د. أشرف الشيحي ود. رشدى زهران أثناء تخريج أول دفعة
د. أشرف الشيحي ود. رشدى زهران أثناء تخريج أول دفعة


جامعة الإسكندرية تفتح باب التعاون بينها وبين قارة إفريقيا على مصراعيه

رفعت فياض

السبت، 09 فبراير 2019 - 11:02 ص

منذ نشأة جامعة الإسكندرية وعلى مدار 75 عامًا، وهى تضع ضمن غاياتها الاستراتيجية الأساسية ـ كما يقول د.عصام الكردى رئيس الجامعة ـ  دعم الروابط الثقافية، والعلمية، والإنسانية مع الدول الأفريقية بما يصب فى مصلحة مصر، وتحقيقًا لذلك عملت الجامعة على دعم وجودها المستمر على صعيد الدول الافريقية، وتأسيس الأسلوب الأمثل لتوسيع آفاق التعاون مع تلك الدول لفتح قنوات اتصال مع الجامعات والمعاهد، ومراكز البحوث فى المحور الأفريقي، وذلك على عدة محاور:


حيث يعد فرع جامعة الإسكندرية بالعاصمة التشادية «أنجامينا» أول فرع لجامعة مصرية فى المنطقة الفرانكفونية والذى يأتى فى إطار حرص الجامعة على تعميق وتوطيد العلاقات والروابط المصرية مع دول القارة الأفريقية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا.


ويضم فرع جامعة  الإسكندرية بتشاد حالياً كلا من كلية الزراعة  وكلية الطب البيطرى، على أن تنضم إليهما كلية الصيدلة.


وقد تم وضع حجر الأساس لإنشاء مبانى فرع جامعة الاسكندرية بمدينة أنجامينا وذلك بمنطقة توكرا التى تبعد مسافة قدرها 30 كيلو مترا عن العاصمة التشادية أنجامينا والتى تضم مبانى لكليات الزراعة والطب البيطرى والصيدلة عام 2016.


ـ  تقدم جامعة الاسكندرية منحاً دراسية للطلاب التشاديين بفرع الجامعة بتشاد بواقع منحة للخريج الأول من خريجى كل دفعة بكل من كليتى الزراعة والطب البيطري.


ـ تقدم الجامعة منحتين تنافسيتين إحداهما لكلية الزراعة والأخرى لكلية الطب البيطرى بفرع تشاد يتقدم إليها الخريجون الخمسة الأوائل بكل كلية (من الثانى إلى السادس) ويتم اختيار أفضل 2 منهم بناء على معايير تضعها جامعة انجامينا بالتعاون مع أعضاء مجلس الفرع بتشاد ويتولى كل من الفرع وجامعة انجامينا اختيار المرشح الأفضل لكل من المنحتين.


ـ تقدم المنحة للطالب الإعفاء من مصروفات الدراسة كما تتحمل الجامعة نفقات الإقامة والتغذية بالمدن الجامعية خلال فترة المنحة ومدتها عامان، بينما تتحمل جامعة انجامينا-تشاد قيمة تذاكر السفر من وإلى تشاد لطلاب هذه المنح.


وقد أقامت الجامعة أيضا بجوبا جنوب السودان ـ كما يقول د.عصام الكردى رئيس الجامعة - عام 2003 حيث أكد المسئولون فى الحكومة السودانية رغبتهم فى إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية فى جنوب السودان على غرار فرع جامعة القاهرة فى الخرطوم.


قامت فكرة انشاء فرع لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان على تحقيق الأهداف الآتية:
> خدمة المجتمع والبيئة المحيطة بالجامعة فى دولة جنوب السودان.
> تقديم خدمة تعليمية متميزة وفقًا لأحدث التقنيات العلمية الحديثة.
> الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة للطلاب الدارسين.


وقد  صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 99 لسنة 2010، بإنشاء فرع جامعة الإسكندرية بدولة جنوب السودان متضمنة 4 كليات وهى: الطب البيطري، الزراعة، التربية، والتمريض، وقام السيد أ.د. رئيس الوزراء بالموافقة على إسناد أعمال مشروع تأهيل فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان بالأمر المباشر إلى شركة المقاولون العرب.


واستثمارًا للعلاقات التنموية والحيوية التى تربط مصر مع إثيوبيا، أبدت جامعتا الإسكندرية، واديس أبابا  ـ والحديث مازال على لسان د.عصام الكردى رئيس الجامعة ـ الرغبة فى إنشاء مركز إقليمى لمساعدة الدول الأفريقية فى تحقيق أهدافها التنموية.


- وقد وافق مجلس الجامعة على إنشاء المركز بالتعاون مع جامعة أديس أبابا  ويشتمل المركز المتوقع إنشاؤه على المراكز الفرعية الآتية:ـ
> مركز لصحة الأسرة 
> مركز لدراسات الطاقة والغذاء والمياه. 
> مركز للخدمات الثقافية والاجتماعية.


ويهدف المشروع إلى التدريب فى جميع المجالات المشار إليها سلفًا، وإجراء البحوث المشتركة فى جميع المجالات، وتقديم خدمات للجامعات الإثيوبية والمواطنين، وعقد مؤتمرات مشتركة بين دول حوض النيل، وتقوية العلاقات الإثيوبية - المصرية فى جميع المجالات، وتقديم خدمات لدول حوض النيل فى جميع المجالات.وذلك بتكلفة مبدئية 14 مليون دولار للإنشاءات و2 مليون دولار لشراء الأجهزة.


أبرمت الجامعة عدد 36 اتفاقية، ومذكرة تفاهم مع جامعات رئيسية فى العديد من الدول الأفريقية؛ ومنها: إثيوبيا، والسودان، والكاميرون، والكونغو، وتشاد، وغينيا، وكينيا، ونيجيريا.


وقد تم توقيع 31 اتفاقية؛ منها 22 اتفاقية سارية، و9 اتفاقيات انتهت مدة سريانها، و5 اتفاقيات فى انتظار موافقة وزارة التعليم العالى لاعتمادها واتخاذ الإجراءات نحو توقيعها.


 وكان من أنجح وأكثر هذه الاتفاقيات فاعلية الاتفاقية الموقعة بين جامعة الإسكندرية وجامعة موى فى كينيا، والتى شملت من ضمن بنودها تخصيص 5 منح دراسية سنوياً فى مرحلة الدراسات العليا (ماجستير / دكتوراة) إلى الدارسين فى جامعة موى، بالإضافة إلى تبادل الطلاب فى السنوات النهائية فى كليات الطب البيطري، وطب الأسنان، والتمريض بين الجامعتين لمدة 6 أسابيع خلال الإجازة الصيفية بغرض التدريب حيث استقبلت جامعة الإسكندرية فى السنة الأولى من تنفيذ الاتفاقية (2012) 10 طلاب واستمر هذا العدد فى الزيادة حتى بلغ 50 طالبًا فى عام 2017، كما سافر من جامعة الإسكندرية فى عام 2017 عدد 40 طالبا وطالبة على دفعتين فى عام 2017؛ للتدريب فى جامعة موى. 
وفى العام الحالى تم ارسال 42 طالبا للتدريب بمستشفيات كلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية التمريض وذلك لمدة خمسة أسابيع اعتباراً من 14 أغسطس وحتى 21 سبتمبر 2018.


وقد تحملت جامعة الإسكندرية تكلفة تنفيذ البرنامج التدريبى وإقامة الطلاب بالمدن الجامعية والتى بلغت 3000 دولار للطالب الواحد بإجمالى 126 ألف دولار.


وتخصص جامعة الإسكندرية منحا دراسية أيضا لطلاب الدراسات العليا بدول حوض النيل، يتم الإعلان عنها سنويًا خلال شهر مارس من كل عام، وقد بدأت منح حوض النيل منذ عام 2011-2012 بتخصيص عدد (5) منح دراسية للطلاب الكينيين، وذلك بعد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الإسكندرية، وجامعة موى الكينية، وقد تم زيادة عدد المنح إلى (9) منح دراسية لدول حوض النيل، كما تم زيادتها فى العام التالى إلى 21 منحة دراسية، ثم إلى 25 منحة، وأخيرًا وصلت إلى 35 منحة دراسية سنويًا.

وقد وصل عدد المتقدمين هذا العام إلى (800) طالب من دول مختلفة من دول حوض النيل وتم عمل تصفية لـ (174) طالبا وذلك على أساس أعلى درجة تقييمهم (33 كينيا- 21 إثيوبيا- 6 من جنوب السودان- 9 من بوروندي-  5 من الكونغو- 8 من روندا- 43 من تنزانيا- 5 من أوغندا)  ونظراً لزيادة عدد المتقدمين من شمال السودان تم قبول عدد (44) طالبا من شمال السودان من الكليات والمعاهد المعنية ولكن بعد دفع نسبة 10% من المصروفات الدراسية وفقاً للقرار الوزارى بتاريخ 2002.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة