صائب عريقات ودونالد ترامب
صائب عريقات ودونالد ترامب


«الفيتو الفلسطيني» يتحدى أمريكا.. ويرفض المحادثات برعاية «واشنطن»

أحمد نزيه

الجمعة، 08 فبراير 2019 - 11:04 م

اعتادت الولايات المتحدة أن تستخدم حق النقض "الفيتو" لكي تجهض مشاريع قرار تنصف دولة فلسطين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشكلةً بذلك ظهيرًا دائمًا لتل أبيب.

وساهم "الفيتو" الأمريكي أكثر من مرة في إجهاض مشاريع قرار بمجلس الأمن، ومن بينها ذلك الفيتو التي استخدمته واشنطن ضد مشروع قرارٍ مصريٍ بشأن رفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، والتي كسرت من خلاله أمريكا إجماعًا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المصري، في خطوةٍ بانت خلالها واشنطن تلعب دور الخصم والحكم.

لكن السلطة الفلسطينية بدت اليوم أنها ردت جزءًا من الصاع الأمريكي، بعدما أبت حضور أي فاعلية أو مؤتمرٍ يقام برعاية واشنطن، ليكون الأمر بمثابة استبعاد للولايات المتحدة من لعب أي دور في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

ويأتي هذا خلاف رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تتوق إلى إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنًا عن ما أسماه بصفقة القرن.

رفض المشاركة

صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد اليوم الجمعة 8 فبراير أن المسؤولين الفلسطينيين لن يحضروا المؤتمر الأمريكي الذي تستضيفه بولندا الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن وجهت واشنطن دعوةً لفلسطين بحضور المؤتمر.

وكتب عريقات في "تغريدةٍ له عبر تويتر، "فيما يتعلق بتوجيه دعوة لنا، نستطيع القول أنه جرى اتصال اليوم فقط من الجانب البولندي.. موقفنا مازال واضحا: لن نحضر هذا المؤتمر ونؤكد أننا لم نفوض أحدا للحديث باسم فلسطين".

تنحية أمريكا من الوساطة

وتصر السلطة الفلسطينية على استبعاد أمريكا من لعب دور الوسيط بينها وبين تل أبيب، منذ أن اعترف ترامب في ديسمبر 2017 بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وقام بعدها في منتصف مايو الماضي بنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى واشنطن، مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

ونتيجة ذلك، اتخذت إدارة ترامب حزمةً من الإجراءات العقابية تجاه الشعب الفلسطيني، من بينها إيقاف المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن.

لكن كل هذا لم يثنِ الفلسطينيون عن قرارهم بتنحية واشنطن جانبًا، وهو ما تؤكده الخطوة الفلسطينية بعدم حضور المؤتمر الأمريكي الذي سيُعقد في بولندا، لترفع فلسطين بذلك "الفيتو" في وجه أمريكا تحت زعامة ترامب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة