السبت، 09 فبراير 2019 - 05:32 م

في قرية «اكوا» مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، نشأ «محمد» صاحب الـ20 عامًا، وسط أسرة محدودة الحال، الأب والأم يعملون باليومية لتلبية طلبات المنزل وحاجات أبنائهم، وفي سن الـ13 عاما حينها كان محمد طفلاً ولكنه سلك طريق تعاطي المواد المخدرة، وكان لأسرته بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

حكاية جديدة ترويها لكم «بوابة أخبار اليوم» من داخل منزل محمد ضحية الإدمان خلال فترة امتدت إلى 7 سنوات وانتهت بدخوله مصحة للعلاج.

«بداية القصة»

يقول محمد خلال حديثه معنا: «كان عندى 13 سنة لما بدأت اتعاطى المواد المخدرة واستمرت معي لمدة 7 سنوات، البداية كان بالانصات لصاحبي قالى خد جرب الحباية دي ومرة في مرة الموضوع أخد شكل تاني من تجربة لإدمان من حباية لشريط «الترامدول»، وعشان خاطر أحصل على الحاجة دي كنت ببيع أي حاجة عندي مهما كان قيمتها، عشان أشتري الحبوب المخدرة، مرة بعت الموتوسيكل، ومرة التليفون وحاجات كتير كانت عندي ومحتاجها، كل حاجة كان ممكن أعملها عشان خاطر أجيب الحاجة دي لدرجة انى كنت بسرق حتى من أهلى وبيتي، لكن ربنا علمنى من الدرس ده والحمدلله رجعت من تاني لحياتي وأسرتي.

«كنا بنخاف من الفضايح»

تقول والدته: «كنت بحاول اتعامل معاه بأي طريقة خوفا من الفضايح لأن أخواته البنات كانوا مخطوبين وقتها، كنت بحاول أبعد عن المشاكل، لو مخدش الفلوس كان بيتخانق معايا، أي فلوس نحطها كان بياخدها، عانيت معاه كتير وطبعا الناس بتتكلم ونظرتهم ليه كانت وحشة ولينا احنا معاه لانه ابننا، وبعد ماربنا هداه وراح المصحة يتعالج لمدة 5 شهور بدأ يفوق لنفسه من تاني، والحمدلله فرحة كبيرة بالنسبالي انه أشوفه كويس، كانت دموعي بتنزل كل ما أشوفه وأشوف الشباب اللى زيه أحسن منه كمان بكتير ربنا يشفيهيم ويبعد عنهم الشر ده».

«محمد: الإرادة أهم حاجة»

في نهاية حديثه معنا يقول محمد: «طول مانت عندك إرادة هتبطل لو مش عندك سواء اتعالجت أو ماتعالجتش هترجع لها من تاني، كان معايا ناس اتعالجوا وبقوا كويسين ورجعوا تاني للمخدرات، أنا نفسي ابني بيتي واتجوز وأساعد أهلي على المعيشة وتكون بداية جديدة بالنسبة لي».