الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية
الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية


حوار| عاطف عبدالحميد: محطة الضبعة آمنة 100%.. ونستعد لافتتاح وحدة لإنتاج مركبات اليورانيوم

حنان الصاوي

الثلاثاء، 29 يناير 2019 - 06:43 م

- استخدام الطاقة النووية في مجالات سلمية كثيرة
- نسبة الأمان من المحطة النووية بالضبعة 100% وقادرون على مواجهة أي تسرب إشعاعي
- افتتاح وحدة لإنتاج مركبات اليورانيوم خلال عام بتكلفة ٤٠ مليون جنيه
- مشروع للمعالجة الإشعاعية للقمح من أجل تخزينه دون الحاجة إلى صوامع
- ننتج 7 أنواع من النظائر المشعة.. و10 مليون جنيه حجم مبيعاتنا منها

 

أجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا مع الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، تحدث فيه عن المشاريع المستقبلة للطاقة الذرية وصناعة شرائح السليكون ودور هيئة الطاقة الذرية في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الطب والزراعة والصناعة بين هيئة الطاقة الذرية المصرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإليكم نص الحوار..

 

- أين تقع مصر الآن بين دول العالم فيما يخص التطبيقات السلمية للطاقة النووية؟

مصر دولة مرموقة عالمياً في مجال التطبيقات السلمية للطاقة النووية وهي من الأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولنا دور إقليمي ريادي على مستوى الدول الإفريقية والعربية فيما يخص الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ويتم الاستعانة بالعلماء المصريين وخبراتهم في أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أن مصر تمتلك كافة التطبيقات السلمية للطاقة النووية منذ إنشاء هيئة الطاقة الذرية في الخمسينات وحتى الآن، ونمتلك الكوادر الفنية المؤهلة والمعامل المتخصصة للدراسات والبحث والتطوير في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ولدينا كذلك منشآت نووية وإشعاعية تتضمن مفاعلين نوويين ووحدتين للتشيع الجامي الاقتصادي وكذا معجل إلكتروني له تطبيقات صناعية بخلاف عشرات الأجهزة في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية.

 

بالإضافة إلى مصنع لإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية، ويوجد في مصر كذلك خبراء يقومون بمراقبة كافة الأنشطة التي تتضمن مصادر مشعة على مستوى الجمهورية وكذا لدينا منظومة متكاملة لإدارة النفايات التي تنتج عن الاستخدامات الطبية والصناعية للطاقة النووية، وستدخل مصر قريباً عصر إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية وبالتالي فإن مصر لا ينقصها شيء من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.


- ما الدور الذي تقوم به هيئة الطاقة الذرية في معالجة النفايات الناتجة عن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر؟
هيئة الطاقة الذرية تمتلك منظومة متكاملة لإدارة النفايات المشعة تغطي كافة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر، ووفقاً لشكل المصدر المُشع يتم التعامل معه سواء بتفكيكه أو لتخزينه فترات حتى يحدث له إحلال أو دفنه في مدافن خاصة.

 

- ما أهم المشروعات التي يتم التخطيط لها حاليًا فيما يخص الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر؟
نقوم حالياً بعمل مشروع للمعالجة الإشعاعية للقمح من أجل تخزينه دون الحاجة إلى صوامع حيث يقضي الإشعاع على الحشرات وبويضات الحشرات وبالتالي لا تعود الإصابة الحشرية من جديد، ويتم أيضاً التفكير في مشروع المعالجة الإشعاعية للأسماك عن طريق تعريضه لجرعة إشعاعية بعد صيده بدلاً من تجميده فيتم وضعه في ثلاجات عادية دون الحاجة إلى تجميد مما يجعله طازجاً لمدة تصل إلى تسعة أيام، ويوجد تفكير لاستخدام الإشعاع في القضاء على ذبابة الفاكهة ببعض الموالح التي يتم تصديرها ولكن هذا المشروع يحتاج إمكانيات خاصة لا تتوفر حالياً، ومعالجة التمور بالإشعاع حيث أن مصر المنتج الأول للتمور في العالم وستؤدي معالجتها إشعاعياً إلى القضاء على نسبة الفاقد الكبيرة في التمور.

 

وأيضاً من أهم المشروعات التي سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل تصنيع شرائح السيلكون للخلايا الشمسية من أجل إنتاج الكهرباء وهذا المشروع قائم حاليًا عن طريق التعاون بين هيئة الطاقة الذرية وأكاديمية البحث العلمي ويعتمد على شرائح السيلكون في المفاعل مما يؤدي إلى إعطائها خواص كهربائية معينة تجعله يصلح لتصنيع الخلايا الشمسية وتقوم أكاديمية البحث العلمي بتمويل المشروع من المنتظر أن يرى النور قريباً في نهاية 2018.


- متى يتم تدشين مشروع شرائح السليكون لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية؟
تدشين مشروع لإنتاج شرائح السيليكون لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية بتكلفة ١٠ ملايين جنيه ومن المقرر افتتاح وحدة لإنتاج مركبات اليورانيوم خلال عام على مرحلتين بتكلفة ٤٠ مليون جنيه وهى وحدة جديدة لإنتاج مركبات اليورانيوم من الكعكة الصفراء والتي يتم الحصول عليها من هيئة المواد النووية والهدف منها تأمين احتياجات المفاعل البحثي من الوقود النووي، بالإضافة إلى إعداد و تأهيل الكوادر المصرية في مجال دورة الوقود النووي، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذها خلال عام والهيئة لديها وحدة خاصة لتصنيع الوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعل البحثي وقدرته 22 ميجا وات.


- هل يوجد تمويل مشروع شرائح السليكون لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية؟
بالتأكيد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي بتمويل مشترك، وسيتم الانتهاء من المشروع خلال عام، وهو ما يساهم فى تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة ومن ثم نجاح إستراتيجية الطاقة في مصر.


- ما أهم المشروعات التي يتم التخطيط لها فيما يخص الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر؟

نقوم حاليًا بعمل مشروع للمعالجة الإشعاعية للقمح من أجل تخزينه دون الحاجة إلى صوامع حيث يقضي الإشعاع على الحشرات وبويضات الحشرات وبالتالي لا تعود الإصابة الحشرية من جديد، ويتم أيضاً التفكير في مشروع المعالجة الإشعاعية للأسماك عن طريق تعريضه لجرعة إشعاعية بعد صيده بدلاً من تجميده فيتم وضعه في ثلاجات عادية دون الحاجة إلى تجميد مما يجعله طازجاً لمدة تصل إلى تسعة أيام.

 

وكذا هناك تفكير لاستخدام الإشعاع في القضاء على ذبابة الفاكهة ببعض الموالح التي يتم تصديرها ولكن هذا المشروع يحتاج إمكانيات خاصة لا تتوفر حالياً، وكذا معالجة التمور بالإشعاع حيث أن مصر المنتج الأول للتمور في العالم وستؤدي معالجتها إشعاعياً إلى القضاء على نسبة الفاقد الكبيرة في التمور، وأيضاً من أهم المشروعات التي سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل تصنيع شرائح السيليكون للخلايا الشمسية من أجل إنتاج الكهرباء وهذا المشروع قائم حالياً عن طريق التعاون بين هيئة الطاقة الذرية وأكاديمية البحث العلمي ويعتمد على تشعيع شرائح السيليكون في المفاعل مما يؤدي إلى إعطائها خواص كهربائية معينة تجعله يصلح لتصنيع الخلايا الشمسية وتقوم أكاديمية البحث العلمي بتمويل المشروع من المنتظر أن يرى النور قريباً في نهاية 2018.

 

- هل يتم عمل وحدة لإنتاج مركبات اليورانيوم؟
نعم سوف يتم افتتاح وحدة لإنتاج مركبات اليورانيوم خلال عام بتكلفة 40 مليون جنيه.

 

- كيف يمكن استغلال الطاقة النووية في مجالات سلمية؟
نستخدم الطاقة النووية في مجالات سلمية كثيرة يجب أن يكون المجتمع على دراية بها سواء في مجالات الصحة والغذاء والصناعة والتعليم والتدريب ونستخدمها في المجال الطبي حيث تٌعد أفضل وسيلة لتعقيم المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية والقسطرات وأجهزة محاليل الدم وخامات تصنيع الأدوية.

 

- ما هي إمكانية الاستفادة منها في المجال الزراعي والصناعي والبيئي أيضًا؟ 
يمكن استغلالها فى المجال الزراعي في قتل الميكروبات والبكتيريا والفطريات التي تصيب المحاصيل دون استخدام المبيدات مما يقلل الفاقد في المحاصيل الغذائية ويطيل من عمر فترة التخزين أثناء عملية التصدير، الأمر الذي يدعم الاقتصاد القومي ، كما أن الهيئة لديها  دراسات عدة لتطبيق تكنولوجيات الإشعاع للحفاظ على القمح، حيث تتعرض نسبة 20% منه للتلف بسبب الإصابات الحشرية و هناك محاولات لتطبيق ذلك من خلال بروتوكول تعاون مع صندوق الاستشارات العلمية التابع لوزارة البحث العلمي.


 
- ما نسبة الأمان من المحطة النووية بالضبعة؟
مشروع الضبعة النووي آمن 100%، ونعمل على أن يكون هناك قبول مجتمعي لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية وعقود مفاعل الضبعة النووي تحتوى على كافة التفاصيل التي تضمن تأمين المحطة وتشغيلها ويوجد خطة لتأمين إمدادات الوقود في حالة حدوث أي أزمة لمدة خمس سنوات على الأقل.

 

- هل مصر مستعدة لمواجهة حدوث أي تسرب إشعاعي؟
أكيد قادرون على مواجهة أي تسرب إشعاعي، و المنشآت النووية والإشعاعية مصممة علي اعلي درجات الأمان علي مستوي العالم ولها نسبة أمان عالية جدا ونسبة الخطأ معدومة حتى العاملين أنفسهم لو أخطئوا بدون قصد لن يؤثر ذلك علي سلامة الوحدة وذلك لان الوحدة بها أنظمة اتوماتيكية تحدث حماية للوحدة وجميع العاملين ومع ذلك الهيئة بها كوادر وتخصصات قادرة علي التعامل ومواجهة إي طارئ إشعاعي أو نووي علي كفاءة عالية لان ما يحدث بسيط وبالخبرات يتم التعامل الفوري من خلال المعايير الدولية التي تحدد كيفية التعامل في مثل هذه الأحداث.

 

- كم شخص يحتاج العمل مع المفاعل النووي الواحد من أجل تشغيله؟
المفاعل الواحد يحتاج لتشغيله من 700 إلى 1000 شخص، ونقوم بتقديم عدة خدمات للمشروع النووي المصري بالضبعة.

 

- هل يوجد تدريب للكوادر المختارة للعمل في محطة "الضبعة"؟ 
تم البدء في تدريب الكوادر لمحطة الضبعة، من خلال القيام بتأهيل معلمي مدرسة الضبعة بالتعاون مع وزارة التعليم، وسيتم تأهيل وتدريب كوادر محطة الضبعة على جهاز محاكاة مماثل للمفاعلات التي سيتم إنشاءها، ونسبة الخطأ تكاد تكون معدومة في تكنولوجيا مفاعلات الضبعة حيث أن أنظمة الأمان تحمى منظومة العمل، ونحن نتميز بكوادر لهم ثقلهم في المجال الذرى أيضاً فالعديد من الكوادر المصرية وخبراء الطاقة الذرية الذين تدربوا من خلال المفاعل النووي الأول الذي يمثل المدرسة الأولى في علم الطاقة الذرية، نجحوا في نقل تجارب وخبرات مصر بهذا المجال إلى العديد من الدول، وبعض هؤلاء العلماء عملوا في أمريكا والأرجنتين وجنوب أفريقيا، وساهموا في تأسيس المفاعلات الذرية بهذه الدول، والتي كان لها استخدامات هامة في مجالات التعليم والزراعة والصناعة.

 

- ما هو حجم إنتاج النظائر المُشعة؟ 
نقوم بإنتاج 7 أنواع من النظائر المشعة بشكل منتظم و نحن نكفى احتياجات السوق المحلى بشكل كامل ونورد لجميع المستشفيات العامة والجامعية والمراكز الطبية في مصر وقادرون على إنتاج 4 أضعاف هذا، وقدمنا وحدة تشييع الجامع في الإسكندرية حاليا ، وهناك وحدة ثانية في القاهرة من السبعينات لزيادة الطلب على النظائر بالسوق، كما أننا بدأنا منذ فترة التصدير للدول المجاورة أيضاً، وحصلت الهيئة على العديد من الإشادات من جهات عده بسبب جودة المنتج المصري من النظائر المشعة.

 

- كم حجم مبيعات النظائر هذا العام؟
حجم المبيعات وصل إلى 10 ملايين جنيهًا، ونستطيع إنتاج المزيد وتصدير المزيد أيضا وهذا ما نستهدفه ولكن تكلفة الإنتاج وتشغيل المفاعل مرتفعة ونحن مرتبطين بسعر عالمي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة