صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الميقات المحدد.. شرط الاتحاد الأوروبي لتمديد أجل «البريكست»

أحمد نزيه

الأربعاء، 13 فبراير 2019 - 05:00 م

في التاسع والعشرين من مارس المقبل، ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي بصورةٍ رسميةٍ، طبقًا لما تم الاتفاق عليه قبل عامين في التاريخ ذاته، لتتبلور اتفاقية "بريكست"، التي جعلت أواخر مارس 2019 ميقاتًا لانسلال بريطانيا من عقد التكتل الأوروبي الأكبر في القارة العجوز.

 

ولم يعد يتبقى سوى شهر ونصف الشهر فقط على وداع بريطانيا للاتحاد الأوروبي، وسط ضبابية المشهد في بريطانيا، حول مستقبل العلاقات بين الجانبين في مرحلة ما بعد الانفصال.

 

وأجهض مجلس العموم البريطاني (البرلمان) في منتصف يناير الماضي مشروع اتفاقٍ وقعته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع القادة الأوروبيين في شهر نوفمبر الفائت، وذلك بعد أن صوّت أعضاء البرلمان بأغلبيةٍ ساحقةٍ لصالح رفض الاتفاق.

 

وحوى الاتفاق كثير من البنود الجدلية، والتي كان من أبرزها ما هو متعلقٌ بمشكلة الحدود بين أيرلندا الشمالية، الإقليم ذاتي الحكم في المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا المستقلة، العضو في الاتحاد الأوروبي.

 

ومنذ أن أشهر البرلمان البريطاني البطاقة الحمراء في وجه هذا الاتفاق، وباتت الأحاديث في بريطانيا وأوروبا تدور في فلك احتمالية تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمسمى مسبقًا في التاسع والعشرين من مارس المقبل.

 

 موعد محدد

وفي غضون ذلك، قالت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء 13 فبراير، إن أي تمديد لمدة التفاوض قبل الانفصال لا يمكن أن يكون مفتوح المدة، وفي الوقت ذاته أشار إلى أن بريطانيا لم تطلب تأجيل موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

وصرح المتحدث باسم المفوضية، مارجاريتيس شيناس، خلال إفادة دورية في بروكسل بأن قوانين الاتحاد الأوروبي لم تضع موعدًا نهائيًا لبريطانيا لطلب تمديد المادة 50 المتعلقة بعملية الخروج والتي يجب أن تحظى بموافقة جميع أعضاء الاتحاد الآخرين دون استثناء لاعتماده.

 

موقف ثابت

أما في لندن، فقد قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن حكومتها لم تغير موقفها من عدم الرغبة في تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس.

 

وأردفت قائلةً، «واضحٌ تمامًا أن موقف الحكومة هو ذاته، نحن فعلنا المادة 50، التي تشمل إطارًا زمنيًا مدته عامان، وهذه الفترة تنتهي في 29 مارس، ونحن نريد المغادرة باتفاق وهو ما نعمل عليه».

 

وباتت تيريزا ماي تسير ضد حركة عقارب الساعة، في مساعيها الحثيثة لإيجاد مخرجٍ للأزمة وبلورة اتفاقٍ يرضى عنه البرلمان البريطاني، قبل أن يداهمها يوم التاسع والعشرين من مارس المقبل، وحال لم تمكن من التوصل لاتفاقٍ مع بروكسل ربما يكون خيار تمديد موعد "بريكست" مطروحًا بقوةٍ على الطاولة.

 

ويخشى البريطانيون من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ، وسط مخاوف وهواجس تطارد البريطانيون بشأن مستقبلٍ مجهول الهوية حال وداع أوروبا من دون اتفاقٍ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة