صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أفغانستان.. رغبات جلاء القوات الأمريكية تصطدم بمخاوف «التدخل الإيراني»

أحمد نزيه

الأربعاء، 06 فبراير 2019 - 09:49 م

فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجال للحديث مجددًا عن إمكانية استمرار القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان في مواقعها، وعدم عودتها إلى الوطن خلال خطابه الذي ألقاه في حالة الاتحاد.

"ترامب" كان قد أعلن في ديسمبر الماضي، قرارًا بسحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية والأفغانية، بعد إعلانه تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.

بين الرغبة والقلق

مصدرٌ بوزارة الخارجية الأفغانية، قال إن الشعب الأفغاني يرفض بقاء القوات الأجنبية على أراضيه، لكنه من ناحيةٍ أخرى يخشى من توابع الخروج الأمريكي من أفغانستان بسبب تدخلات الدول المجاورة، وبالتحديد إيران وباكستان.

ولم يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطاب حالة الاتحاد، موعدًا محددًا لسحب 14 ألف جنديٍ أمريكيٍ متواجدين في أفغانستان، واقترح إمكانية استمرار الوجود الأمريكي لمكافحة الإرهاب بأفغانستان.

لكن حركة طالبان الإسلامية المتشددة، والتي تجري مباحثات سلام مع الحكومة الأفغانية برعايةٍ أمريكيةٍ، تصر على رفض بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، مكررةً مطلبها المستمر منذ فترة طويلة بخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد.

التزام أفغاني

وفي غضون ذلك، ذكر دبلوماسي أفغاني - طلب عدم الإفصاح عن اسمه - خلال تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن رئيس الجمهورية الأفغانية أشرف غني، أشار خلال حوارٍ صحفيٍ إلى أن كابول تسير وفق بنود المعاهدة الاستراتيجية الأفغانية الأمريكية، الموقعة قبل 4 سنوات، وأنها لن تخالف بنود المعاهدة.

ولم يصدر تعليقٍ من الرئيس الأفغاني أشرف غني، على خطاب الرئيس الأمريكي ترامب بعد، في حين قال سهيل شاهين، عضو فريق المفاوضين لحركة طالبان، خلال اجتماعٍ مع سياسيين أفغان معارضين في العاصمة الروسية موسكو: "كخطوة أولى نريد مغادرة جميع القوات الأجنبية وإنهاء الوجود العسكري في بلادنا".

وأضاف شاهين: "بعد إنهاء وجودهم العسكري (القوات الأمريكية)، يمكن لفرقهم غير العسكرية الحضور ونحتاجها أيضًا، يمكنها أن تأتي وتشارك في أعمال إعادة الإعمار وعملية التنمية".

وتمضي وتيرة مباحثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية وأمريكا بصورةٍ إيجابيةٍ إلى الآن، وهو ما يبشر بنهاية الصراع القائم منذ العدوان الأمريكي على أفغانستان قبل أكثر من 17 عامًا، ولكن ربما تشكل مسألة بقاء القوات الأمريكية نقطة خلافٍ بين الجانبين، والرغبة الأفغانية في رحيل القوات الأجنبية ربما تكون عاملًا مهمًا في تلك القضية، لكن ستبقى المخاوف في الأذهان هناك.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة