المستشار الاقتصادى لسفارة تنزانيا مع محرربوابة أخبار اليوم
المستشار الاقتصادى لسفارة تنزانيا مع محرربوابة أخبار اليوم


حوار| المستشار الاقتصادي لسفارة تنزانيا: السيسي قاد أفريقيا إلى التنمية الحقيقية

حسن هريدي

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 - 04:47 م

بنظرة أكثر تفاؤلا بالمستقبل ونمو العلاقات المصرية الإفريقية وخاصة التنزانية قامت بوابة أخبار اليوم بحوار مع المهندس عامر أبو الخير المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة التنزانية بالقاهرة ورئيس نادي رجال الأعمال المصريين بدولة تنزانيا، حيث تحدث عن العلاقات المصرية التنزانية وعودة مصر بقوة إلى إفريقيا ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وما ينتظره الشعب التنزاني من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عند تولية مهام رئاسة الاتحاد الإفريقي والمشروعات المصرية في تنزانيا وغيرها من الملفات و إلى نص الحوار :-

 

كيف تنظر إلى العلاقات المصرية – التنزانية حاليا ؟

 

تعد العلاقات المصرية التنزانية في حاله ازدهار وتنامي كبير حيث أن كلا من الرئيسان عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس التنزاني جون بومبيه ماغوفولي متوافقان في وجه نظرهما والية إدارتهما لشئون بلديهما في العمل على التنمية وتحقيق الاستقرار واستغلال الموارد الطبيعية والإمكانيات لتحسين مستوى معيشة كلا من الشعبين.

وهو ما أعاد للأذهان مرة أخرى دور الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إفريقيا والذي تكن له جميع الشعوب الإفريقية  الحب والتقدير وهو ما أعاد للأذهان تكرار هذا النموذج والعلاقة الطيبة بين الشعبين مرة أخرى بعد أن مرت بمرحلة ضعف خلال حقبة تاريخية معينة.

 

ما هي الدلائل على هذا التقارب ؟

 

كثير من التعاون والتنسيق بين البلدين وتزايد حركة الاستثمار المصري في دولة تنزانيا وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة تنزانيا والتي كانت دافع قوى للتنمية والتعاون بين البلدين وفوز شركة المقاولين العرب  وشركة السويدي للكابلات بإنشاء سد ستيجلرز جورج على حوض نهر روفيجي في دولة  تنزانيا وهو النهر الذي  يصب في المحيط الهندي مما يعطى فرصة كبيرة لتنزانيا الاستفادة من الموارد المائية المهدرة بالإضافة إلى قدرات السد في توليد الكهرباء وهو حل كبير لمشكلة الكهرباء في تنزانيا والتي كانت أيضًا معوق كبير أمام الاستثمار بها ويقدر حجم استثمارات عملية إنشاء السد حوالي 7 مليار يورو وهو ما ثاني اكبر سد مائي في إفريقيا وهو ما يعد عمل كبير جدا يتم تنفيذه، بالإضافة إلى تزايد حركة الاستثمار المصري في دولة تنزانيا مما يدل على تزايد التواجد المصري في تنزانيا.

 

كم عدد الشركات المصرية العاملة في بناء السد ؟

 

يبلغ عدد الشركات العاملة في بناء وإنشاء سد ستيجلرز جورج على حوض نهر روفيجي في دولة  تنزانيا  حوالي 1200 شركة مصرية تحت عابئة شركة المقاولين العرب وشركة السويدي للكابلات، حيث تبلغ حجم استثمارات إنشاء السد 7مليار يورو تمكنت الشركات المصرية من الفوز بالمناقصة العالمية التي تم طرحها وكانت المنافسة قوية بعد تقدم 12 شركة عالمية لعملية إنشاء السد ليتم اختيار شركة المقاولين العرب والسويدي لبناء السد مما يدل على قوة الشركات المصرية في إفريقيا  وفرصة أمام الشركات المصرية للتواجد في إفريقيا.

 

هل هناك استثمارات مصرية على الأراضي التنزانية ؟

 

نعم يوجد استثمارات مصرية قائمة بالإضافة إلى دخول عدد من المستثمرين المصرين لإنشاء عدد من المصانع واستغلال الناتج الزراعي التنزاني الذي يعد من أجود أنواع الزراعة العالمية وتوافر إنتاج تنزانيا من المحاصيل الزراعية مما يعطى فرصة كبيرة أمام المستثمرين المصرين، حيث يتم حاليا إنشاء عدد من المصانع في تنزانيا باستثمارات مصرية .

 

ما هي المميزات التي يتلقاها المستثمرين المصرين في تنزانيا ؟

 

وضع الرئيس التنزاني جون بومبيه ماغوفولي عدد من المميزات للمستثمر ومنها الإعفاء الضريبي التام لمدة تصل إلى 5سنوات في حالة إنشاء استثمارات تزيد عن 2مليون دولار، بالإضافة إلى اتساع الرقعة الزراعية التنزانية وانتشار السكان البالغ عددهم 55مليون نسمة في 26ولاية في تنزانيا واستقرار تنزانيا السياسي وعدم وجود أي صراعات عرقية أو سياسية بها بالإضافة إلى تنوع المحاصيل الزراعية بها.

 

ماذا عن أهم المشروعات التي يجرى العمل بها بين مصر وتنزانيا ؟

 

يتم حاليا أعداد مشروع الشريان الأفريقي الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي ينطلق من مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا مرورا بتنزانيا حتى مدينة الإسكندرية وهو طريق تجاري دولة وخط سكة حديد يربط كافة المناطق الأفريقية  وهو ما يعطى فرصة كبيرة للتنمية المستدامة في أفريقيا وتنزانيا على وجه الخصوص بالإضافة التي التعاون بين مصر وتنزانيا في مجال التعليم والثقافة والزراعة والصناعة والتجارة وتنمية التجارة ومنح الطلاب التنزانيين فرصة لدراسة الطب في الجامعات المصرية وهو ما يؤكد تنامى التعاون بين البلدين.

 

هل هناك منافسة كبيرة في الأسواق التنزانية أمام المنتجات المصرية ؟

 

بالفعل معظم شباب تنزانيا متعلم بالدول الأوربية وخاصة بريطانيا وهولندي وفرنسا وألمانيا  وبالتالي يدرك جيدا مدى جودة المنتجات الواردة إلى أسواقهم وبالتالي لا مجال أمام الصناعات الرديئة للنافذ أمام إلى الأسواق التنزانية مالم تتوافر بها الجودة العالمية بالإضافة إلى تواجد كثير من الاستثمارات الدولية في تنزانيا مما يؤكد قوة المنافسة بها.

 

وماذا عن طبائع الشعب في دولة تنزانيا والصورة الذهنية لديه عن مصر؟

 

يحمل الشعب التنزاني حب كبير لمصر لأهمية الدور الذي لعبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أفريقيا بالإضافة إلى ما يشاهده الشعب التنزاني عن مصر من خلال الأفلام السينمائية وبالتالي يجب استغلال تلك الصورة الطيبة في زيادة التعاون والتواصل بين الشعبين.

 

 

 

ما هي أهم الموارد والطبيعة والفرص الاستثمارية في تنزانيا ؟

 

دولة تنزانيا غنية جدا بالمعادن وخاصة الماس والذهب بالإضافة إلى اتساع الرقعة الزراعية وتوافر المياه بها مما يؤكد تواجد كثير من الفرص بها    

 

كيف يمكن العمل على زيادة التواصل الشعبي بين البلدين؟

 

لابد من زيادة زيارات الشباب التنزاني لمصر  وأن يقوم وزير الشباب والرياضة المصري بزيارة دولة تنزانيا واستضافة الشباب التنزاني في بيوت الشباب المصرية لمزيد من التقارب والتواصل المصري التنزاني حيث أن تنزانيا تشهد تحول  من بلد زراعي إلى بلد صناعي وبالتالي تتزايد الفرص الاستثمارية حاليا بها وهو ما يكشف عن تزايد المنافسة المستقبلية بها أمام الاستثمار الأجنبي  

   

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة