الأحد، 03 فبراير 2019 - 07:31 م

استضافت قاعة "كاتب وكتاب"، اليوم الأحد، في إطار معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "الصين والعالم" للسيد أمين شلبي، بحضور سفراء مصر السابقين في الصين علي الحفني، ومحمد نعمان جلال، وأدار الندوة الإعلامي ضياء حامد.

وقال "حامد"، إن الكتاب يتحدث عن معجزة الصين كمنافس قوي لأمريكا، مشيرًا إلى أرقام وارداتها المرتفع، ومساهمتها في الاقتصاد العالمي.

وتحدث السيد أمين شلبي، سفير مصر السابق في الصين عن كتابه، مؤكدًا أن القوة الاقتصادية لابد أن تنتج قوة سياسية واستراتيجية عالمية، وهذا هو السبب الذي دفعه لنشر هذا الكتاب وتقديمه إلى الرأي العام المصري والعالمي.

وأضاف: "الكتاب مكون من جزئين، أولهما، كيف ترى الصين العالم؟ ورؤيتها لنفسها ولمناطق مختلفة من العالم، كما يعطي هذا الجزء اهتماما لعلاقة الصين بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعدان القطبين الأساسيين في النظام الدولي"، لافتًا إلى أنه استعان في كتابه ببيانات موثقة ومراجع صينية.

ويتناول الجزء الثاني "كيف يرى العالم الصين؟.. وهو يقدم رؤية متكاملة، اعتمد على كتابات علماء بارزين في العلاقات الصينية الأمريكية منذ الرئيس كسينجر، الذي حقق الانفتاح الأمريكي مع الصين عام 1972، ثم تلته زيارة تشرشل.

ومن جانبه، أكد السفير محمد نعمان جلال، أن الصين لن تسبق أمريكا اقتصاديًا أو سياسيًا، أو عسكريًا، فهناك مسافة كبيرة بينهما، مشيرًا إلى الميزانية العسكرية الأمريكية التي تتجاوز ميزانية الصين العسكرية بأربعة أضعاف.

وأشار محمد نعمان جلال، إلى الأسباب التي دفعت الصين إلى النهوض، والأزمات التي لحقت بها منذ "حرب الأفيون" و"حرب الثقافة".

وتطرق "جلال"، إلى إنتاج الصين الذي أغرقت به العالم، والتحديات التي واجهتها الصين أمام الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى الأزمة المالية عام 2008، وكيف تغلبت الصين على هذه الأزمة عن طريق العودة إلى التراث الثقافي وإعادة إحياء طريق الحرير مرة أخرى، وتحدث عن الدول الإفريقية والآسيوية التي يمر بها طريق الحرير، مؤكدًا أن ذلك يساهم في تطوير الموانئ البحرية في الطرق التي يعبر بها، مشيرًا إلى طريق سريلانكا الذي استهلت به الصين خطة التطوير.

وفي نهاية النقاش، تحدث السفير علي الحفني، مؤكدا أن مصر تقيم علاقات متوازنة مع الصين وروسيامن جانب، وأمريكا من جانب آخر في نفس الوقت، مشيرًا إلى أن أمريكا هي القوة العظمى في العالم، وذكر العوامل التي ساهمت في نجاح التجربة الصينية، وهي الزعيم، ورؤيته، والقوات المسلحة والشرطة والقضاء، ثم الانفتاح.