حكايات| «مش كل الكهربا نور».. الفولت العالي بالجسم يصيب بالاكتئاب
حكايات| «مش كل الكهربا نور».. الفولت العالي بالجسم يصيب بالاكتئاب


حكايات| «مش كل الكهربا نور».. الفولت العالي بالجسم يصيب بالاكتئاب

حاتم حسني

الأربعاء، 06 فبراير 2019 - 07:37 م

فقط باللمس قد يتحول الإنسان إلى عامود «متكهرب» يصيب كل المحيطين به بلسعات كهربائية، تبدأ بحس كوميدي وسخرية وتنتهي بمعاناة يحذر منها الأطباء، خاصة مع المقربين من أسرة المصاب بها. 


وربما لا يعرف كثيرون أن الشتاء لا يعني برودة الطقس مع أمطار وارتباك في حركات المرور فقط، فحين تنقطع الكهرباء عن مدن بأكملها تأثرًا بظروف هذا الفصل، تظل مستمرة في جسد أحد الأشخاص. 

 

 


استشاري المخ والأعصاب، الدكتور هشام الشراكي، تحدث عن هذه الحالات، مؤكدًا أن اسمها العلمي «ظاهرة الشحنات الكهربائية»، مرجعًا ارتباطها بفصل الشتاء إلى قلة التعرق – أي ضعف خروج العرق من الجسم- وزيادة الأملاح في جسم الإنسان.


ولا تتوقف أسباب ظاهرة الشحنات الكهربائية في جسم شخص ما عند هذا الحد؛ بل تعود أيضًا إلى الإفراط في استخدام ملح الطعام وفواكه الشتاء، مثل البرتقال واليوسفي، وكذلك ارتداء الملابس التي ترتفع فيها نسبة الصوف؛ لأن تلك الملابس بها أجسام تساعد على نقل الشحنات الكهربائية والاحتفاظ بها في الجسم.

 

via GIPHY

 

ولعل من أكثر الصدمات التي لا يدركها ملايين المستخدمين للهواتف المحمولة في مصر أنها تعد سببًا رئيسيًا في زيادة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية، ومن ثم ارتفاع نسبة الشحنات الكهربائية، بحسب الدكتور الشراكي، الذي نبه في الوقت نفسه إلى أن الطقس البارد يساعد على وجود مناخ مناسب لزيادة تولد الكهرباء «الاستاتيكية» في الجسد.

 


وأمام هذه الظاهرة، يحذر استشاري المخ والأعصاب من زيادة الكهرباء في الجسم يمكن أن تؤدي لمشاكل عديدة في القلب والمخ، إضافة إلى إمكانية تسببها في «رجفان العين» وهي الظاهرة المعروفة شعبيا بجملة «عيني بترف».

 


نفسيًا يمكن أن تصل أعراض الكهرباء الزائدة في الجسم إلى الشعور بالملل والضيق، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم، ثم قد تمتد في ذروتها للإصابة بالاكتئاب وما يترتب عليه من آثار أخرى لدى الإنسان.

 

 

وهنا ينصح الدكتور هشام الشراكي بتجنب لمس أحرف الأجسام المعدنية، مثل أبواب السيارات، والاعتدال في تناول الموالح وملح الطعام، إضافة إلى ممارسة الرياضة لحث الجسم على التعرق وإخراج الأملاح الزائدة.

 


ليس هذا فقط؛ بل على الشخص الذي يشعر بشحنات كهربائية زائدة في جسده بالمشي للحظات على أرض جافة وباردة، مع الإقلال من التعرض لموجات الهواتف المحمولة، والتجفيف الجيد للجسم بواسطة منشفة قطنية، وارتداء الأحذية ذات النعال العازلة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة