وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
وزير التربية والتعليم والتعليم الفني


«شوقي»: المجتمع المدني وأولياء الأمور يلعبان دورًا هامًا في تطوير التعليم

منةالله ممدوح

الأحد، 03 فبراير 2019 - 04:40 م

أعرب د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن امتنانه لجمعية "تكاتف" للتنمية والشعب الياباني، مؤكدًا أهمية دور المجتمعات المدنية في المساهمة في تحقيق المشروعات التنموية، ويظهر هذا التعاون من خلال مدرسة العروبة الابتدائية.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت لافتتاح مدرسة "العروبة" الابتدائية بعد تطويرها، بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور حسام بدراوي رئيس جمعية "تكاتف" للتنمية، وكوتارو سوزوكي وزير ونائب رئيس البعثة اليابانية بسفارة اليابان بالقاهرة.

وأشار الوزير، إلى أن عام 2019 هو عام التعليم وفقًا لما أعلنه رئيس الجمهورية، وهو عام مليء بالأحداث والتطوير، وكذا ظهور ثمرة ما بدأناه في سبتمبر الماضي في المدارس، وذلك من خلال كتب جديدة، ومُعلمين حاصلين على تدريبات مكثفة على المنهج الجديد في المدينة التعليمية، متابعًا أنه سيتم استكمال هذه التدريبات في الفصل الدراسي الثاني.

وأكد "شوقي"، أنه تم افتتاح (35) مدرسة يابانية، وجاري العمل الآن على افتتاح (20) مدرسة أخرى، لتصبح (55) مدرسة، مضيفًا أن هناك وفدًا من المُعلمين المصريين ومديري المدارس ووكلائهم، يتم تدريبهم حاليًا لمدة 4 أسابيع في اليابان كأول مجموعة متدربة، في رحلات علمية لزيادة خبراتهم، وتحسين أدائهم وكيفية إدارة هذا النوع من التعليم بداخل تلك المدارس.

وأشار وزير التعليم، إلى أهمية المجتمع المدني وأولياء الأمور في تطوير مشروع التعليم، قائلًا: "الدولة لا تستطيع بمفردها حل كل المشكلات، ولكن بالتعاون مع المجتمع المدني، وهؤلاء أولادنا وفي احتياج للوعي بأهمية الموضوع، فهذا هدف قومي وعلى الأقل بدأنا ونبذل قصارى جهدنا، ويجب أن نحافظ على أي مكتسبات ولن ننطلق إلا بالتعليم"، متمنيًا الحفاظ على هذه المدرسة وعدم عودتها لحالتها الأولى قبل التطوير فهي ملك للجميع، وأن يمتد هذا التطوير إلى مدارس أخرى في المنطقة.

وفي كلمتها، أعربت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها وتفاؤلها بافتتاح المدرسة بمعاونة جمعية "تكاتف" للتنمية، قائلة إن هذه الجمعيات لها دور ريادي يجب تدعيمه؛ لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا، كما شكرت مساهمة سفارة اليابان في هذا الإنجاز.

وأشارت الوزيرة، إلى أن المدرسة بها أكثر من (500) طالب من منطقة إمبابة المكتظة بالسكان، وتحتاج لمدارس أخرى؛ لتستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، مثنية على الاستغلال الأمثل لكل الفراغات في المدرسة، واحتوائها على أماكن لذوي الإعاقة لدمجهم مع الطلاب الأسوياء، بالإضافة لاحتوائها على فصول تعليم مجتمعي للطلاب، متمنية تعاون كل مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية تكاتف.

وفي كلمته، وجه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، تحية إعزاز وتقدير لدولة اليابان وشعبها الصديق، في مشاركة الشعب المصري بتحقيق خطط التنمية في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال التعليمي، متمنيًا أن تشهد الشهور القادمة تحقيق إنجازات أكثر في مختلف المجالات، والتي تأتي من التعاون المثمر على مختلف الجهات المحلية والمدنية الأخرى.

وأشار المحافظ إلى أن هذا اليوم يُعد احتفالًا بثاني الإنجازات التعليمية بمحافظة الجيزة خلال العام الحالي، حيث تم افتتاح المدرسة الثانوية قبل هذه المدرسة، بالتعاون مع المجتمع المدني وبمساهمة يابانية بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتجديد.

وأضاف المحافظ: "ما اتخذته أجهزة الدولة من إجراءات خلال الفترة الماضية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ممثلة في شخص د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني جاءت للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها"، موضحًا أن التعليم هو الوسيلة الأضمن لوضع أبنائنا على المسار السليم، وتخريج أجيال تملك من العلم وسيلة؛ لتحقيق الأحلام والطموح وليس مجرد وثيقة لشغل وظيفة أو تحقيق مكانة اجتماعية، ولتكون بداية لتحقيق تلك المساعي لأهدافها وعودة الريادة لمصر في مختلف المجالات، واستعادة مكانتها الطبيعية بين دول العالم. 

وقال المحافظ: "لعل ما تدارسناه في تاريخ الحضارات المصرية أنها نتجت عن تنمية في مختلف المجالات".
 
وفي كلمته نيابة عن السفير الياباني، أعرب كوتارو سوزوكي، عن احترامه للحكومة المصرية وإنجازاتها المستمرة، مشيرًا إلى أن الحكومة اليابانية قامت بتقديم العديد عن المنح على المستويات الإنسانية، والمساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية؛ لتحسين المستوى المعيشي في المجتمعات الصديقة (الأكثر احتياجًا)، مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس احتياجات المجتمع المحلي على المستوى الإنساني بجانب تعاون المجتمع المدني جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية، وأن الحكومة اليابانية ملتزمة بالإصلاحات التعليمية والمساهمة في تطوير المدارس المصرية مثل هذه المدرسة.
 
وأشار "سوزوكي"، إلى إيمان اليابانيين إيمانًا راسخًا بالتطوير التعليمي، والاهتمام بتدشين مشاريع "التوكاتسو" التعليمية في المدارس المصرية اليابانية.

ومن جهته، أكد الدكتور حسام بدراوي، دور المجتمع المدني في تحقيق تنمية متكاملة في المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه المدرسة تمثل نموذجًا للتكاتف بين المجتمع المدني والحكومة وتحقيق خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فهي واحدة من المدارس التي تم تطويرها كجزء من تطوير المدارس بمنحة من دولة اليابان، بالتعاون بين المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة