الكاتبة غادة أنور
الكاتبة غادة أنور


حوار| تروي مأساة إنسانية.. «غادة أنور» تتحدث عن سر «فتاة في طي النسيان» 

نادية البنا

الخميس، 07 فبراير 2019 - 07:11 ص

«فتاة في طي النسيان»..رواية صدرت عن دار إبداع للنشر والتوزيع للكتابة غادة أنور،  تعبر عن آلاف الأطفال والكبار الذين يجاهدون باستمرار ليتمكنوا من العيش بسلام في مجتمع يتعامل معهم بسخرية واستعلاء، إنهم أطفال وشباب متلازمة داون"، التي تنتمي لهم بطلة الرواية، والتي تستعرض خلال الرواية كل الصعوبات والمعاناة التي تواجه ذوي "متلازمة داون".

 

واستطاعت الكاتبة غادة أنور، بأسلوبها المختلف أن تجعل القارئ يعيش بأجواء الأحداث عن قرب، كما عاشتها البطلة، وكان لـ«بوابة أخبار اليوم» حوار مع الكاتبة لمعرفة سر أسلوبها، وسبب اختيارها لاستعراض المشكلات التي تواجه ذوي "متلازمة داون".

 

لماذا كانت بطلة الرواية من ذوي "متلازمة داون"؟
كتبت الرواية من وحي خيالي، ولكن ما دفعني للكتابة عن ذوي متلازمة داون، أن الله منحني طفلا من متلازمة داون منذ عامين، وأحمد الله على هذه النعمة، وكانت هذه النعمة هي السبب بأن احتك واتعامل مع حالات متعددة لذوي المتلازمة، ولمست معاناة الكثيرين في عدة اتجاهات، وشاهدت نظرة المجتمع لهم، وقلة الإمكانيات المتاحة لعلاج الأطفال، وقلة وعي الأهالي لطرق التعامل مع أبنائهم وأثر ذلك على الأطفال، لكل ذلك قررت أن أكتب روايتي، لكي أوصل للناس رسالة بأن يتعاملوا مع هؤلاء بشكل جيد، فهم يشعرون ويفهمون مثلنا جميعا، ولديهم قدرات ومهارات تفوق الأصحاء.


خلال عامين ماضيين تعاملت مع حالات متعددة من ذوي متلازمة داون.. ما المواقف التي أثرت فيك ودفعتك للكتابة؟
رأيت نماذج مشرفة وناجحة من ذوي متلازمة داون منهم "رحمة خالد"، التي أصبحت مذيعة ناجحة ولديها إمكانيات عالية، وسما رامي التي استطاعت بفهمها وشخصيتها أن تغير مسمى البلهة المنغولي في كتب الأحياء، ولكن النماذج المأساوية كانت أكثر، فمثلا رأيت أم وطلفتها تركهم أبوهم بسبب رفضه أن يكون لديه طفل من ذوي متلازمة داون، واعتباره ذلك عار وشئ مسئ، وأخرين لم يستطيعوا تحمل نفقات علاج ومتابعة تعلم أطفالهم، فتركوهم للإهمال وتعامل المجتمع السلبي.

 

كان هدفك من روايتك توصيل الصورة الصحيحة لذوي متلازمة داون.. لكن كيف نغير وضعهم للأحسن من وجهة نظرك؟

أرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منح ذوي القدرات الخاصة اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة، وهذه فرصة كبيرة لابد أن نستغلها على أكمل وجه، ونساعد الحكومة في حل مشكلات ذوي متلازمة داون، فعلى سبيل المثال أنا لدي القدرة المالية أن اشتري العلاج لابني، ولكن قلة العلاج هي المشكلة، وبعد الأماكن الخاصة بتدريب ومتابعة صحة الأطفال يعتبر شئ مرهق، لهم ولذويهم، فأرى أن الحل أن يتم عمل كيان كبير مثل مستشفى 57357، ليسهل ذلك الكيان على الجميع من كل الفئات متابعة أبنائهم صحيا ونفسيا وتعليميا.

 

نعود مرة أخرى لرواية «فتاة في طي النسيان»..كيف قمتي بسرد تجربة أطفال متلازمة داون في روايتك؟
«فتاة في طي النسيان» بطلتها فتاة تروي قصتها منذ ولادتها وهي من ذوي متلازمة داون، تحكي كل الصعوبات التي مرت بها من أهمال وظروف مادية ونفسية سيئة، ولكن بعدما مدت لها يد العون، ظروفها بتتحسن وحالتها الصحية تصبح أحسن وتتفوق وتتطور حياتها بشكل كبير.


.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة