«صديق الزوجة» يشعل الخلاف في بيوت المصريين.. وخبراء يقدمون الأسباب والحلول
«صديق الزوجة» يشعل الخلاف في بيوت المصريين.. وخبراء يقدمون الأسباب والحلول


«صديق الزوجة» يشعل الخلاف في بيوت المصريين.. وخبراء يقدمون الأسباب والحلول

نشوة حميدة

الخميس، 31 يناير 2019 - 05:27 م

أحمد: أوافق بشرط «حسن السير والسلوك».. وهدى: الصداقة بين الشاب والبنت «محبة»

 

-«حسن» يفقد «صديقة عمره» بسبب زوجها «الغيور».. و«ياسمين» ساخرة: هذبح زوجي

 

-أستاذة علم اجتماع: الأمر مرفوض وخطير على الأسر.. وخبير نفسي: يكون ناجح بشرط

 

«الصداقة من الصدق، وليس هناك أجمل من صديق صادق مخلص».. هكذا يصف الحكماء الصداقة التي تعتبر ميثاقا غليظا بين الناس، وتُبنى عليها العلاقات الإنسانية، ولكن هل تقتصر هذه العلاقة على الرجال فقط، أم قد يمتد الأمر للصداقة بين الرجل والمرأة.

 

صديق الزوجة

وتناقش «بوابة أخبار اليوم» في السطور التالية، القضية المثيرة للجدل التي أشعلت الخلاف في بيوت مصرية، وهي الصداقة بين الرجل والمرأة وخاصة إن كانت «زوجة»، فطرحنا على عدد من الشباب سؤال «هل تقبل أن يكون لزوجتك صديقا؟!».

 

 

الصداقة.. والخيانة

البعض اعتبر أن السؤال يفتح باب الخيانة بين الزوجين، على مستوى الأفكار والمشاعر، بينما قال آخرون إنه أقرب إلى المرآة التي نريدها أن تعكس ما بداخلنا في هذا الشأن، وما يدور في ذهن المرأة وما تحتاجه وما تفتقده، وما يحتاج الزوج إلى تداركه قبل فوات الأوان.

 

أحمد.. وصديق الدراسة والعمل

في البداية، رد «أحمد» قائلاً: الأمر بالنسبة لي كشخص أعزب يتوقف على عدة عوامل، أولها عدم تعدد علاقات الصداقة في المقام الأول بمعنى صديق واحد أو اثنين على الأكثر، وثاني العوامل أنه لا بد أن يكون زميلا لزوجتي، فلا يكون شخصا تعرفه دون أن تربطه بها أية روابط سواء عمل أو دراسة أو ما شابه ذلك فالأمر وقتها بالنسبة لي مرفوض.

 

وأضاف: أهم العوامل في الحكم مدى قناعتي بهذا الشخص، بمعنى لكي أوافق على هذه العلاقة، لا بد أن تربطني بهذا الشخص علاقة صداقة أيضا، فالنقطة المفصلية في الموضوع أن النساء يحكمن على الأمور بعواطفهن خلاف الرجال الذين يعتبرون العقل والمنطق عاملا مهما في الحكم، فعدم قناعتي بهذا الشخص كإنسان ذي خلق لن يغير ذلك الأمر رأي زوجتي فيجعلني بالطبع أرفض استمرار تلك العلاقة، باعتبار أن وجهة نظري في هذا الشخص أنه ليس على خلق، فيستحيل أن أسمح بعلاقة بين زوجتي وبين رجل أراه سيئا.

 

 

تامر.. أنا أنتيم زوجتي

أما «تامر»، فأعرب عن رفضه للفكرة، قائلا: بمنتهى الصراحة أنا أرفض ذلك، لأن زوجتي هي كل حاجه ليا، أنا مليش صديق انتيم، متسائلا: وليه أصلا الراجل يكون له صديق ومراته وحب عمره موجوده ازاي يعني! .

 

وتابع: الرجل الذكي هو إللي يجعل من مراته كل حاجه نفسه فيها، الزوجة والحبيبة والعشيقة والصاحبة والأم وكل شيئ.

 

حسن.. فقدت صديقتي بسبب زوجها «الغيور»

فيما تحدث «حسن» غعن تجربته، قائلا: لي صديقة منذ أيام الجامعة، هي أختي الثانية غير شقيقتي، وصديقتي منذ أيام الجامعة، ونتحدث كثيرا، لكن تغير الوضع بعد زواجها بسبب طبيعة الزوج المصري "الغيور"، الذي لا يقبل أن يكون لزوجته صديقا غيره.

 

«هدى».. الصداقة بين الشاب والبنت «محبة»

وعلى صعيد النساء، أبدت «هدي» رأيها، قائلة: الصداقة بين الشاب والبنت «محبة»، وليس شرطا أن يكون بينهم عشق، هي علاقة تتميز بالأخوة والجدعنة والتعامل اليومي.

 

بينما انتقدت «ياسمين» موقف «هدى»، قائلة: لأ، مفيش صداقة بين ولد وبنت بتكتمل في مجتمعنا الشرقي لما بعد الزواج، فهي مرفوضة.

وذكرت ساخرة: «أنا لو أكتشف أن زوجي لديه صديقة هذبحه».

 

علم الاجتماع.. مرفوض وخطير

وعلى الصعيد النفسي والاجتماعي، قالت الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه في حالة قبول فكرة «صديق الزوجة» فمن الطبيعي أن يتم قبول فكرة «صديقة الزوج»، وهذا يفتح باب الجحيم على العلاقة الزوجية وقد يؤدي إلى تدمير الأسرة.

 

وأضافت «خضر» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الفكرة مرفوضة تماما في مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية، لأنها لا تسايرها، وستؤدي إلى تفشي المشاكل بين الزوجين وعدم الإيجابية في البيوت المصرية.

 

وأشارت إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمعات الأوروبية، وحتما ما تنتهي العلاقة بالطلاق، لأن بالتأكيد الصديق يتدخل في كل كبيرة وصغيرة داخل الأسرة، ويساهم في بُعد طرفي العلاقة الزوجية عن بعضهما والانصياع لرأي الصديق والتفكك الأسري، موضحة أنها منافية للقيم والأخلاق والدين.

 

ونصحت «خضر» أي زوجين بالبعد عن المشاكل التي قد تدمر الأسرة وخاصة أمر «صديق الزوجة»، متابعة: حافظوا على حياتكم من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا، التي قد تفكك رباط الحياة الزوجية.

 

رأي علم النفس

أما الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، فأيد رأي «خضر»، مؤكدًا أنه لا يجوز أن يتم ذلك في مجتمعنا الشرقي، لأن الزوج المصري لن يتقبل أن يكون لزوجته صديقا، تُحدثه، وتُناقشه وتُخرج للتنزه معه، وتُأخذ رأيه في شؤون حياتها.

 

وذكر «فرويز» في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن طبيعة العمل قد تفرض أن يكون للرجل زميلات وصديقات، محذرا من تفكك الأسرة بسبب الغيرة من أحد الطرفين، والتي قد تتطور للطلاق.

 

وتابع: في بعض الأحيان قد ينجح الأمر، ولكن مع تحديد مسمى العلاقة من قبل المرأة، وكذلك موافقة زوجها عليها، مستعبدًا إمكانية أن ينجح ذلك في المجتمعات الشرقية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة