تيريزا ماي
تيريزا ماي


رحلة البحث عن «الحل العملي».. مسعى «ماي» لتجنب وداع أوروبا دون اتفاق

أحمد نزيه

الأحد، 03 فبراير 2019 - 07:07 م

 

بدأت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عملها الدؤوب عكس عقارب الساعة، مع اقتراب الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي سيكون في 29 مارس المقبل.

وتعرضت تيريزا ماي منتصف الشهر الماضي، لخيبة أمل كبيرة، بعدما صوّت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ضد اتفاقها، الذي أبرمته مع القادة الأوروبيين في نوفمبر المنصرم، وبات عليها إيجاد مخرجٍ سريعٍ لإنقاذ بريطانيا من شبح وداع أوروبا من دون اتفاقٍ، والذي يمثل هاجسًا للسياسيين في المملكة المتحدة.

الحل العملي

تيريزا ماي، قالت اليوم الأحد إنها ستسعى لحلٍ عمليٍ لحالة الجمود في البرلمان بشأن شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وذلك عندما تحاول إعادة فتح المحادثات مع بروكسل.

وأضافت "ماي": "النواب قالوا إن مع إدخال تغييرات على الترتيب المتعلق بأيرلندا الشمالية سيساندون الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي".

وتابعت: "عندما أعود إلى بروكسل سأناضل من أجل بريطانيا وأيرلندا الشمالية.. وسأتسلح بتفويض جديد وأفكار جديدة وعزم جديد على الاتفاق بشأن حل عملي يحقق الخروج الذي صوت الشعب البريطاني لصالحه".

لكن الاتحاد الأوروبي رفض الأسبوع الماضي إعادة فتح ملفات الاتفاق مع بريطانيا من جديدٍ، مُصرًا على الاتفاق الذي رفضه البرلمان البريطاني.

الحل البريطاني المطروح للترتيب الخاص بأيرلندا، الذي يضمن إبقاء الحدود بين بريطانيا وأيرلندا مفتوحة، حال الإخفاق في التوصل لاتفاق تجاري طويل الأمد قبل نهاية فترة انتقالية، رفضه أيضًا الاتحاد الأوروبي.

ويقول وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، وهو من الموالين للانسحاب من التكتل، إن رفض الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل سيكون تصرفًا "غير مسؤول"، حسب رأيه.


أحد الحلول


وزير الداخلية في حكومة "ماي" ساجد جاويد، قدم اليوم الأحد أحد الحلول الممكنة، وقال إنه من الممكن استخدام تقنيات متاحة لحل مشكلات تتعلق بترتيب وضع الحدود بين المملكة المتحدة وأيرلندا بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.


وتعتبر أزمة الحدود العالقة بين أيرلندا الشمالية، الإقليم في المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا المستقلة، إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي، من أكبر عراقيل إيجاد اتفاقٍ بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.


وقال "جاويد"، لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "يمكن القيام بذلك.. يمكنك أن تستخدم تقنيات متاحة، هذا أمر ممكن تماما، ما نفتقر إليه هو بعض النوايا الطيبة من جانب الاتحاد الأوروبي".

ولفت "جاويد"، إلى أن التكتل أوضح أنه سيساعد في التوصل لترتيبات بديلة لتجنب صعوبة المرور عبر الحدود الأيرلندية البريطانية، إذا انتهى المطاف بخروج لندن دون اتفاق.

وأضاف: "إذا كان بإمكانهم فعل ذلك في إطار سيناريو الخروج دون اتفاق، فلماذا لا يمكنهم فعله في إطار سيناريو التوصل لاتفاق؟.. لذا أعتقد أن النتيجة الأكثر ترجيحًا لا تزال هي التوصل لاتفاق".

وكان وزير الأعمال البريطاني جريج كلارك، قد حذر يوم أمس السبت، من مغبة الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون توقيع اتفاق، قائلًا: "إذا فعلنا ذلك أعتقد أنه سيكون خطأ سنندم عليه للأبد، فستسجله كتب التاريخ مثلما سجلت إنجازات الثورة الصناعية الأولى".

وتحدث "كلارك" عن مواجهة خطر اضطراب كبير في التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وانفصال الأنشطة البريطانية عن سلاسل الإمداد الأوروبية، حال الخروج من عضوية الاتحاد بدون التوصل إلى اتفاق.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة