صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


من أجل «القارة السمراء».. أولويات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي

وردة الحسيني

الإثنين، 04 فبراير 2019 - 09:49 م

أكدت سفارة مصر في جنوب إفريقيا، إن مصر ستقوم بالتركيز بشكل كبير على دعم الآليات الإفريقية للسلم والأمن، خاصة عمليات إعادة البناء والتنمية فيما بعد النزاع، وكذلك إصلاح "مجلس السلم والأمن" للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع التطرف.

وأشارت السفارة، إلى إنشاء "مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة التعمير والتنمية فيما بعد النزاع"، وتدشينه في مصر هذا العام، والذي يستهدف تقديم الدعم للدول التي تخرج من النزاعات في المراحل الأولية لضمان استدامة السلام وعدم العودة للنزاع مرة أخرى، كما سيتم تدشين منتدى رفيع المستوى للحوار وهو "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، والذي سيُعتبر بمثابة منبر لمناقشة كيفية معالجة القارة لاحتياجاتها الضرورية لتحقيق الأمن والتنمية.

جاء ذلك، في المقال الذي نشره اليوم، المكتب الإعلامي للسفارة المصرية برئاسة أيمن ولاش، وذلك في صحيفة "The Star" أكبر صحف جنوب إريقيا، بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الافريقي التي تبدأ الأسبوع المقبل.

وحمل المقال عنوان "يجب أن تعمل مصر وجنوب إفريقيا معًا من أجل أفريقيا"، وجاء فيه: "إنه في الوقت الذي تبدأ فيه جنوب إفريقيا العام الجديد بشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة للفترة من 2019 - 2020، فإن مصر ستتقلد رئاسة الاتحاد الإفريقي بدءًا من هذا الشهر، ويوفر هذان الموقعان البارزان في المسرح الدولي فرصة فريدة لكل من مصر وجنوب إفريقيا لتعميق التعاون والعمل جنباً إلى جنب لمناصرة المصالح الإفريقية والسعي لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، ورؤيتها حول إفريقيا متكاملة مزدهرة وسلمية".

وأضاف: "أن مصر ستعمل على تسخير قدراتها وخبراتها لتعزيز التعاون الإفريقي البيني والإسهام في إيجاد حلول إفريقية للتحديات الإفريقية، وتنعكس هذه الرؤية في التزام مصر الطويل نحو تحقيق الرفاهية بالقارة، وجاهزيتها لتحمل مسؤوليتها كبلد إفريقي قيادي، وهو الالتزام الذي يضرب بجذوره بعمق في الأراضي الأفريقية، والذي يعود إلى الفترة التي قدمت فيها مصر الدعم للدول الإفريقية لتحقيق الاستقلال والإزدهار الاقتصادي".

وتابع: "إن مصر وجنوب إفريقيا يتشاركان في نفس الرؤية بأن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وأن أفضل الطرق تأثيرًا لضمان الاستقرار الدائم هو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ذلك في الوقت الذي يُمثل فيه الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً، ويهدف البلدين لدفع هذه الأجندة إقليمياً ودولياً في عام 2019 لخلق بيئة مواتية ومُمكنة لتحرير الإمكانيات الهائلة لإفريقيا".

واستطرد: "إنه من المتوقع أن تُركز مصر على 5 مرتكزات أثناء رئاستها للاتحاد الأفريقي وهي؛ دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز السلم والأمن، ومواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الإفريقي، ودعم الروابط الثقافية بين الشعوب الإفريقية".

وأكد المقال أن أحد الركائز الأساسية التي ستعمل مصر عليها أثناء رئاستها "الاتحاد الإفريقي" هي تسريع الجهود نحو إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تُعتبر بمثابة الحلم للكثير من الأفارقة منذ فترة طويلة، حيث كان التوقيع التاريخي على الاتفاقية المؤسسة للمنطقة الحرة القارية خطوة كبيرة نحو ذلك، وقد حان الوقت الآن لتشجيع المزيد من الدول للتصديق على الاتفاقية والعمل على دخولها حيز التنفيذ.

واختتم المقال: "ستعمل مصر أيضًا على دعم التجارة البينية الإفريقية، عبر تسريع التصنيع ووضع نظم زراعية متنوعة في القارة، وكذلك تصميم وإنجاز برامج لبناء القدرات والتدريب المهني للمساعدة في خلق وظائف كريمة للشباب الإفريقي".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة