السبت، 09 فبراير 2019 - 12:30 ص

تستعد مصر يوم الأحد 10 فبراير لكي تستلم مشعل قيادة القارة السمراء لمدة عامٍ واحدٍ، حينما يتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس الغيني ألفا كوندي.

وهذه هي المرة الرابعة في التاريخ، التي تحمل مصر في راية القارة السمراء، والأولى لها بالمسمى الجديد للمنظمة الأكبر في أفريقيا "الاتحاد الأفريقي"، حيث تبوأت مصر مقعد القيادة ثلاث مرات من قبل، جميعهم كان إبان تسمية الاتحاد الأفريقي بمنظمة "الوحدة الأفريقية".

ونشأت منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، واستمرت بهذا المسمى إلى غاية عام 2002، إلى أن تحولت للمسمى الجديد "الاتحاد الأفريقي"، وبقيت في كليهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وترأست مصر منظمة الوحدة الأفريقية أعوام 1964 (إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، و1990 و1994 (خلال حقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك).

وستتميز رئاسة مصر للمنظمة الأفريقية هذا العام بأنها الأولى بالمسمى الجديد، وستصبح مصر الدولة السادسة عشر، التي تتولى رئاسة المنظمة بمسماها الجديد، وثالث دولة عربية بعد ليبيا وموريتانيا.

حدث فريد

ليس هذا فحسب، فهناك أمرٌ آخر، يكسب رئاسة مصر للمنظمة الأفريقية هذا العام طابعًا خاصًا، يتعلق بتنظيم مصر لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم في هذا العام، عوضًا عن دولة الكاميرون الشقيقة.

وكان من المقرر أن تستضيف الكاميرون، الواقعة في وسط القارة السمراء، البطولة صيف هذا العام، بيد أن عدم كمالية استعدادات الكاميرون لتنظيم الحدث الرياضي الأكبر في القارة السمراء، دفعت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" لسحب التنظيم منها، وتعويضها بتنظيم نسخة 2021 المقبلة، مع ترحيل التنظيمات المجدولة سابقًا في كوت ديفوار وغينيا إلى عامي 2023 و2025.

واستضافت مصر بطولة أمم أفريقيا في أربع مناسبات سابقةً، بدايةً من عام 1959، مرورًا بنسختي 1974 و1986، وانتهاءً ببطولة 2006، ولم يسبق أن اجتمع تنظيم مصر للبطولة، مع تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي.

ولكن هذه هي المرة الأولى في التاريخ، التي ستجمع مصر بين تنظيم كأس أمم أفريقيا ورئاسة منظمة الاتحاد الأفريقي، لتلعب مصر دور الريادة على الصعيد السياسي وتصبغه أيضًا بصبغةٍ رياضيةٍ.