الزميل ياسر حماية خلال حواره مع الفنانة درة
الزميل ياسر حماية خلال حواره مع الفنانة درة


حوار| درة: نجاح محمد رمضان واضح مثل الشمس.. وهذه أوصاف زوج المستقبل

ياسر حماية

الخميس، 07 فبراير 2019 - 06:51 ص

 

-  مسلسل "الشارع اللي ورانا" كان تحديا.. و"نسر الصعيد" الأكثر شعبية
 - مشهد ضربي للنساء في "سجن النسا" كان حقيقيا
-  نجاح محمد رمضان مثل "نور الشمس".. لا نستطيع تجاهله
-  السوشيال ميديا "تجنن" وأتمنى عدم وجودها
  - اختار فساتيني بعناية فهي جزء من النجومية
 - الفنان يصنع نفسه بنفسه.. ومصر الأقرب والأدفى للنجومية

 

امرأة مثيرة للجدل، مثقفة، جذابة، عندما تتواجد في مكان تصبح محور الأحداث، هي من تلك النوعية التي لا تفارق الابتسامة وجهها حتى في أشد الأزمات، أنها الممثلة التونسية درّة زروق التي احتلت مساحة لابأس بها في الساحة الفنية المصرية، وحققت نجاح كبير في الدراما والسينما حاورتها "بوابة أخبار اليوم" وجاء نص الحوار كالتالي..

 

هل حصلت بالفعل على ثلاث جوائز في مهرجان الأفضل بالفعل؟

بالطبع لا، رغم أني أحب بالتأكيد الحصول على ثلات جوائز أو أكثر، ولكن ما حدث أنني حصلت على جائزة أفضل ممثلة دراما لعام 2018 بتصويت الجمهور أما الجائزة الثانية فلمسلسل "الشارع اللي ورانا" كأفضل مسلسل خارج رمضان وهو من تأليف حاتم حافظ المنتج والمخرج مجدي الهواري وهي جائزة لصناع العمل وقد استلمتها نيابة عنهم أما الجائزة الثالثة فهي من sponser وهي عبارة عن تخفيض لوحدة سكنية استحقه حال شرائي السكن وحصل عليها أيضا مصطفى شعبان.

 

هل الجائزة كانت لمسلسل "الشارع اللي ورانا" فقط أما لمسلسل "نسر الصعيد" أيضا؟

الجائزة كانت لأعمالي عام 2018 ومنهم مسلسل "نسر الصعيد"، وهناك من الجمهور من صوت لدوري في "الشارع اللي ورانا" وهناك من صوت لدوري في مسلسل "نصيبي وقسمتك2" في حدوتة "حبيبة" وأظن أنها ثلاث أعمال محترمة وحصلوا على نسب مشاهدة عالية.

أي من الثلاث مسلسلات الأقرب لقلبك العام الماضي؟

أنا أحب كل دور أقدمه، وكل عمل أقوم به أدافع عنه ورغم ذلك انتمائي لمسلسل "الشارع اللي ورانا" أكبر بحكم كنت من صناع المشروع منذ البداية وكان يمثل لي تحديا، وأيضا "نسر الصعيد" كان الأكثر شعبية وتفاعل مع الجمهور، وأتلقى عبر اللقاءات المباشرة أو تويتر إشادة بعلاقة الحب اللي قمنا ببنائها أنا ومحمد رمضان في المسلسل من خلال تجسيدي لشخصية فيروز.

قالوا أنك ناعمة في التمثيل زيادة عن اللزوم ما ردك؟

وما هو رأيك في فنانات الزمن الجميل، أليس ما كان يميزهم الرقة والنعومة والشياكة في الأداء، فلماذا أصبح كل هذه المفردات موضع انتقاد، ورغم ذلك كل دور له متطلباته فدوري في مسلسل "سجن النسا" كان متطلب قيامي بشخصية عنية، وأن أقوم بضرب نساء السجن في مشهد حقيقي، تعجب له المخرج، فأنا ممثلة لابد أن أقدم كل أداور الأكشن والرومانسية والعنف، حتي جرائم القتل يمكن أن أقدمها أمام الشاشة، لكني في الحقيقة أميل إلى الهدوء وكلاسيكية المزاج، ونحن في هذا الوقت نحتاج إلى ذلك، ونحتاج أن تكون الفتاة أنثي في طباعها.

هذا يجعلني أتساءل عن طريقة اختيارك لأدوارك وكيف تذاكرين دورك؟ 

طبعا الاختيار بيكون على أساس الدور حاليا، لكن في البدية كنت أتساءل من الفنان المشارك في العمل، وذلك كان بهدف الظهور والانتشار، لكن مع الوقت عرفت أوزن الأمور من حيث حدوتة العمل والمخرج والفنان لأن بقدر نجومية الفنان الذي أمامي يجب أن يكون دوري أيضا مميزا والمخرج الشاطر هو اللي يصنع التركيبة الخاصة بالعمل الدرامي والفيلم.

فالهدف الأساسي هو قيامي بأدوار لها رسالة ويكون العمل متكامل من فريق تمثيل وطبيعة الدور نفسه والمخرج الذي يقود فريق العمل بنجاح للجمهور.

تعاملت مع معظم المخرجين من منهم استطاع أن يخرج طاقة درة؟

لا أستطيع أن أحدد مخرجا بعينة، كله يخضع للدور فهناك أدوار قمت بها ليس فيها مساحة من الإبداع أو أدوار عادية لكن هناك أدوار بتعلم قوي مع الناس، فمثلا دوري في مسلسل "سجن النسا" كان دورا مخالفا لشخصيتي ولبيئتي، فكان هناك دور كبير للإبداع في الدور والحمد لله خرج بمصدقية كبيرة.

قمت بالتمثيل أمام محمد رمضان.. ما رأيك في ما يدور حوله من جدل؟

أنا أحب محمد رمضان جدا وهو فنان مجتهد وبيصنع شخصية لفنه ولنفسه ويكفي أنه ناجح جدا في الشارع المصري والعربي وله جمهور ضخم، وبصراحة أنا أرى النجاح كوضوح نور الشمس، فلا تستطيع أن تتجاهله، وهذا النجاح نتيجه لطريقته مع الناس لكن للأسف هناك آخرون "بيستكتروا" على الناس النجاح، ممكن طريقته تختلف عن غيره ممكن فيه تصرفات ممكن تعجبني ومتعجبنيش بس في الاخر هو نجم.

 

 قيل عنك أنك سحبت البساط من تحت أقدام فنانين آخرين وفرضت وجودك على الساحة الفنية؟

لا أحد يستطيع سحب البساط من أسفل أقدام الآخرين ولم أسع أبدا أن أكون بديلا لأحد أو شبيها لفنانة، بل سعيت لتكون شخصية فنية خاصة بدرة وشكل خاص وطريقة أنجح بها لكي أصل إلى الجمهور والمتابعين والحمد لله أصبت جانبا كبيرا من النجاح فكل فنان له لونه وطعمه.

 

وهناك أدوار تليق علي شخصيتي وأدور أخرى لا تليق على فنانات أخريات وهذا وارد في كل العصور فهناك أدوار كانت تليق على سعاد حسني وأدوار أخرى على شادية ومريم فخر الدين وفاتن حمامة، كل هؤلاء النجمات كن في وقت واحد ومع ذلك كل فنانة منهن لها طعمها فالاختلاف موجود بالطبع.


 كيف ترين علاقتك بالسوشيال ميديا وهل تتابعين كل ما يحدث؟

إذا تابعت كل ما يحدث في السوشيال ميديا "هتجنن" ولكني متابعة نسبيا لها، فهذا أمر واقع في حياتنا لذلك أحاول أن أنشر صور حلوة فيها جمال وفن وأيضا أتابع جمهوري والفانز لأن لدي متتابعين كثيرين جدا، منهم من أتعامل معهم كأصدقاء ومنهم من أتعامل معهم كجمهور عادي ومنهم ما اشعر أنه مثل الملائكة الحارسة يحبوني ويحموني ويدعموني دائما هم دائما في ظهري وحتى لو بختفي شوية بيطمئنوا عليا ده بجد أحلى حاجه في سوشيال ميديا لأنها لها ايجابيات وسلبيات.. وبصراحة كنت أتمنى أن تكون "مش موجودة" لأنها تصدر دائما طاقة سلبية وهناك كمية تجريح مهولة للآخرين.

وما رأيك بهوس السوشيال ميديا بفساتين درة؟

أنا بشوف أن ده جزء من النجومية فيجب أن يكون الفنان متميزة فى ظهروه فى كل شيء، يجب أن يكون في الظهور سحر أو بريق هذا البريق هو ما يجعلني أختار فساتيني بعناية، ويجعلني أتعامل مع العديد من مصممي الأزياء سواء في مصر أو أي دولة أخري، لأني دائما أعمل " سيرش" على الفساتين وكل ما هو جديد، لذلك يمكن أن أشتري فستانا من دولة أخرى "بمجرد ما أحط عيني عليه" وده طبع بيتطلب وقت وتعب واجتهاد ولا أحاول الاستسهال في هذا الموضوع لذلك أضع دائما أيضا علي السوشيال أسماء المصممين الذين أتعامل معهم أو ألبس من موديلاتهم.


منذ أيام ظهرت صورة لك مع أحمد السعدني وهو يضع يده على كتفك، وقارنها البعض بصورة أحمد الفيشاوي في مهرجان الجونة الذي رفضت فيها ذلك.. ما ردك عليها؟

ولله سواء أحمد الفيشاوي أو أحمد السعدني الاتنين زمايلي وأصدقائي وأبائهم فنانين كبار أنا بحترمهم جدا وبحبهم جدا لكن صورة أحمد السعدني كانت في عيد ميلادي وهي حفلة خاصة أم بالنسبة لصورة الفيشاوي فكانت في افتتاح مهرجان الجونة وهو حدث عام يبث على جميع القنوات والفضائيات، فأحببت أحافظ على صورتي أمام الناس رغم أن أحمد الفيشاوي لم يقصد أي شيء ونحن نتعامل كأخوة، في النهاية أنا أختهم ولكن المناسبة مختلفة.

وما هو الشيء الذي يضايقك من السوشيال ميديا؟

إذا عمل الناس بنفس الطاقة التي تتحدث بها على السوشيال ميديا كنا صنعنا إنجازات، ولكن ما أراه من هجوم وتعنف واستخدام أسماء مستعارة للإساءة  في الآخرين يمدني بطاقة سلبية، فما أعرفه أو تربيت عليه هو ألا أجرح في الآخرين أو أشهر بهم وأتجاهل من يدايقني وأرد فقط على من يهمني وألتزم الصمت إذا لم يعجبني أي شيء.

 

وهل أسلوب البحث والمذاكرة هام بالنسبة لك في كل عمل؟

في أدوار يناسبها البحث وهناك أدوار مصدرها الخيال فمثلا في "مسلسل العار" قدمت شخصية "سماح" والتي قامت الفنانة "نورا" في الفيلم بتقديمها بشخصية "روقة" حاولت قدر الإمكان الابتعاد عن تجسيد نورا للشخصية رغم حبي لها الشديد وفضلت أن أقدمها في شخصية بنت البلد الجدعة.

وما الدور الذي تأثرت به شخصيا؟

مشهد مثل الانتحار في مسلسل "موجة حارة" مع محمد ياسين كان مشهدا من الأدوار الحقيقة التي حصلت على إشادة به لأنه بالفعل قاسي بالنسبة لي أيضا وتأثرت به شخصيا وفي العموم مشاهد الموت سواء أنا بتقتل أو بموت أو بنتحر أو كده بتأثر طبعا في نفسيتي.

هل أنت من النوع الذي يتقمص الأدوار وتصرفاتها حتى بعد الانتهاء من العمل؟

أحيانا.. لكن أي ممثل محترف يعرف كيف يتخلص من الشخصية بسرعة، وأحينا تظل الشخصية تلازمني بعض الوقت في طبيعة الرأكشنات والأزمات فأحينا ما أتحول إلي شخصية شعبية مع أصدقائي واستخدم بعض المصطلحات وغالبا من حولي يتفهمون سريعا أنها طبيعي دور أقوم بتجسيده، وأحيانا أحب أن أعيش في الشخصية خارج الدور خاصة إذا كنت أجسد شخصية لايت أو كوميدي فتجدني أقلش وألقي النكات مش تجسيد بقدر ما أريد أن أجعل مودي لطيف وأتجنب النكد حتى لا يؤثر علي شخصيتي في العمل.

كثيرا من متابعيك لا يعلمون أنك قمت بالتمثيل في فيلمين عالميين فماذا عنهما؟

كانا فيلمان أحدهما فرنسي والأخر انجليزي وهذا قبل مجيئي إلى مصر وصورا في تونس وهذا لا يعني وصولي للعالمية لأنني مثلت فيهما بالصدفة.

ولماذا لم تسع مثلا للاحتراف في هوليود؟ 
كنت أتمني بالطبع وأحيانا أعاتب نفسي لأني ضيعت الفرصة، ولكن في ذلك الوقت كان الخوف والرهبة هو ما يقودني وشعرت أن الوطن العربي ومصر تحديدا هي الأقرب والأدفى، ولكن ما يحزنني هو أن النجم فى الوطن العربي يصنع نفسه بنفسه بمعني هو الصانع لنجوميته ولنفسه حتى لو استعان بآخرين لكنه هو من يواجه أزماته ونجاحاته، أما في الخارج فهناك صناعة نجم وشركة تدير أعماله وتدير نجوميته أما في الوطن العربي فالنجومية تدار بشكل عشوائي واجتهادي.

دائما هناك تسائل لماذا لم تتزوج درة؟ وما هو سبب رفضك؟

الجواز قسمة ونصيب يأتي أي وقت يشاء، وأحينا لا يوجد نصيب بسبب رفضي أحيانا وأحيانا أخرى بسبب الظروف، وأرفض لأني أبحث عن زوج يحبني ويدعمني فنيا، فهناك فنانات متزوجات وناجحات وقادات على التوفيق بين البيت والفن، وهناك أخريات فاشلات في ذلك ويكون الأزواج ضد حياتهن الفنية، لأن عمل الفنان غير أي مهنة أخرى بسبب الشهرة والانشغال والمعجبين والعديد من العوامل الأخرى من يستطيع التعامل مع كل ذلك وفي النهاية الحب هو الأساس وحتى الآن لم يقابلني.

 

وهل تبحثين عن الحب؟

طبعا لا يوجد إنسان لا يبحث عن الحب، ضف إلى ذلك أني الحمد لله قمت بتحقيق نفسي بمجهودي فلا يهمني المال أو السلطة أو أي شيء آخر غير رجل أحبه ويحبني ويدعم كل منا الآخر.

ما آخر أعمالك حاليا؟
حاليا  هناك مفاوضات مع صناع المسلسل التونسي الرمضاني «المايسترو» للعب بطولته وفي حالة موافقتي على العمل ستكون أول عودة للدراما التونسية بعد غياب لمدة 6 سنوات، وحاليا بدأت بإمارة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة تصوير مسلسلي الجديد «الحرملك» الذي ألعب فيه البطولة النسائية، فهو مسلسل تاريخي ضخم يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم العرب منهم النجوم خالد الصاوي وجمال سليمان وسلافة معمار وباسل الخياط وباسم ياخور ونادين خوري وسامر المصري وقيس الشيخ نجيب. تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج تامر إسحق، وإنتاج شركة كلاكيت.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة