القمص أنجيلوس النقادى كاهن كنيسة الإسكندرية القبطة الأرثوذكسية فى إثيوبيا
القمص أنجيلوس النقادى كاهن كنيسة الإسكندرية القبطة الأرثوذكسية فى إثيوبيا


حوار| كاهن الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا: إفريقيا تتطلع لتراث التسامح المصري

بوابة أخبار اليوم

السبت، 09 فبراير 2019 - 11:47 ص

كتب- أحمد ممدوح

أكد الراهب القمص أنجيلوس النقادى كاهن كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية فى إثيوبيا ان العلاقات التاريخية بين مصر والدول الإفريقية بصفة عامة وإثيوبيا بصفة خاصة لها جذور قوية منذ فجر التاريخ وستظل مستمرة، وقال فى حواره لـ «أخبار اليوم» إن الكنيسة الإثيوبية هى كبرى شقيقات الكنيسة القبطية.


< ما رؤيتكم بالنسبة لتسلم مصر غدا رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى؟
- رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عودة لريادة مصر فى أفريقيا، فهى ذات جذور وحضارة وشعب إفريقى، فنحن ننتمى للقارة السمراء بكل معانيها، ونتمنى تحقيق المزيد خاصة أن مصر كانت ترعى بعض الشعوب الإفريقية منذ زمن بعيد.


< على مستوى العلاقات بين الدول الإفريقية ومصر فما رأيكم فى مستوى التعاون؟
- العلاقات التاريخية بين مصر والدول الإفريقية بصفة عامة وإثيوبيا بصفة خاصة لها جذور قوية منذ فجر التاريخ وستظل مستمرة، فنحن والشعب الإثيوبى ننتمى لسلالة بشرية ودم وأرض واحدة، فالمعروف فى عصور ما قبل التاريخ والكتب التاريخية أن أبناء نوح ومنهم حام الذى يعد الجد الأكبر لكل إفريقيا خاصة مصر وإثيوبيا أنجب كوش الجد الأكبر للإثيوبيين ومصرايم الجد الأكبر للمصريين، كما أن مصر وإثيوبيا يربطهما شريان الحياة، وعبر كل العصور كانت هناك علاقات تاريخية وإيمانية وتجارية بينهما.


< ما تقييمكم لدور مصر فى نشر التسامح الدينى وإقامة جسور الحوار بين الأديان؟
- المعروف والثابت تاريخيا أن مصر كانت منارة وكعبة العالم فى الدين حتى فى عصور ما قبل التاريخ والعصر الفرعونى واليونانى الرومانى والمسيحى ثم العصر الإسلامى، فالمعروف أن كل الشعوب والحضارات التى قدمت على مصر تأثرت بالطابع المصرى القائمة على التسامح وقبول الآخر، فمصر على مر الزمن تحتضن جميع الثقافات والأديان دون تمييز. 


< كيف تقيمون شكل التعاون بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الإثيوبية فى ظل الروابط التاريخية بينهما ؟
- أقدم علاقات فى التاريخ سواء تجارية أو إيمانية كانت بين مصر وإثيوبيا، فشعوبهما تنتمى لسلالة بشرية واحدة، كما أن العلاقات التجارية ازدهرت بينهما على مر العصور، أما العلاقات الإيمانية بين الكنيستين القبطية والإثيوبية فالثابت تاريخيا لدى كل المؤرخين أن الكنيسة الإثيوبية هى كبرى شقيقات الكنيسة القبطية بمعنى أن الإيمان انطلق خارج مصر من الكنيسة القبطية ووصل الى الحبشة عام 330 ميلادية على يد «أبونا سلامة» أول مطران قبطى من صعيد مصر رسم على الحبشة بيد البابا أثناسيوس الرسول البطريرك العشرين، ثم أولت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاهتمام بالكنيسة الحبشية منذ القرن الرابع حتى منتصف القرن العشرين أى منذ عام 330 ميلادية حتى عام 1959، ثم استمرت العلاقات الكنيسية والإيمانية حتى منتصف القرن العشرين، وظلت ومازالت إلى اليوم مكانة الكنيسة القبطية مرموقة جدا لدى الشعب الإثيوبى والكنيسة الإثيوبية، حتى أنه حينما زار قداسة أبونا متياس بطريرك إثيوبيا مصر استقبل بحفاوة كبيرة من كل الشعب، وحينما زار قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية وكل إفريقيا إثيوبيا كان استقباله حافلاً.


< ماذا تنتظر كل الشعوب الإفريقية من مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى؟
- مصر الشقيقة الكبرى لكل الدول الإفريقية، فقد ساعدت معظم دول القارة السمراء فى الاستقلال،فمصر منارة إفريقيا ومفتاح البر والبحر والجو لكل إفريقيا، ونتمنى أنه فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى أن نسعى لتوطيد العلاقات مع كل الدول الإفريقية.


< كيف ترون تطور العلاقات والتفاهم الواضح بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد؟
- الرئيس السيسى يحظى بحب شديد لدى كل الشعب الإثيوبى، وأيضا رئيس الوزراء الإثيوبى يحظى بقبول ومحبة لدى المصريين، والعلاقات بين الرئيس السيسى وأبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا قائمة على المحبة والأخوة، والعلاقات بين مصر وإثيوبيا تسير فى مسارها الطبيعى.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة