اجتاحت موجة من الغضب البرلمان بعد الإعلان عن العثور على جثة الشاب المصري عادل حبيب ميخائيل محترقة في أحد الجراجات في منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية لندن.
أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بالنواب متابعتها للحادث وإجراؤها اتصالات مكثفة مع وزارتي الخارجية وشئون الهجرة والمصريين في الخارج، للإطلاع على مجريات التحقيقات ، وملابسات الحادث الذي راح ضحيته المواطن المصري.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب السفير محمد العرابي أن تلك القضايا لها قواعد محددة ومعروفة، وأولى الخطوات هو انتظار تقرير القنصلية المصرية ببريطانيا حول التحقيق في تلك القضية.
وأضاف العرابي، أن القضية من اختصاص وزارة الخارجية ووزارة الهجرة، وفي حال التقصير أو التراخي يتدخل مجلس النواب بمخاطبة مجلس العموم البريطاني للضغط لسرعة الوصول لملابسات القضية واستخراج التحقيقات.
وأعرب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق الخولي ، عن خالص الأسى لهذا الحادث ، مشيرا إلى أن اللجنة تطلع بكامل دورها في هذا الشأن، والتنسيق مع وزارتي الخارجية وشئون الهجرة والمصريين في الخارج،
للإطلاع على مجريات التحقيقات وملابسات هذا الحادث المفجع.
وقدم مصطفى بكري ، طلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال ، موجه إلى وزير الخارجية سامح شكري ، لمعرفة آخر تفاصيل مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب ، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، مع الحكومة البريطانية لمعرفة هوية القاتل والأسباب الحقيقية التي أدت لقتله.
وأضاف "بكري"، في طلب الإحاطة: "إن الشعب المصري غاضب أشد الغضب، من جراء هذه الجريمة النكراء، التي راح ضحيتها شاب مصري لم يبلغ من العمر أكثر من 22 عامًا، وهو ما يدعو إلى التساؤل حول الأسباب الحقيقية لمقتله".
وتابع عضو مجلس النواب: " لقد انتفضت الحكومة البريطانية منذ أيام قليلة، وطالبت الحكومة المصرية بضرورة الكشف عن هوية قتل "ريجيني" الإيطالي، نحن أيضاً بدورنا يجب أن نعرب للحكومة البريطانية عن كامل قلقنا، وأن نُطالب بالكشف عن قاتل الشاب المصري، وألا يكون مصيره مثل الليثي ناصف، وأشرف
مروان، وسعاد حسني".
كما أوضح بكري في سلسلة تدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "من وراء مقتل المواطن حبيب المصري حرقا في لندن؟، سؤال نطرحه على الحكومة البريطانية وننتظر الإجابة".
وأضاف: "الحكومة البريطانية هي المسئول الأول، لكننا لن نلقى بالاتهامات جزافا ونتهم الحكومة بارتكاب الحادث، كما فعل معنا مسئوليها وإعلامها في قضية ريجيني والطائرة الروسية".
وتابع: "سننتظر لمعرفة القاتل وهو دور ملقى على الحكومة البريطانية وهي مسئولة أمام الرأي العام المصري لتوضيح الحقيقة، حبيب المصري عندنا ليس أقل من ريجيني عند الحكومة والشعب الإيطالي".
وقدم النائب البرلماني المستقل أمين مسعود بيانا عاجلا لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال لمطالبة الحكومة بالتحرك السريع لمعرفة كافة التفاصيل والحقائق المتعلقة بالقضية ..وقال إن الرأي العام المصري ينتظر من الحكومة أن تعلن عن موقفها تجاه هذه الجريمة البشعة التي هزت مشاعر جميع المصريين".
وأضاف مسعود ـ في بيانه العاجل الذي طلب من رئيس المجلس توجيهه لوزيري الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ـ" إن الشاب المصري ليس أقل أهمية من الشاب الإيطالي جوليو ريجيني الذي اهتزت له الدول الأوروبية
كلها".
كما طلب النائب من الحكومة إرسال وفد من مصر للمشاركة في التحقيقات التي ستجريها السلطات البريطانية لكشف ملابسات الحادث.
ومن جانبه بدأ النائب صلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية وعضو ائتلاف دعم مصر جمع توقيعات للمطالبة بعقد جلسة طارئة للبرلمان على خلفية مقتل الشاب المصري شريف عادل حبيب.
وطالب النائب أحمد سميح درويش ، النائب العام بسرعة تشكيل لجنة قضائية لزيارة بريطانيا، لمتابعة التحقيقات ، مشيرا إلى أن سفر وفد قضائي مصري أمر مشروع، وليست السابقة الأولى، فقد سمحت مصر مؤخرًا، بزيارة وفد أمني وقضائي إيطالي لمصر، لمتابعة تحقيقات مقتل الشاب الإيطالي چوليو ريچيني".
وقال وكيل مجلس النواب سليمان وهدان ، إنه جارى الآن، دراسة تشكيل وفد برلماني لزيارة بريطانيا في القريب العاجل، لمتابعة التحقيقات التي تجرى هناك، بشأن مقتل الشاب المصري، شريف عادل حبيب.
وأضاف وهدان أن البرلمان يتواصل مع وزارة الخارجية المصرية بشكل مستمر، لمتابعة مستجدات الموقف، مشددًا: "البرلمان المصري لن يسمح بالتعدي على أي مواطن خارج بلده، أو التهاون في حقوقه".
وقال النائب هيثم أبو العز الحريري، إن مجلس النواب مازال ينتظر تقارير الخارجية المصرية عن حادث مقتل الشاب المصري ، مؤكدا أن البرلمان لن يسكت في حالة وجود تقارير تدين الجانب البريطاني في حادث مقتل الشاب المصري، إلا أنه يعتبر الموقف في وجهة نظره حادث جنائي، وعلينا انتظار نتائج التحقيقات التي ستخرج بها الخارجيتين المصرية والبريطانية.