الجمعة، 15 فبراير 2019 - 03:48 ص

دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، فى مؤتمر العاصمة البولندية وارسو للأمن في الشرق الأوسط، إلى عهد جديد من التعاون بين دول المنطقة، وقال إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الإقليمية مثل إيران وسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف «ما من تحد فى المنطقة سيحل نفسه بنفسه. علينا أن نعمل معا من أجل الأمن. ما من سبيل لأى دولة لأن تبقى بمعزل». وأكد بومبيو أن «مواجهة إيران هي مفتاح السلام فى الشرق الأوسط».

وقال بومبيو خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط دون مواجهة إيران، واصفا إياها بـ»التهديد الأكبر للسلام والاستقرار فى المنطقة»، فيما دعا نتنياهو الذى اجتمع مع يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، على هامش المؤتمر أمس، إلى «نقطة تحول تاريخية» فى مواجهة تهديدات طهران.

فى الوقت نفسه قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إن النظام الإيرانى هو أكبر ممول للإرهاب فى العالم، وإن إيران تمثل أكبر تهديد للسلم والأمن فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده» ستقف دائما إلى جانب حلفائنا ولن نخذلهم». كما دعا بنس حلفاء بلاده الأوربيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران.

وتحدث كل من بومبيو وبنس وسط توترات مع الاتحاد الأوروبى بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووى الذى أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015، وإعلانها المفاجئ سحب قواتها من سوريا. وأعرب حلفاء واشنطن الأوروبيون عن القلق من تحول المؤتمر إلى جلسة لانتقاد إيران، وتصعيد التوترات مع الجمهورية الإسلامية التى وصفت المؤتمر بأنه «سيرك بائس».

وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حكومات العالم بالتمسك بالتزاماتها وقرارات الأمم المتحدة، باعتبارها السبيل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم لفلسطين وإسرائيل والمنطقة. وأكد عريقات فى رسالة عاجلة وجهها إلى ممثلى دول العالم والدبلوماسيين الدوليين حول عقد مؤتمر وارسو فى بولندا برعاية الأمم المتحدة، على معارضة القيادة الفلسطينية عقد المؤتمر، مضيفا «لن نقوم بإضفاء الشرعية عليه».

فى غضون ذلك، اتهم الرئيس الإيرانى حسن روحاني، الولايات المتحدة وحلفاءها فى المنطقة بالمسؤولية عن تفجير انتحاري، فى جنوب شرق البلاد والذى أسفر عن مقتل 27 من أفراد الحرس الثوري.