الخميس، 14 فبراير 2019 - 01:34 م

تعيش نيجيريا هذه الأيام على وقع الانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى بعد غدٍ السبت 16 فبراير، والتي سيسعى من خلالها الرئيس المنقضية ولايته محمد بخاري للظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد.

ويحكم بخاري نيجيريا منذ أبريل عام 2015، بعد أن ألحق هزيمةً ساحقةً بسلفه الرئيس السابق جودلاك جوناثان، في الانتخابات التي جرت وقتها، ليعود لمنصب الرئاسة مجددًا، بعد أن حُرم من الاستمرار فيه قبل ثلاثين عامًا.

رئيس في الماضي

محمد بخاري، البالغ من العمر 76 عامًا، وصل إلى رئاسة نيجيريا، البلد الواقع في غرب قارة أفريقيا، لأول مرة عام 1983، بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا على الرئيس المدني المنتخب آنذاك شيخو شاجارين وقتها كان بخاري يشغل منصب جنرال في القوات العسكرية النيجيرية.

وبعدها بعامين، أذاق الجنرال إبراهيم بانجيدا بخاري مرارة الانقلاب، وجرعه من نفس الكأس، وأطاح به خارج الحكم بانقلابٍ عسكريٍ آخر، ليمكث بخاري خارج الرئاسة لمدة ثلاثين عامًا قبل أن يعود لها مجددًا، ولكن عبر صناديق الانتخابات هذه المرة في 2015.

وسيسعى بخاري في الانتخابات العامة يوم السبت المقبل، والتي ستشمل الانتخابات البرلمانية، للفوز بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، تنتهي عام 2023، وستكون هي الولاية الأخيرة له، حيث يحظر الدستور النيجيري بقاء الرئيس في منصبه لأكثر من ولايتين.

منافس بخاري الرئيسي

وسيتنافس بخاري في الانتخابات الحالية مع عددٍ من المرشحين، ولكن يبرز من بينهم رئيس حزب المعارضة الأشهر، أتيكو أبو بكر، الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا نحو مسعى بخاري للاستمرار في منصبه.

ويقول بخاري إنه حاول فى فترة توليه الرئاسة مكافحة الفساد وانعدام الأمن والاقتصاد غير المنصف، مشيرًا إلى أن أى برنامج انتخابى ليس فيه محاربة للفساد فهو فاشل فى جوهره، ومضى قائًلا: إن المعركة ضد الكسب غير المشروع هى الأساس الذى نؤمن به البلاد ونبنى اقتصادنا ونوفر البنية التحتية اللائقة ونعلم الجيل القادم.

 وتُجرى الانتخابات مع استمرار التواجد لجماعة "بوكو حرام"، المدرجة على قوائم الإرهاب على الأرض في عدة أجزاء من البلاد، وقطع كلا المرشحين وعودًا بالقضاء على الإرهاب في البلاد، صاحبة الأعلى تعداد سكاني في القارة السمراء على الإطلاق