سفراء مصر في العواصم السمراء
سفراء مصر في العواصم السمراء


طموحات كبيرة من الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي

وردة الحسيني

الجمعة، 08 فبراير 2019 - 01:39 م

تتولى مصر الأسبوع المقبل، رئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث يتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الرواندي بول كاجامي خلال أعمال القمة الإفريقية يومي ١٠و١١من فبراير الجاري.

وسيشارك وزير الخارجية سامح شكري، يوم الخميس المقبل في اجتماعات الدورة العادية الـ٣٤ للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد بأديس أبابا، لبحث مشروع جدول الأعمال  وللإعداد للقمة التي تعقد تحت شعار 'اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في أفريقيا".

وستركز الرئاسة المصرية  للاتحاد الإفريقي وفق ما أكد سامح شكري وزير الخارجية على أهداف الاتحاد الإفريقي، ومضاعفة جهود تنمية القارة في إطار تنفيذ أجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وتطبيق منهج شامل في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه الجذرية، والعمل على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتوطيد الشراكات من أجل تحقيق السلام والأمن والتنمية في إفريقيا.

كما ستركز على قضايا الاندماج والتعاون الإفريقي والبنية الأساسية، ودخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، إلى جانب التركيز على موضوعات السلم والأمن وإيجاد وسائل سلمية لحل المنازعات.

و أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن هذه المسؤولية تأتي اتساقا مع جهود مصر لدعم علاقاتها الإفريقية، ولاشك أن التطلعات كبيرة جدا من جانب الدول الإفريقية من الرئاسة المصرية، وهذا ما يلمسه سفراء مصر في العواصم الإفريقية.

تقول السفيرة د. نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، والتي تعد من أهم سفراء مصر في القارة، إن الرئاسة المصرية تعبر عن عودة  حقيقية لمصر للدائرة الإفريقية ،كما تؤكد أن مصر مهتمة فعليا بالعودة لإفريقيا والمساهمة  في التعاون الإفريقي - الإفريقي.

وتابعت: "في عام ٢٠١٣جرى تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي في أعقاب ثورة يونيو، كما أنه لسنوات عديدة قبل ذلك كانت مصر غائبة عن الأنشطة الإفريقية وعن الانغماس بشكل جدي في القضايا الإفريقية، مما انعكس على تكريس الابتعاد بين الجانبين، وبالرغم من أن تعليق أنشطة مصر جاء بسبب ثورة يونيو، إلا أنه حينما تم التأكد أنها مثلت إرادة شعبية حقيقية، عادت مصر من جديد، وبفضل يونيو تطورت علاقات مصر الإفريقية بشكل إيجابي، حتى وصلت إلى تقلد رئاسة الاتحاد".

وأضافت نميرة نجم قائلة: "هذه الرئاسة تتواكب مع المزيد من التوجه المصري نحو إفريقيا والتعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه خطوة إيجابية في غاية الأهمية، فمصر لديها إمكانيات وخبرات كبيرة يمكنها من خلالها تقديم الدعم  الكبير للأشقاء في إفريقيا في كل المجالات".

  وقت وجهد لصالح إفريقيا

واستطردت السفيرة د. نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي: "هذه الرئاسة تثبت للأفارقة، الرغبة الحقيقية لمصر في استعادة مكانتها، فمما لاشك فيه أن هذه الرئاسة  ستستحوذ على جزء مهم من وقت وجهد مسئوليها  لصالح العمل الإفريقي، وذلك بدءًا من أجندة عمل ومهام الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري أيضا، وذلك في متابعة أعمال الفعاليات والأنشطة والقضايا الإفريقية، وكذلك عدد كبير من الوزراء في المسائل القطاعية التي ترتبط بالعمل الإفريقي، كما أن متابعة أعمال إصلاح الاتحاد الإفريقي ستحتاج جهود كبيرة و يدخل  في بنودها عدد كبير من المسئولين في مصر كل في تخصصه، كما حدث مؤخرا في  اجتماع رؤساء أجهزة المحاسبات الإفريقية".

وأوضحت: "أية دولة تتولى رئاسة الاتحاد، يجب أن تتواكب أولويات رئاستها مع أولويات الاتحاد، والحكومة المصرية تكرس جهدها بلاشك في موضوع إسكات البنادق، والمحاولات الحثيثة من مجلس السلم والأمن الإفريقي في هذا الصدد  ودعم أنشطته لإحلال السلام".

وفيما يتعلق بالأجندة المصرية قالت: "هناك أجنده إفريقيا ٢٠٦٣والتي تعد أولوية للاتحاد الإفريقي، وتضمنت موضوعات تنموية تهم القارة، ويمكن المساهمة في ذلك من خلال إمكانيات مصر وخبراتها وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، وكل هذا من شأنه تعزيز التعاون ليس فقط إفريقيا وإنما بين دول الجنوب وبعضها، فهناك كذلك اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، فبعد أن يتم تصديق مصر عليها سيتم في ذات الوقت التشجيع لباقي الدول الإفريقية من أجل دخولها حيز النفاذ إلى جانب التعاون في مجال الصحة والذي يدخل أيضا في أجندة ٢٠٦٣".

  المغرب يثق في مصر  

قال سفير مصر في المغرب أشرف إبراهيم، إن المغرب يثق في رئاسة مصر ويتطلع للكثير أثناء تولي مصر زمام الرئاسة،  فالمغرب عاد إلى الاتحاد الإفريقي بعد غياب ٣٠ عاما، ويسعى  منذ ذلك إلى أن يكون له دور فاعل في الاتحاد الإفريقي ومؤسساته، وكذلك بالمساهمة في تنمية القارة وحل مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في تنفيذ أهداف خطة ٢٠٦٣ وأهداف التنمية المستدامة". 

واختتم أشرف إبراهيم حديثه قائلا: "تجلى هذا الاهتمام في تولى الملك محمد السادس، رئاسة ملف الهجرة على مستوى الاتحاد الإفريقي".

 

وقال «مصر كانت من أكثر المؤيدين لعودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقى، فالمغرب احد الدول الكبرى على مستوى القارة، وله علاقات متميزة وخاصة في منطقة غرب أفريقيا» . 
ونوه إلى أن وزير الخارجية المغربي  خلال زيارته للقاهرة ولقائه مع الوزير سامح شكري أكد على  ثقة بلاده في رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ودعمها لرئاسة مصر لتحقيق طموحات القارة في تحقيق طفرة تنموية واقتصادية، ووضع خارطة طريق لتحقيق هذه الطفرة. 
وتابع قائلا «بالنسبة  لعملية إصلاح الاتحاد الأفريقي التي بدأت ولم تستكمل بعد، فإن المغرب على استعداد للتعاون مع الرئاسة المصرية في مسألة إصلاح الاتحاد الأفريقي بما يسمح للاتحاد وجاهزيته لتحقيق طموحات الشعوب الأفريقية في تحقيق التنمية والاستقرار السياسي والاقتصادي، وإطلاق الطاقات الأفريقية الكامنة، خاصة وأن كل التوقعات تشير إلى أن أفريقيا هي التي ستقود النمو الاقتصادي العالمي في العقود القادمة. 
وأضاف «أيضا العديد من دول القارة تواجه قلاقل ومشاكل سياسية ونزاعات وسيكون على الرئاسة المصرية السعي إلى حلها، وقد أعربت المغرب عن استعدادها للتعاون مع الرئاسة المصرية والدول الأعضاء لتسوية تلك النزاعات، إضافة إلى التطلع لمواجهة الإرهاب خاصة في منطقة الساحل والصحراء، ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية حيث تعتبر المغرب دولة عبور ما بين أفريقا وأوروبا».
مصر دولة بلا معايير مزدوجة


وتقول د-عبير بسيوني سفير مصر في بوروندي،  ان لبوروندي اهتمامات وموضوعات كثيرة في الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن  الدولي وكلها متشابكة وترتبط بعلاقات مع الغرب ودول إقليمية، وأكدت أن بوروندي مهتمة جدا بحصول مصر علي رئاسة  الاتحاد الأفريقي، وتابعت توقعات بوروندي كبيرة في الرئاسة المصرية  التي تمتد حتى ٢٠٢٠.
واستطردت قائلة:العلاقات المصرية البوروندية شهدت نموا كبيرا خلال الفترة الماضية ،مشيرة إلي تكريم الرئيس البوروندي لها  للمرة الأولي لسفير مصري منذ ٥٥عاما ،إلى جانب زيارة سامح شكري وزير الخارجية لبوروندي في إبريل الماضي ،حيث جري افتتاح وحدتين مصريتين للغسيل الكلوي.
وقالت إن بوروندي لديها مشكلات تتعلق بانتشار أمراض الحمى والتي من مضاعفاتها مرض الفشل الكلوي ولم يكن بها مستشفي عام ،ومن هنا مثلت المنحة المصرية والتي تتضمن ٦اجهزة للغسيل الكلوي  ومستلزماتهم  عملا مهما.
وقالت «شاركت مع الرئيس  البوروندي في افتتاح مركز لحضانات الأطفال بدعم مصري أيضا، وقالت «سيكون في بوروندي عام ٢٠٢٠ انتخابات وحاليا هناك استعدادات لها ،وتعاني بوروندي من مشاكل اقليمية وحدودية متفاقمة  خاصة هذه الأيام مع رواندا» 
وتابعت كما أن لديها مشاكل اعتراف منذ عام ٢٠١٥والذي تطور من عدم اعتراف دولي إلى اعتراف ولكن مع انتقادات لحقوق الإنسان .

وقالت عبير بسيوني:مصر في كل المحافل الدولية تؤكد علي سيادة واستقلالالدول الافريقية وبصفة عامة ،وبوروندي علي وجه الخصوص،وكذلك علي حريةكل  شعب في في اختيار اسلوب الديمقراطية به طالما ينفذ حكم الاغلبية ،

وقالت ان لدي بوروندي في الصومال ثاني اكبر كتيبة في بعثة الامم المتحدةالتابعة للاتحاد الافريقي،ولكل هذه الظروف والتحديات السابقة ، تواجهبوروندي دائما طلبات لتخفيض هذه البعثة ،بالرغم من ان هذا يؤثر  عليالوضع الافريقي عموما لان الصومال لم تحل  مشاكلها للان وبها تحدياتالارهاب واحتياج مستمر  لوجود بعثة "AMISOM" التي تشارك فيها بوروندي،

وقالت : هناك ضغط غربي لتخفيض قوات بوروندي بهذه البعثة ،كما انهمفروض عليها  عقوبات غربية ،وتم وقف التمويل للمساعدات الخارجية  لها والتي تستحوذ علي ٧٠٪‏ من ميزانيتها، ولذلك تعاني  حاليا من شبه حصار،ودائما تستعيض بذلك بالدور الافريقي والاقليمي لكي تتخطي هذه العقبة ،

وقالت :وجود مصر بعلاقاتها ودعمها لبوروندي مهم جدا ،حيث قدمت لهامساعدات في العام الماضي بقيمة ١٠مليون جنية،كما ان هناك مواقفمتبادلة من التأييد  في المحافل الدولية ،

واوضحت عبير بسيوني ان بوروندي تثق في مصر وفي انه  ليس لديهامعايير مزدوجه كغيرها  ،وهناك طموحات عالية جدا من هذه الرئاسة وتوفيردور قوي اقليمي لدعم بوروندي في في انتخاباتها في ٢٠٢٠ والتي يمهد لهاحاليا في بوروندي، وذلك لكي  تحظي بالمصداقية ، كما ان لديها عداء كبيرمع جارتها رواندا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، ولذلك  لم تشارك فيالقمم الافريقية التي تمت خلال رئاسة رواندا بشكل عالي المستوي خاصةتلك التي انعقدت في  في كيجالي برواندا، 

واختتمت بالقول  :بوروندي ثاني افقر دولة بالعالم وتتأمل الكثير من رئاسةمصر لدعمها اقتصاديا وسياسيا . 

 الاستفادة من امكانيات وخبرات مصر          

ويضيف احمد ابو بكر سفير مصر في الجابون  ان المسئولين في الجابونيثقون جدا في مصر ، ويرونها دولة كبيرة ومؤثرة ولديها امكانيات كبيرة ومناهم الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية.

وتابع قائلا : حتي في حديثي مع عامة الناس هناك نظرة رقي نحو مصر، كما لمست التقدير  العالي لمصر الدولة الكبري ذات الحضارة ،والتي تعدضمن الدول المتقدمة ذات الخبرات.

واكد انه لكل ماسبق  هناك ثقة كبيرة فيما يمكن ان تحققه الرئاسة المصريةللاتحاد الافريقي وانها ستمثل  اضافة كبيرة  فالمسئولين والعامة يكنونالتقدير العالي لمصر.

واضاف احمد ابو بكر قائلا بان التطلعات الجابونية للرئاسة المصرية كبيرةفهم ينتظرون خطوات كبيرة لتحقيق التنمية الافريقية واتخاذ خطوات مكثفةلدعم التعاون مع التجمعات الاقليمية باعتبار الجابون الرئيس  الحالي للتجمع الاقتصادي لوسط افريقيا والذي يوجد مقره في العاصمة ليبرڤيل ،

واكد ان الجابون تولي اهتمام كبير للتعاون بين الاتحاد الافريقي والتجمعات الافريقية،،كما يهم الجابون ايضا مكافحة الارهاب وحماية الحدود والبيئةباعتبارها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الافارقة ولجنة رؤساء الدول والحكوماتللتغير المناخي ،وهذا يمثل تلاقي مع الاولويات المصرية لرئاسة الاتحادالافريقي،كما يقع ضمن اهداف التنمية المستدامة واچندة افريقيا ٢٠٦٣واچندة ٢٠٣٠للأمم المتحدة،،حيث ازالة وتقليل معدلات الفقر ورفع معدلاتالنمو والحفاظ علي البيئة،،

 الترحيب واسع بمصر

ومن جانبه تناول  خالد عبد الرحمن حسن سفير مصر في انجولا ودولةساوتومي وبرنسيب ، تمثيل غير مقيم،  التطور الكبير الذي حدث فياطار العلاقات المصرية الأنجولية خلال العامين الأخيرين  ،ووصف ذلكبالدفعة غير المسبوقة ،وقال ان ذلك قد توج بمشاركة أنجولا بمعرض تجاريكبير خلال فعاليات المعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية الذي استضافتهوزارة التجارة والصناعة بمصر  في شهر ديسمبر الماضي وبحضور اكثر من٦٠ شركة وبنك انجولي في مختلف قطاعات التنمية .

وتابع : كما  اعرب وزير التجارة الانجولي جوفري  فان دونم  خلال زيارتهللمعرض بالقاهرة عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون الثنائي ودعوةالشركات المصرية للنظر في دخول السوق الانجولي واستطلاع امكانياته . وأوضح ابو بكر ان وزارة التجارة الأنجولية تبحث حاليا مع عدة وزارات اخريمقترح السفارة المصرية بإنشاء مركز لوجيستي لتصدير المنتجات المصريةفي انجولا ، بحيث يتم تصدير منتجات مصرية الي داخل السوق الانجوليوكذلك تصدير منتجات مصرية انجولية الي سوق دول جنوب أفريقيا ، تجمعدول السادك،.

وتابع : كما زار وزير الخارجية الانجولي مانويل اوجوستو القاهرة في ديسمبرالماضي ،حيث أعرب عن امله في دعم العلاقات الأخوية مع مصر في مجالاتالتجارة والاستثمار وقطاعات التنمية المختلفة.
واضاف: كما شهد العام الماضي قيام السفارة المصرية في انجولا بتنظيمزيارات وزارية لوزير الداخلية الانجولي الي القاهرة في شهريوليو الماضي ،حيث قال ان مصر وانجولا تتطلعان  الي تعزيز التعاون فيمجال الشرطة والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب والتدريب وبناءالقدرات، كما انه جاري دراسة مذكرة تفاهم بين الجانبين في هذا الصدد ، 

ونوه خالد عبد الرحمن حسن  ايضا الي  زيارة وزير الطاقة والمياهالانجولي الي مصر في شهر اغسطس الماضي ،حيث تفقد عدد من محطاتتوليد وتوزيع الكهرباء الكبري في مصر وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيزتعاونها في مجال الطاقة مع القاهرة، وعقب توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبينبالقاهرة بحضور  وزير الكهرباء والطاقة المتجددة  ، قدمت مصر عدد منالمنح للجانب الانجولي في مجال التدريب الفني، وجاري تفعيل وإعداد برامجالتدريب للجانب الانجولي الذي رحب بمستوي وتميز هذا التعاون.

وتابع : سياسيا التقي الرئيس  الانجولي خواوو لورينزو مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة  الاتحاد الافريقي العام الماضي بأديسابابا ،حيث أعرب عن دعمه لمصر وترحيبه بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، كما قدم الدعوة للشركات المصرية لدخول السوق الانجولي في قطاعاتالبنية التحتية في إطار سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية والتغلب علي الأزمةالاقتصادية التي تواجهها انجولا في أعقاب انهيار أسعار النفط عالميا عام٢٠١٥ ، 

واكد سفير مصر في انجولا ان السفارة المصرية في انجولا تعمل   كذلك عليتنويع مستويات التعاون مع انجولا لتتطرق الي مجالات الاتصالاتوتكنولوجيا المعلومات ، والصحة والتعاون الثقافي وتستعد السفارة بالتنسيقمع السلطات المصرية و الأنجولية للمشاركة في بيانلي انجولا للسلام عام٢٠١٩ من خلال استقدام فرقة فنون شعبية مصرية وإقامة معرض فنيللثقافة في لواندا،كما سبق ان قامت السفارة عام ٢٠١٧ بإقامة اول أسبوعللفيلم المصري في انجولا ، ونظمت معرض ثقافي  للصور بحضور د-  شادي سلامة ممثل وزارة الثقافة المصرية وتم إقامة المعرض علي هامشاحتفال السفارة بالعيد القومي في يوليو ٢٠١٨.


 مصر وجنوب افريقيا 

ويضيف شريف عيسي سفير مصر في جنوب افريقيا بأنه وفي الوقت الذي تبدأ فيه "جنوب أفريقيا" العام الجديد بشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمنالدولي للمرة الثالثة  للفترة من ٢٠١٩-٢٠٢٠، فإن "مصر" ستتقلد رئاسة "الإتحاد الأفريقي" بدءاًمن هذا الشهر، ويوفر هذان الموقعان البارزان في المسرح الدولي فرصة فريدة لكل من "مصر"و"جنوب أفريقيا" لتعميق التعاون والعمل جنباً إلى جنب لمناصرة المصالح الأفريقية والسعي لتحقيق أهداف أجندة "الإتحاد الأفريقي" ٢٠٦٣ ورؤيتها حول أفريقيا متكاملة مزدهرة  وسلمية.

وتابع قائلا إن "مصر" و"جنوب أفريقيا يتشاركان في نفس الرؤية بأن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل  عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وأن أفضل الطرق تأثيراً لضمان الاستقرار  الدائم هو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ذلك في الوقت الذي يُمثل فيه الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً، ويهدف البلدين لدفع هذه الأجندة إقليمياً ودولياً في عام ٢٠١٩ لخلق بيئة مواتية ومُمكنة لتحرير الإمكانيات الهائلة لأفريقيا.

وقال  إن مصر ستعمل على تسخير قدراتها وخبراتها لتعزيز التعاون الأفريقي البيني والإسهام في إيجاد حلول أفريقية للتحديات الأفريقية، وتنعكس هذه الرؤية في التزام "مصر" الطويل نحو تحقيق الرفاهية بالقارة وجاهزيتها لتحمل مسئوليتها كبلد أفريقي قيادي، وهو الالتزام الذي يضرب بجذوره بعمق في الأراضي الأفريقية، والذي يعود إلى الفترة التي قدمت فيها "مصر"الدعم للدول الأفريقية لتحقيق الاستقلال والإزدهار الاقتصادي.

واضاف شريف عيسي : كما ستقوم مصر بالتركيز بشكل كبير على دعم الآليات الأفريقية للسلم والأمن خاصة عمليات إعادة البناء والتنمية فيما بعد النزاع، وكذلك إصلاح "مجلس السلم والأمن" للإتحاد الأفريقي،بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي للقضاء على الإٍرهاب وتجفيف منابع التطرف، وفي ذلك ستقوم "مصر" على إنشاء "مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة التعمير والتنمية فيما بعد النزاع"وتدشينه في "مصر" هذا العام، والذي يستهدف تقديم الدعم للدول التي تخرج من النزاعات في المراحل الأولية لضمان استدامة السلام وعدم العودة للنزاع مرة أخرى، كما سيتم تدشين منتدي رفيع المستوي للحوار وهو "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، والذي سيُعتبر بمثابة منبر لمناقشة كيفية معالجة القارة لاحتياجاتها الضرورية لتحقيق الأمن والتنمية.

وتابع : من المتوقع أن تُركز "مصر" على خمسة مرتكزات أثناء رئاستها للإتحاد الأفريقي وهي؛ دعم التكامل الإقتصادي الإقليمي، وتعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وتعزيز السلم والأمن،ومواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للإتحاد الأفريقي ودعم الروابط الثقافية بين الشعوب الأفريقية.

واشار الي إن أحد الركائز الأساسية التي ستعمل مصر عليها أثناء رئاستها "الاتحاد الأفريقي"  تسريع الجهود نحو إنشاء "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، والتي تُعتبر بمثابة الحلم للكثير من الأفارقة منذ فترة طويلة، حيث كان التوقيع التاريخي على الإتفاقية المؤسسة للمنطقة الحرة القارية خطوة كبيرة نحو ذلك، وحان الوقت الآن لتشجيع مزيد من الدول للتصديق على الاتفاقية والعمل على دخولها حيز النفاذ.

واوضح ايضا ان مصر ستعمل على دعم التجارة البينية الأفريقية، عبر تسريع التصنيع ووضع نظم زراعية متنوعة في القارة، وكذلك تصميم وإنجاز برامج لبناء القدرات والتدريب المهني للمساعدة في خلق وظائف كريمة للشباب الأفريقي.


أخيرا وصف رئيس غانا "نانا أكوفو أدو  فترة الرئاسة المصرية للاتحادالافريقي بالهامة في تاريخ القارة الافريقية ،وكان ذلك خلال استقباله للسفيرالمصري الجديد في غانا عماد مجدي حنا ،وذلك بمناسبة تقديم اوراقاعتماده للرئيس الغاني،كما أعرب  عن تمنياته الخالصة لمصر في هذه الرئاسة، مؤكداً تطلُع بلاده الكامل للتعاون مع الرئاسة المصرية ، وتقديم كل الدعماللازم لها.
 

سفراء مصر في العواصم السمراء

سفراء مصر في العواصم السمراء

سفراء مصر في العواصم السمراء

سفراء مصر في العواصم السمراء

سفراء مصر في العواصم السمراء

سفراء مصر في العواصم السمراء

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة