مصنع الالومنيوم
مصنع الالومنيوم


على مساحة 5 آلاف فدان..

أحلام الجنوب تتحقق.. قلعة صناعة الألومنيوم تُزين نجع حمادي

السيد شكري

الثلاثاء، 29 يناير 2019 - 10:39 م

 

- 3 آلاف فرصة عمل جديدة مع فتح باب التعيينات وإنطلاق مشروع التوسعات
- «الكهرباء» التحدى الأكبر وقيادات الشركة يطلبون ربط أسعارها بالبورصة العالمية

 

على مساحة تمتد لنحو 5 آلاف فدان تقع مصانعها وقطاعاتها الإنتاجية المختلفة.. دائما تعرف الطريق الأنسب إلى الربح ولم تشهد يوما خسارة على مدار تاريخها الذى يمتد لأكثر من 40 عاما.. حتى فى أحلك الظروف وأصعبها وقفت صامدة فى وجه التحديات بل ودعمت الاقتصاد القومى وساهمت فى وفرة الدولار وقت الشح والندرة.. لم ترضخ لمطلب فئوى ولم يرهبها دعاة الفوضى ووقف عمالها صروحا شامخة ودروعا صلبة أمام محاولات العبث بمقدراتها فيما يعرف بزمن «25 يناير» وما تبعها ولحق بها من آثار أتت على الأخضر والمثمر.


إنها «مصر للألومنيوم» بنجع حمادي، عملاق الدولة فى صناعة الألمونيوم، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.

 

«الأخبار» قامت بجولة داخل الشركة وقطاعاتها الإنتاجية المختلفة، 552 خلية انتاج بالمصنع مقسمة على 12 عنبرا ضمن 6 خطوط إنتاج، الخط الواحد يحتوى على 92 خلية بإجمالى طاقة كلية 320 ألف طن ألومنيوم سنويا.. ورديات عمل على مدار الأربع والعشرين ساعة فى ظروف قاسية وخاصة فى فصل الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة أمام خلايا ينبعث منها لهيب نيران الصهر.


عمل متواصل لإنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته ومشغوﻻت فى الداخل والخارج ومايستتبع من عمليات أو أنشطة أخرى ﻻزمة لهذا الغرض أو متعلقة به.. أما العامل المصرى وﻻسيما بمصر للألومنيوم وفقا لما أكده رئيس الشركة فإنه ﻻيقل كفاءة عن مثيله بالدول المتقدمة تفكيرا ووعيا وتخطيطا وتنفيذا وذلك بفضل الكفاءة الإدارية والتدريب المناسب والتوجيه السليم مع تطبيق أحدث النظم العالمية بالشركة.


فى طريقنا إلى مكتب المهندس محمود سالم، رئيس قطاعات الإنتاج بالشركة، لم يتوقف العمال والإداريون بالشركة عن الإشادة به علما وخلقا وحبا لـ»مصر للألمونيوم»، استقبلنا بالوجه الذى يليق وعبر عن تفاؤله بمستقبل الشركة فى وجود ولاء وانتماء من قبل جموع العاملين للشركة مؤكدا أن هذا أكثر ما يميزهم عن غيرهم من الشركات، وقال: نحن نعشق هذا المكان ونخشى عليه ونعمل بفكر القطاع الخاص وهذا من أساسيات نجاحنا ونتمنى الوصول بإنتاجيتنا إلى أكثر من مليون طن سنويا.


وأضاف أن زيادة أسعار الكهرباء أبرز التحديات التى تواجه صناعة الألمونيوم فى مصر وخاصة مع انخفاض أسعارها فى الدول المنافسة، ولهذا كان التفكير المستمر فى كيفية العمل على مواجهة هذا التحدى وبدأنا فى دراسة إنشاء محطة طاقة شمسية بالتعاون مع أحد المستثمرين والمناقصة جارية الآن للمساهمة ولو بقدر بسيط فى الحد من التكلفة، وطالب بأهمية ربط أسعار الكهرباء بالبورصة العالمية للألمونيوم بحيث تكون العلاقة طردية وتضمن عدم إلحاق الضرر بالشركة.


وتابع قائلا: نمتلك كل مقومات النجاح والتميز، ولدينا 12 عنبرا فى الشركة مقسمة على الستة خطوط إنتاج بكل عنبر حوالى 70 عاملا فى الوقت الذى يحتاج فيه العنبر إلى 92 عاملا ما يعنى حاجتنا لعمالة وهذا بخلاف القطاعات الاخرى والصيانات أى ما يقرب من 1500 عامل، وكذلك خط الإنتاج الجديد سيحتاج إلى عمالة إضافية ولكن أقل من الخطوط القديمة بسبب التكنولجيا الحديثة.


أما المهندس خالد يوسف، مدير إدارة بحوث الخلايا، فعبر عن قلقه على مستقبل الشركة بسبب أسعار الكهرباء التى تفوق معظم دول العالم، وقال: رفع أسعار الطاقة المستمر يهددنا، لا تشغلنا المادة الخام الأساسية وهى الألومنيا لأن أسعارها مرتبطة طرديا مع البورصة العالمية وكذلك نريد هذه العلاقة مع الكهرباء، فضلا عن أهمية الوصول إلى المنتجات النهائية بالشركة وزيادة القيمة المضافة بالتوسع فى بعض القطاعات والمنتجات مثل جنوط السيارات والفويل وغيرها من المنتجات تامة الصنع.


م. معروف أبو القاسم، رئيس قطاع الدرفلة، أكد أن مصر للألومنيوم تخوض منافسة عالمية غير تقليدية تستخدم فيها استراتيجيات تنافسية مؤثرة منها، تحقيق الجودة المطلوبة فى المنتجات والتى تمثل شرطا جوهريا لقبول المنتج وهى شرط أساسى لزيادة القدرة التنافسية للصادرات.


وتابع قائلا: إضافة إلى تسليم المنتجات فى التوقيتات المتفق عليها والتى يحددها العملاء وتقديم خدمة ماقبل وما بعد البيع، تحليل عناصر التكلفة واستخدام المعايير التكليفية بهدف ترشيد تكاليف اﻻنتاج بما يسهم فى تحسين الكفاءة وتحديد أسعار تنافسية، وكذلك اﻻجتهاد فى خفص تكاليف شراء الخامات وتخزينها وكل عناصر التكاليف بشكل عام يعد مطلبا أساسيا لتعزيز القدرة التنافسية.


وعلى مدار جولتنا يبقى مطلب العمال الرئيسى فى ضرورة ضبط أسعار الكهرباء وفتح باب التعيينات بالمصنع القائم حفاظا على الخبرات المتواجدة والتى لن تعوضها دراسة أكاديمية حسبما أكدوا.

 

 

وزير قطاع الأعمال العام: استثمارات لزيادة تنافسية «الألومنيوم».. وشريك عالمى لتشغيل «النصر للسيارات» قبل يونيو


أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن مجمع مصر للألومنيوم صرح صناعى متكامل يسهم فى تحقيق التنمية الإقتصادية، وأشار إلى أن الشركة ينتظرها مستقبل واعد وخاصة مع انطلاق مشروعين كبيرين، الأول ما يخص مشروع التوسعات بإنشاء الخط السابع باستثمارات تتجاوز 11 مليار جنيه لإضافة 250 ألف طن سنويا إلى الإنتاج الحالى البالغ 320 ألف طن ليكون الإجمالى نحو 570 ألف طن سنويا وهذا ضرورى جدا للوصول إلى حجم مصنع اقتصادى يجعلنا قادرين على المنافسة عالميا.

 

وأشار الوزير إلى أن المشروع الثانى يتمثل فى الطاقة الشمسية، وقد أعلنا عن مناقصة لموفر خدمة لتدشين محطة بحيث نشترى منه الإنتاج، وهذا المشروع من المفترض أن يقلل من التكلفة الإجمالية للمصروفات الإجمالية بحوالى 4% سنويا وهذا الرقم رائع. وفى سياق آخر، كشف الوزير عن آخر مفاوضات تشغيل شركة النصر للسيارات، وقال: توصلنا لعدد محدد من الشركات وحاليا فى المراحل الأخيرة لتقديم العروض وقبل يونيو المقبل يكون قد تم الاتفاق مع ماركة عالمية.

 

 

رئيس الشركة: 12 مليار جنيه لمشروع التوسعات الجديدة ودراسة متكاملة لتدشين مصنع للجنوط


المهندس عبد الظاهر عبد الستار، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم، أكد لـ»الأخبار»، أن الشركة حققت صافى أرباح خلال العام المالى 2017-2018 بقيمة 2.7 مليار جنيه بعد الضرائب وإجمالى إيرادات نشاط بلغت 13.5 مليار جنيه، وأشار إلى إنتاج الشركة 305 آلاف طن، وبلغت قيمة الصادرات 7.9 مليار جنيه فى حين تخطت المبيعات المحلية 5.5 مليار جنيه، وبلغت الأجور الكلية 632 مليون جنيه لعدد عاملين (دائمين ومؤقتين) 6211 عاملا.


وأشار إلى أن الشركة لم تقف مكتوفة الأيدى أمام التحديات التى تمر بها المنطقة والعالم، وفكرت مليا فى مشروع التوسعات الجديد المقرر انطلاق العمل فيه قريبا لإنتاج 250 ألف طن سنويا بتكلفة ما بين600 أو 700 مليون دولار -نحو ١٢ مليار جنيه-.


وأضاف المهندس عبدالظاهر أنه سيتم توفير فرص عمل جديدة مع إنطلاق هذا المشروع والذى تستغرق مدة تنفيذه ثلاث سنوات على مرحلتين ليبدأ الانتاج بعد عامين واستكمال باقى المخطط خلال العام الثالث، وقال: الشركة لم تشهد تعيينات منذ عام 2010، نحن نتحدث عن أحدث تكنولوجيا عالمية فى انتاج الألومنيوم ومضافعة الإنتاج الحالى تقريبا بالمشروع الجديد وبالتالى فرص العمل الجديدة مؤكدة.


وأشار إلى وجود دراسة متكاملة لإنشاء مصنع لجنوط السيارات ونبحث حاليا عن شريك مؤهل وذى خبرة للشراكة معنا فى إنشائه ويكون قادرا على التسويق والباب مفتوح أمام الجميع ونرحب بأى مستثمر للشراكة فى هذا المجال.


واختتم قائلا: لو توافرت الكهرباء بأسعار مميزة سنغزو العالم بإنتاجنا المتميز وبجودة لا تقارن، ونفكر فى التصدير للجنوب الإفريقى، إضافة إلى إنشاء مصنع لإنتاج التمور، الألمونيوم صناعة المستقبل وواعدة ومشكلتها فى مصر الكهرباء.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة