الفتاة المنتحرة
الفتاة المنتحرة


فيديو| انتحار أم غفلة موت؟.. «بوابة أخبار اليوم» في عزاء «ضحية المترو»

محمد وحيد- نشوة حميدة

السبت، 02 فبراير 2019 - 09:31 م

 

- انهيار والدة الضحية في الجنازة.. وجارتها: أوصت بعيالها قبل الانتحار

- الضحية مطلقة وتعول 4 أطفال.. وأبناؤها  في حالة ذهول

- عمتها: أغشى عليها فسقطت تحت المترو.. وجارة: أعلنت نيتها قبل الانتحار

- فرغلي: كانت حسنة السمعة وست بـ100 راجل

 


على مقربة من شارع أحمد سليم بمنطقة ساقية مكي في الجيزة، تلمح حالة من الحزن المختلط بالأسى، تعرفه من السواد الذي يغطي النساء حدادا على «شيماء حمدان فرج»، سيدة ثلاثينية ألقت بنفسها تحت عجلات المترو لتسطر نهاية مأساوية لحياتها على قضبان محطة مترو ساقية مكي.. «بوابة أخبار اليوم» كانت بين سرادق العزاء بين أهلها وجيرانها لنقل تفاصيل وكواليس الحادثة.

 


أزمة صحية.. أم انتحار؟


"شيماء" التي رحلت عن عمر يناهز 32 عاما، هي أم تركت 4 أطفال، لم يتعد أكبرهم الـ10 سنوات، انقسم أهلها وجيرانها حول دوافع إقدامها على الانتحار إلى حد التشكيك في رواية الانتحار ذاتها، البعض أكد أنها تعرضت لأزمة صحية تسببت في سقوطها أمام مترو الأنفاق، بينما ذهب آخرون إلى إنها تعرضت لضغوط نفسية أجبرتها على الانتحار، فهددت بالتخلص من حياتها في أي لحظة على صفحتها الشخصية بـ«فيس بوك».

 

بكاء وذهول.. «شيماء» ماتت


والدتها انهارت في البكاء، بينما بدا على أطفالها الأربعة الذهول من هول مشهد العزاء والبكاء،
إحدى بائعات الخضروات، التي تستقر أمام مسكن الضحية، قالت إن "شيماء" مطلقة منذ 3 سنوات، وكانت تعمل في مشغل ملابس، لتربية أطفالها الأربعة، فتتوجه إلى مصنعها في المنيب يوميا، وتتحصل على 800 جنيه شهريا، تعول بها أولادها، لكنها "مهتمة بنفسها زي الممثلين"، بحسب قولها.


ضغط الدم.. السبب


الجارة بائعة الخضار، أضافت: «إن الحادثة وقعت أمس في تمام الثامنة مساء، فعندما وقفت أمام مترو الأنفاق، حدثت لها حالة إغماء بعد انخفاض ضغطها، فاصطدم رأسها بقطار المترو، فسقطت أسفله ولقيت مصرعها على الفور، لكنها لم تلق نفسها أمام المترو مثلما قيل، كانت جاية من شغلها مبسوطة، متسائلة: ترمي نفسها ليه؟».

 


لحظات أخيرة


«أم محمد» جارة أخرى التقطت طرف الحديث، لتتحدث عن اللحظات الأخيرة في حياة "شيماء"، قائلة:
"شيماء كانت حسنة السير والسلوك، وشخصية ضحوكة، وصبحت علينا قبل توجهها صباح يوم الحادث الجمعة، وهذا يؤكد عدم نيتها الانتحار، وأنها تركت 4 أطفال بينهما توأم، ليس لديهم من يعولهم بعد أن تخلي والدهم عنهم، عيالها كانوا دنيتها، ومستحيل تموت نفسها، هتسيبهم لمين؟».


عمة الضحية.. منتحرتش كفاية شائعات


انهارت عمة الضحية في البكاء، ورغم ذلك أصرت على الحديث معنا، قائلة: «إن ابنة شقيقها كانت على قدر من الاحترام، والجمال أيضا، هي مثل الممثلات، ترتدي أفضل أنواع الملابس وأجودها، وتحرص على مظهرها وأطفالها.. هي منتحرتش، كفاية شائعات، هترمي نفسها ليه، ومين يربي عيالها؟!».

 

«كانت عاملة أكل عيالها، وغسلت الغسيل ونشرته، وليه تنتحر في المحطة بتاعة المنطقة ما دامت ناوية الانتحار.. أنا أطالب بمعاش خاص للأطفال.. محدش كان بيعولهم غيرها، ربنا يرحمها ويصبرنا».. هكذا تابعت عمة الضحية حديثها.


جميعهم اتفقوا.. «تنتحر ليه؟»


فرغلي، أحد الجيران، قال: «إن مساء أمس وتحديدا في الساعة الثامنة مساء، اتصلت والدة "شيماء" بزوجته، تبلغه أنها أغشى عليها في المترو، ولما روحنا نشوفها، لقيناها ميتة، ولم تترك الضحية وصية لأحد أقاربها أو الجيران هي باعت الدنيا كلها عشان عيالها، وشغاله وكويسة، ليه تنتحر؟».

 

رواية أخرى


عكس ما قيل، قالت إحدى الجارات، إنها كانت فتاة طيبة، لكنها أصيبت بحالة نفسية، حيث كانت تعمل بمصنع ملابس، وكانت متبهدلة في الشغل وفي حياتها، ودائما ما كانت تعبر عن أزماتها ومعاناتها النفسية على "فيس بوك" وأن جثمانها سيدفن في مسقط رأسها بقرية أبشواي في محافظة الفيوم.

 

رواية أخرى تابعتها الجارة فتقول: «شيماء كانت دائما تقول على الفيس بوك، أنا هاموت، وهي انتحرت ورمت نفسها أمام المترو، وقبل الانتحار بساعة كلمت أختها، وقالت لها إدي العيال لرمضان أبوهم، أنا هموت.. الحمل كان تقيل عليها، 4 عيال، وكانت تمر بأزمة مالية، وملهاش حد يساعدها، ربنا يرحمها ويغفر لها».


بيان المترو


الرواية الأخيرة أكدها أحمد عبد الهادي بكير، المتحدث الرسمى للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أمس، حيث قال إنه أثناء قدوم قطار رقم ٣٠٨ بالخط الثانى بمحطة ساقية مكى اتجاه شبرا الخيمة، فوجئ قائد القطار بإلقاء فتاة عشرينية بنفسها أمام القطار، مما تسبب في بتر ذراعها ومصرعها على الفور .

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة