صورة مجمعة
صورة مجمعة


مبادرة أوروجواي والمكسيك.. تحرك «عدم الانحياز» بشأن فنزويلا

أحمد نزيه

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 - 02:44 م

 

على ما يبدو أن العاصمة الأوروجيانية مونتيفيديو ستكون مسرحًا لاجتماعٍ يوم الخميس المقبل السابع من فبراير، للبلدان التي تتخذ موقفًا محايدًا بشأن فنزويلا، التي تعيش على وقع أزمةٍ سياسيةٍ طاحنةٍ في البلد الذي يعاني ركودًا اقتصاديًا.

 

تلك الدعوة خرجت من حكومتي المكسيك وأوروجواي في أواخر يناير المنصرم، وذلك في أعقاب الزلزال السياسي الذي خلفه زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو في فنزويلا، بتنصيبه نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد.

 

وأدى خوان جوايدو في الثالث والعشرين من يناير الماضي اليمين الدستوري رئيسًا مؤقتًا للبلاد أمام أعضاء الكونجرس، الذي تسيطر عليه المعارضة في البلاد، وتعهد بإجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون ستة أشهر أو عامٍ على الأكثر.

الاعتراف بجوايدو

وسرعان ما حظي جوايدو بدعمٍ من الولايات المتحدة، التي تشاطر العداء مع حكومة فنزويلا الاشتراكية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، وقد أعلن الأخير في أعقاب ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، ووصف خوان جوايدو بالعميل الأمريكي.

وإلى الآن، اعترفت الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا والمغرب وإسرائيل وبلدان أخرى بخوان جوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد.

تأييد مادورو للمبادرة

ومن جانبه أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تأييده لمبادرة أوروجواي والمكسيك لتسوية الأزمة في بلاده، متحدثًا عن أن شعبه مستعدٌ للدفاع عن فنزويلا، في حين لم يصدر بعد موقفٍ رسميٍ من المعارضة الفنزويلية ولا خوان جوايدو بشأن هذه المبادرة.

وعلى صعيد دول الجوار، كانت بوليفيا، التي يترأسها إيفو موراليس، وهو رئيسٌ على خلاف دائم مع الولايات المتحدة، من بين الداعمين لتلك المبادرة، وأكد إيفو موراليس، أن بلاده ستنضم إلى مبادرة المكسيك وأوروجواي لعقد مؤتمرٍ دوليٍ لإيجاد حلٍ سلميٍ للأزمة في فنزويلا.

هدف المبادرة

وتقول حكومتا أوروجواي والمكسيك أن تلك المبادرة تأتي استجابةً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لعقد مؤتمرٍ دوليٍ بهدف إيجاد حلٍ سلميٍ للأزمة في فنزويلا.

وتأمل البلدان في انضمام عشرة بلدان ومنظمات دولية على الأٌقل خلال الاجتماع الذي سيُعقد هذا الخميس.

وكان نيكولاس مادورو قد اُنتخب رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ في مايو الماضي، خلال انتخاباتٍ خلت من وجودس منافسٍ حقيقيٍ له بعد أن قاطعت المعارضة الفنزويلية الاستحقاق الرئاسي.

ومادورو هو رئيس فنزويلا منذ عام 2013، بعد أن خلف الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز، الذي كان يخوض حربًا ضد ما أسماه الإمبريالية الأمريكية، وقد كان مادورو نائبًا لتشافيز قبل وفاته.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة