد "الأكشن" كانت صعبة.

ما تعليقك على الانتقادات التي تعرض لها الفيلم بسبب بعض المشاهد غير المنطقية مثل الإصابات والبطل الذي لا يموت ؟

بالعكس كل شيء كان منطقيا ومسببا، حيث كانت أعنف ضربة في العمل هي التي حدثت لي في أحد مشاهد ضرب أحمد داوود له بخشبة بها مسمار في وجهه ومنخاره، وهذا تسبب في إغماء مؤقت، كما أن كم المخدرات التي تناولها تجعله لا يشعر بأي إصابة يتعرض لها.

ألم تقلق من كم الرعب في الفيلم خاصة أنه ساهم في تصنيف العمل عمرياً ؟

إطلاقا.. والدليل علي ذلك ردود الأفعال، والعمل مكتوب بشكل جيد جيداً، وعناصره متميزة حيث حقق حتى الآن أكثر من ١٤ مليون جنيه، بينما مجهود العمل فرض نفسه والمغامرة تجعل النجاح أكبر، أما بالنسبة للتصنيف العمري للفيلم فقد كان زيادة حرص قليلا ولن يضر العمل.

هل ترى أن تقنية 4DX أضافت للفيلم؟

بالتأكيد هي إضافة كبيرة للفيلم، من ناحية التقنية والجودة والإيرادات، وللأسف لدينا 3 سينمات فقط بها قاعات 4DX، فهي تجعل الفيلم مختلف تماما عن العادي، حيث يشعر المتفرج أنه داخل أحداث الفيلم، وهذا يضيف جوًا من المتعة للمشاهد، وأعتقد أنه بعد نجاح هذه التجربة سيصبح في السينما كل عام فيلم أو أكثر بتقنية 4DX.

لماذا بوستر الفيلم يعتمد على صورة وليس على وجود النجوم عليه ؟ 

هذا البوستر هو ذكاء من المنتج، ونحن لدينا بوسترات يتصدرهم أبطال الفيلم، ولكننا منذ البداية خططنا أن تعتمد الدعاية فى المقام الأول على السوشيال ميديا.

هل سيبتعد طارق لطفي مرة أخرى عن السينما، أم "122" سيكون الانطلاقة للمرحلة القادمة ؟

فيلم «122» غير كل حساباتي تجاه منظور الفيلم المصري والعربي، وسيفتح مجالاً كبيرًا لصناع السينما لخوض تجارب مختلفة، منها أفلام الرعب والأفلام الحربية، لذلك لا أستبعد أن يراني الجمهور خلال الفترة القادمة ولكن ننتظر سيناريوهات تليق بمشاهد يتابع كل إنتاجات السينما العالمية.

كيف ترى المنافسة في هذا الموسم أمام بعض النجوم ؟

دائماً لا أخشى المنافسة، وسعيد جداً بعودة الفنان كريم عبدالعزيز للسينما فيلمه الجديد "نادي الرجال السري"، فأنا أحبه جداً، وأتمنى له النجاح والتوفيق ولفيلمه، كما أتمنى النجاح للفنان أحمد آدم بفيلمه الجديد "قرمط بيتمرمط"، ولكنني أؤكد على أن "122"، سيظل يحقق نجاحات وإرادات قوية داخل شباك التذاكر.  

ما رأيك في المسرح حالياً ؟

دور الفنان أشرف عبدالباقي، في إعادة المسرح يستحق عليه الشكر بل التكريم، لأنه نجح فى إعادة الجمهور للمسرح بعد سنوات من الهجرة، وقدم مشاريع جيدة سواء في مصر من خلال مسرح مصر، والآن مسرح السعودية، وكونه ينجح ويفكر في إعادة مسرح نجيب الريحاني هذا المكان الشاهد على عمالقة نجوم الفن والإنفاق عليه ليكون بصورته الحالية ويقدم عليه مسرحيته جريمه في المعادي، ويتبنى شبابا موهوبين.

ماذا عن أعمالك المقبلة ؟

استقريت منذ الأسبوعين الماضيين، على مشروع جديد لعمل فني وسيتمضن فكرة مجنونة مثل فيلم "122"، وسيكون من إنتاج سيف العريبي ومن إخراج ياسر الياسري.

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة