محمد بخاري وعتيقو أبو بكر
محمد بخاري وعتيقو أبو بكر


انتخابات نيجيريا| الشعب يختار رئيسه السبت.. في بلدٍ أنهكه «الفقر»

أحمد نزيه

الجمعة، 15 فبراير 2019 - 10:33 م

مع حلول صبيحة يوم السبت 16 فبراير، سيكون على النيجيريين لزامًا أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، التي ستُجرى بشقيها الرئاسي والتشريعي.

وستكون آمال النيجيريين معلقةً بما ستسفر عنه صناديق الاقتراع، التي تحمل آمال شعبٍ يعيش أكثر من نصفه أوضاعًا مترديةً، وهو ينتظر أن تؤدي أن تحمل مرحلة ما بعد الانتخابات مستقبلًا مغايرًا للذي تعيشه نيجيريا الآن.

وفي الاستحقاق الأهم، وهو الانتخابات الرئاسية، يتنافس عددٌ من المرشحين للوصول إلى سدة الحكم، غير أن المنافسة الحقيقية تنحصر بين الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري، وزعيم المعارضة عتيقو أبو بكر، فأحدهما يسعى للاحتفاظ بموقعه في الحكم، والآخر يتوق نحو الوصول إليه.

فقر مدقع

ونيجيريا هي أكبر دول أفريقيا من ناحية التعداد السكاني، ويبلغ عدد سكانها الآن 190 مليون مواطن، موزعين على 37 ولاية.

وطبقًا لآخر رصد صدر عن مؤسسة "وورلد بوفرتي كلوك"، المعنية برصد مستويات الفقر في العالم، فإن نحو 87 مليون مواطن نيجيري يعاني من الفقر المدقع، وتصل حالاتهم إلى أدنى مستويات الفقر في العالم، بنسبة تتخطى 45%.

لكن هؤلاء سينسون غدًا السبت، لو بصورةٍ مؤقتةٍ، أوجاعهم المعيشية، وسيذهبون لصناديق الاقتراع لتسمية رئيسٍ للبلاد، معولين على وعودٍ انتخابية أطلقها المرشحان البارزان في الانتخابات بالعمل على دفع الاقتصاد النيجيري للأمام، والتخلص من الكساد الاقتصادي المتجذر في البلاد في الوقت الراهن.

محمد بخاري

وباستعراضٍ موجزٍ لكلا المرشحين، المرجح أن يكون أحدهما رئيسًا للبلاد، البداية ستكون مع الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري، الساعي لولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد، فقد تولى منصبه عبر صناديق الانتخابات في أبريل 2015، متفوقًا على الرئيس المنتهية ولايته آنذاك جوناثان جودلاك.

وسبق لبخاري (76 عامًا)، وهو جنرال في الجيش النيجيري، أن تولى الرئاسة عام 1983 تحت وطأة الحكم العسكري، بعد قيادته انقلابًا على الرئيس المدني المنتخب شيخو شاجارين، قبل أن يُجبر على ترك منصبه في عام 1985، بفعل انقلابٍ عسكريٍ آخر قاده الجنرال إبراهيم بانجيدا.

واشتهرت ولاية بخاري الأولى بالحرب على الفساد، في حين يواجه انتقادات من معارضه بأن سياساته لم تنجح في الحد من العنف وانعدام الأمن شمال شرق نيجيريا، حيث تسيطر جماعة "بوكو حرام" المتشددة على عدة أجزاء هناك، كما تقول المعارضة إن اقتصاد نيجيريا شهد نموًا منخفضًا بسب سياساته.

ويتمحور برنامج بخاري الانتخابي لولايته الثانية في العمل على خلق الوظائف، وتطوير البنية التحتية الحيوية، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال، وتعزيز مستويات محو الأمية، إضافةً إلى مشاركة الشباب والنساء في الحكومة، مع استمرار حملته ضد الفساد.

عتيقو أبو بكر

أما عتيقو أبو بكر (72 عامًا)، فهو زعيم المعارضة ومرشح الحزب الشعبي الديمقراطي، شغل منصب نائب الرئيس لثماني سنوات بين عامي 1999 و2007، وهذه هي المرة الرابعة التي يترشح فيها أبو بكر لانتخابات الرئاسية، وباءت محاولاته السابقة بالفشل.

ويركز برنامج زعيم المعارضة الرئاسي على خلق وظائف عمل جديدة، كما إنه يتبنى نهجًا اقتصاديًا ليبراليًا، وقد كان منفتحًا على خططه لتحديد أولويات الاقتصاد النيجيري، ويهدف إلى خلق بيئة أعمال مواتية للمستثمرين المحليين والأجانب، حال فوزه بالرئاسة.

وستتجه سياسات أبو بكر، حال صار رئيسًا، إلى خصخصة شركة النفط الحكومية النيجيرية، وهي خطوة يرى أنها ستسهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي قد أوفد بعثة مراقبة للانتخابات الرئاسية، يترأسها رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هيليماريام ديسالين، وسيكون دورها مركزًا على التأكد من مصداقية العملية الانتخابية وشفافيتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة