د. جمال شعبان مدير معهد القلب القومى
د. جمال شعبان مدير معهد القلب القومى


حوار| مدير معهد القلب: افتتاح أكبر وحدة للرعاية المركزة ومركز لطب الأطفال خلال شهرين

أحمد سعد

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 - 10:39 م

 

- 100 مليون صحة تقى من أمراض القلب.. والمعهد يستقبل مليون مريض
- أول مركز لتدريب الأطباء بالمعهد..وطلبات من 7 دول أجنبية للتدريب
- 95% نسبة العلاج المجانى والقضـاءعلى قـوائـم انتظار العمليات


حرص د. جمال شعبان مدير معهد القلب القومى منذ توليه منصبه قبل 5 أشهر على استعادة دور المعهد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط ليجعله جبهة الدفاع عن قلوب المصريين ومواطنى الدول العربية.

 

فى ستينيات القرن الماضى أنشأ د. حسونة السبع المعهد ليكون أول معهد للقلب فى الشرق الأوسط، لكن دور المعهد تراجع خلال الفترات السابقة إلى أن وصل دعم القيادة السياسية قبل 3 سنوات للبدء فى تطوير المعهد بتكلفة وصلت إلى مليار جنيه.. فى حواره لـ «الأخبار» يكشف أستاذ أمراض القلب د. جمال شعبان مراحل تطوير المعهد فى الوقت الحالى سواء على مستوى العنصر البشرى أو الإنشاءات والأجهزة ليعود المعهد لمكانته كقبلة لعلاج قلوب «الغلابة» على حد وصفه.


> رغم مكانة معهد القلب القومى فى علاج المرضى الا انه يرث العديد من المشكلات كيف يمكن التغلب عليها؟
معهد القلب يخدم دولة كاملة ويعد «أمن قومى» وجبهة للدفاع عن قلوب المصريين، وشهد المعهد فى الفترة الأخيرة طفرة كبيرة على المستوى المهنى والطبى والتمريض وكذلك على المستوى الاداري، فالمعهد يقوم بتنفيذخطة من محورين لاستعادة مكانته مرة ثانية فى الشرق الأوسط المحور الأول بناء العنصر البشرى والثانى تطوير الإنشاءات والأجهزة.


فالمحور الأول يعداستعادة روح الانتماء والطموح للمعهد خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث تبلغ القوى البشرية فى المعهد 2200 شخص منهم 800  طبيب و500 ممرض وممرضة، والباقى موظفون وأطقم إدارية وهناك بعض الأماكن بها نقص نحاول سدها بالتعاقدات الخارجية.


وتم وضع مناهج تدريبية للعاملين فى المعهد  سواء التمريض أو الفنيون الذين كانوا على رأس الأولويات قبل الأطباء، وأول مؤتمر عقد بالمعهد منذ توليه رئاسته كان خاصا بالتمريض والفنيين، وتم تشكيل لجنة لتدريب التمريض ، وسيتم عمل توأمة مع بعض المراكز والمستشفيات فى أوربا لتدريب التمريض،واستضافة خبراء أجانب من أوربا وبدأنا بهولندا فى المعهد لتدريب أطقم  التمريض لفترات طويلة، وتم اعطاؤهم بعض المحاضرات وطالبنا بعقد بروتوكولات تعاون بين الجانبين حيث أن التمريض يعد أساس العملية الصحية.


> وبالنسبة للأطباء؟
يهتم المعهد بشباب الأطباء وقلوب الفقراء، فالمصريون يبحثون على مكان جيد للعلاج على نفقة الدولة خاصة ان خدمة علاج القلب مكلفة بالخارج، وبدأت جلسات تنمية بشرية مع شباب الأطباء لاستعادة روح الانتماء والولاء وحل المشكلات التى تقابلهم ومنها مشكلات فى الدراسات العليا، وتم إعادة الوجبات لهم وتخصيص أماكن لهم للجلوس فيها وقاعات اجتماعية لهم فى المعهد لاستعادة بيئة العمل لشباب الأطباء، وتم استرجاع مستحقاتهم المالية واعطاؤهم مكافات إضافية للارتباط بالمكان ووضع برامج تعليمية طموحة جدا.


تدريب الأطباء 
> وما الذى قدمه المعهد فى مجال تدريب الأطباء؟

- بدأ المعهد فى انشاء مركز أبحاث وتدريب القلب وتعد المرة الأولى التى سينشأ فيها مركز للأبحاث فى معهد القلب القومي، ويتضمن قاعات للتدريب وأجهزة للمحاكاة وسيتم ربطه بالدوريات العلمية العالمية، وميزانية المركز متوافرة.


والمعهد قدمت اليه طلبات من دول أفغانستان وباكستان والعراق ولبيبا وسوريا والسودان واليمن للتدريب فى المعهد، ويبدأ التدريب لهم على أجهزة محاكاة فى مركز التدريب ثم الإنسان.


وتم عمل توأمة مع مركز مجدى يعقوب بأسوان وهدفنا الانفتاح على المراكز الطبية والجامعات من أجل تبادل الخبرات، وسيتم تخصيص يوم فى الشهر لكل جامعة للتدريب فى المعهد ويعد نوعا من التواصل بين أطباء القلب فى مصر.


> منذ إطلاق المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار.. كان للمعهد  دور كبير فيها فما هو دوره؟
- تم القضاء على قوائم انتظار جراحات القسطرة فى المعهد منذ إطلاق المبادرة وتلك القوائم تمتد فى عمليات القلب من 4 إلى 6 اسابيع نظرا لأنها تحتاج إلى فترات نقاهة.


والمعهد أصبح الأول على مستوى المستشفيات المشاركة فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، حيث تم إجراء 7 آلاف و500 عملية جراحة قلب مفتوح وتغيير صمامات وقسطرة.


ونسهل الإجراءات لجميع المرضى ويتم إجراء العمليات دون انتظار إصدار قرار العلاج على نفقة الدولة ويوجد دعم غير مسبوق من القيادة السياسية فالرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم جدا بصحة المصريين وبقلوبهم خاصة بعدما وجد أن من60% إلي70% من حالات قوائم الانتظار هى حالات أمراض قلب التى تعد القاتل الأول فى مصر.


> صرح أحد الخبراء الأجانب عند زيارته للمعهد بان العمليات النوعية التى يجريها المعهد غير مسجلة مما يتسبب فى إعاقة البحث العلمي.. ما الحل؟
- بالفعل يجرى المعهد آلاف العمليات الجراحية النوعية لكنها غير مسجلة على قاعدة بيانات، مما يمثل عائقًا أمام اجراء الأبحاث العلمية، ويعد معهد القلب القومى من أكثر 3 مراكز فى إجراء القسطرة على مستوى العالم، وكل الحالات غير مسجلة، ولذلك نقوم حاليًا بإنشاء قاعدة معلومات تساعد فى تسجيل العمليات وملفات المرضى وميكنة كل أعمال المعهد والاقسام الكترونيًا مما يمكن من مراقبة الاداء والاشراف على الجهات الداخلية.


العمليات مجانية 
> تعد التداخلات الجراحية فى القلب مكلفة للغاية.. فما دور المعهد فى علاج غير القادرين وكم تبلغ ميزانيته السنوية؟

- 70% من العمليات مجانية على نفقة الدولة، و25% على نفقة التأمين الصحى أو التعاقدات ، و5% فقط اقتصادي، وموازنة 2017-2018 بلغت 32 مليون جنيه ولا تمثل شيئا والمعهد ينفق سنويًا 200 مليون جنيه، جزء من صندوق المعهد والاخر من التبرعات ودعم المجتمع المدنى ومن المتوقع زيادة التبرعات ومضاعفتها بعد فتح باب العلاج للحالات المجانية.


> تنشر امراض القلب فى الأعمار الصغيرة هل المعهد مؤهل للعلاج الكافى للأطفال؟
- بالطبع ويتم حاليًا إنشاء مركز لطب وجراحات قلب الأطفال، بالتعاون مع مشيخة الأزهر، وسيتم الانتهاء منه خلال شهرين، ورصدنا من 50 الى 100 مليون جنيه للمركز، ولن يعتمد انشاءه أو تشغيله على ميزانية الدولة، وسيتم الاستعانة بالجهات المانحة ومنها مشيخة الازهر وجمعيتى مصر الخير والأورمان، حيث يتكفلون بعقد رعاية كامل للمركز شامل الأجهزة والأمن والنظافة.


> لكن نقص أسرة الرعاية المركزة يقلل من عدد العمليات التى تجرى يوميا بالمعهد؟
- حاليا يتم تحويل الطابق الرابع فى المعهد إلى أكبر وحدة للرعاية المركزة للقلب فى مصر، بسعة 100 سرير رعاية بتكلفة 40 مليون جنيه، وسيكون الافتتاح فى 30 يونيو المقبل.


> كم عدد المواطنين الذين يستقبلهم المعهد؟
- المعهد يستقبل يوميًا  2500 حالة فى الاقسام الخارجية ويجرى 70 عملية قسطرة و15 جراحة يوميا، و250 حالة فى قسم الموجات الصوتية، وسنويًا يجرى المعهد 4 آلاف جراحة و15 ألف قسطرة، ويستقبل مليون مريض فى العيادات الخارجية.


> ما دور المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية فى الحد من أمراض القلب؟
- المعهد يعمل بالتوازن مع المبادرة (100 مليون صحة)، وتساهم فى القضاء على قوائم الانتظار ومنع اصابة حالات جديدة، وتغلق الطريق أمام أمراض القلب حيث تشمل الكشف على أمراض الضغط والسكر والسمنة، وهذه الأمراض الثلاثة إذا ما أهملت من الممكن أن تصل الانسان إلى مريض قلب يحتاج دعامة تتكلف آلاف الجنيهات ولكن إذا تم اكتشافها وعلاجها مبكرا يمثل ذلك وقاية من أمراض القلب وتوفير أموال كثيرة.


دعم المجتمع المدنى
> وما الدور الاجتماعى للمعهد؟ وهل يؤثر كل هذا التطوير على السياحة العلاجية؟

- يتم إرسال قوافل طبية إلى الدلتا والواحات ، وبعد فترة من التطوير سيكون المعهد جاذبًا للسياحة العلاجية بعد أن يقدم خدمة فندقية عالية من حيث الخدمة العلمية والتمريض والنظافة، وسيصبح المعهد كلية طب قلب مصر، ومركزًا للأبحاث العلمية.


ونطالب بدعم المجتمع المدنى فالمعهد يخدم الغلابة بجد، ولا نريد تبرعات نقدية بل عينية مثل الأجهزة والمستلزمات أو التكفل بالانفاق على أقسام معينة سنويا.


> هناك تكدس للمرضى على باب المعهد هل هناك حل لذلك؟
- قمت بحل المشكلة بفتح شبابيك حجز التذاكر مبكرا منذ السابعة صباحا، وتم الانتهاء من هذه الظاهرة ، ولكن أهالى المرضى أو المرافقين الموجودين امام باب المعهد فلا أستطيع أن أسمح بأكثر من مرافق واحد لمنع انتقال العدوى.


> ما أسباب الإصابة بأمراض القلب؟
- التدخين والإدمان والتوتر والقلق وعدم ممارسة الرياضة والأنماط الغذائية غير الصحية والاعتماد على الوجبات السريعة والأكل بالخارج وتناول الطعام قبل النوم مباشرة.


> هل القهوة مفيدة أم ضارة وكم فنجان يمكن تناوله يوميًا؟
- علميا أصبحت القهوة من ضمن النصائح والإرشادات التى يوصى بها  لكن لا يجب أن يزداد المعدل من 3 إلى 5 فناجين يوميا

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة