البابا تواضروس أثناء استقباله للرئيس الفرنسي
البابا تواضروس أثناء استقباله للرئيس الفرنسي


البابا تواضروس للرئيس الفرنسي: مصر تقود خطة طموحة للتنمية

ناريمان فوزي- مايكل نبيل

الثلاثاء، 29 يناير 2019 - 01:27 م

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني ،اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة بريجيت حرمه. 

أجرى قداسته مباحثات مع الرئيس الفرنسي تناولت العديد من القضايا و العلاقات بين مصر وفرنسا. 

وألقى قداسته كلمة في هذا الإطار، قال فيها: "الرئيس إيمانويل ماكرون والسيدة الفاضلة قرينته والوفد الفرنسي يسرني أن أرحب بكم في مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبإسم المجمع المقدس وسائر الهيئات القبطية أرحب بكم على أرض مصر المقدسة التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي. مصر صاحبة التاريخ الطويل والحضارة العريقة الغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والإفريقية والعربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط التي تجمعنا بلادنا مصر وفرنسا معا في صداقة قوية ممتدة عبر التاريخ وبين الشعبين المصري والفرنسي في كافة المجالات الثقافية والحضارية والتعليمية والأقتصادية والسياسية".

أضاف قائلا" وإذ هناك خصوصية الفرنكوفونية المصرية كرابط ثقافي قوي بين بلدينا نجده في التاريخ والتعليم والثقافة واللغة فهناك في قلب باريس المسلة المصرية المشهورة وهنا على أرض مصر كتاب وصف مصر الذي سجله علماء فرنسيين وصار من أهم مراجع التاريخ المصري وسبقه رحلات عديدة سجلها التاريخ من رحالة فرنسيين وصفوا مشاهد الحياة المصرية الثرية في كل أشكالها الحضارية والزراعية والإجتماعية.

وأشار قائلاً" في هذا الصدد أتذكر زيارة مبعوثا فرنسيا منذ عدة شهور هو شارلز بيرسونازر الذي زار بعض الأديرة المصرية بوادي النطرون وتحدثنا عن ضرورة تعضيد التعليم المصري ودور المكتبات التعليمية وأهمية حفظ التراث مع ضرورة مساندة فرنسا لمصر في تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة في قائمة التراث العالمي باليونيسكو. 

وأوضح أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم كنائس العالم والتي تأسست في القرن الأول الميلادي في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي هي مدينة متعددة الحضارات والثقافات ومنها انتقل الإيمان المسيحي إلى أفريقيا وبلاد آخري كثيرة".

كما لفت" في أحضان الكنيسة المصرية نشأت الرهبنة والحياة الديرية منذ القرن الرابع الميلادي وكان أول راهب مصري من جنوب الوادي هو الراهب أنطونيوس الكبير.

وتذخر بلادنا بالعديد من الأديرة أديرة الرهبان وأديرة الراهبات والتي صارت بمثابة جامعات روحية غنية بالتراث الروحي والنسكي عبر الأجيال منذ حضارة الفراعنة العظيمة حتى وقتنا الحاضر. إنني إذ أشكركم على إهتمامكم البالغ بالشئون البيئية وبكل الجهود التي تقومون بها في سبيل الحفاظ على البيئة وحرصكم القوي على تنفيذ إتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحراري المتزايد. فإننا أيضا في الكنيسة المصرية نهتم بالبيئة وعلى سبيل المثال نتعلم دائما احترام نهر النيل ذلك النهر الذي نعيش حوله كمصريين وجعل منا وحدة واحدة فريدة".

واختتم كلمته قائلا" الرئيس إننا نرحب بكم في بلادنا مصر وهي تقود خطة طموحة في التنمية والتنمية المستدامة لتقود مستقبل مشرق وإذ نتابع بكل إهتمام زيارتكم الحالية لمناطق الآثار المصرية المدهشة في جنوب الوادي فإننا نتابع لقائكم مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المسئولين المصريين ونعتز بزيارتكم إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة