استخدام التكنولوجيا الحديثة فى قياس حجم مياه السيول
 استخدام التكنولوجيا الحديثة فى قياس حجم مياه السيول


الري: تكنولوجيا حديثة لقياس وتقدير حجم مياه السيول بشمال سيناء

حمدي كامل

السبت، 16 فبراير 2019 - 12:35 م

 

انتهى معهد بحوث الموارد المائية بالمركز القومي لبحوث المياه، التابع لوزارة الموارد المائية والري، في تركيب جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي، بوادي الجديرات في منطقة القسيمة بشمال سيناء.

يأتي ذلك بهدف ضمان الحصول على البيانات الخاصة بمناسيب مياه السيول في صورة رقمية يمكن تحميلها على جهاز حاسب إلى وتحليلها مع النماذج الهيدرولوجية للعواصف المطرية، وتقدير كميات المياه الناتجة عن السيول وتصميم منشآت الحماية في ضوء ذلك ووضع خطط الاستفادة وتخزين هذه المياه للاستخدامات المطلوبة للتجمعات البدوية وتحقيق قدر كافي من التنمية في سيناء.

يتصف جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي بمواصفات فنية عالية، حيث تتراوح دقة القياس ما بين -/+ 1 سم ويصل مدى القياس إلى 10 متر، ويتم قياس مناسيب مياه السيل عن طريق الموجات فوق الصوتية ULTRASONIC ، ويوجد بالجهاز وحدة لتخزين البيانات DATA LOGGER يتم تشغيلها بواسطة بطارية يتم شحنها بالطاقة الشمسية حتى تعمل 24 ساعة يوميا ولضمان عدم توقف البطارية وحفظ البيانات وحمايتها من الفقدان.
ويتم تنزيل البيانات من الجهاز عن طريق كابل بيانات وتوصيله باللاب توب وذلك مرة  كل 4 أو 6 أشهر أو أكثر حسب مساحة التخزين والتي تعتمد على فترات تسجيل القراءات "5-15-30 دقيقة أو أكثر) حيث انه كلما زادت المدة زادت مساحة التخزين وبالتالي يمكن عمل الزيارة لموقع الجهاز على فترات زمنية طويلة، نسبيا حيث يتعذر زيارة مواقع الحدث أثناء فترات السيول.

ويوفر هذا الجهاز الوقت والجهد وأمان تخزين البيانات والحفاظ عليها حيث لا داعي للخوف من فقد البيانات لوجود وحدة التخزين بالجهاز والتي تقوم بحفظ البيانات لمدة طويلة، كما أنه يخزن البيانات على الكمبيوتر ولا يحتاج لإدخالها يدويا.

وفي ذات السياق، كان استخدام جهاز قياس مناسيب مياه السيول الميكانيكي
والذي كان يعمل عن طريق قياس مناسيب مياه السيل بواسطة عوامة وثقل حيث ترتفع العوامة مع زيادة مناسيب مياه السيل ويتم تسجيل ذلك على منحنى رسم بياني ورقي بواسطة سن حبر مدبب ومجهز لهذا الغرض وتمثلت الآثار السلبية لهذا الجهاز في ضرورة وحتمية زيارة موقع الجهاز شهريا لتغيير منحنى الرسم البياني وفي حالة عدم الزيارة في الموعد المحدد تفقد البيانات تماما، فضلا عن الحاجة إلي صيانة دورية بصفة مستمرة وعلى فترات متقاربة. علاوة على أعطاله الكثيرة مثل توقف البطارية وتوقف الساعة الموجودة بالجهاز. وكذا التكلفة العالية المطلوبة لشراء ورق المنحنيات البيانية والسنون والأحبار والبطاريات، كما أن الجهاز الميكانيكي يحتاج لوقت ومجهود في تفريغ البيانات يدويا، هذا بالإضافة إلى عدم توفر قطع الغيار، وذلك لآن تلك الأجهزة قديمة جدا ويرجع تاريخ تينيعها لأكثر من 40 عام ولذلك كان لزاما على معهد بحوث الموارد المائية بإحلالها بواسطة الأجهزة الرقمية؛ للتغلب على الصعوبات التي تمت الإشارة إليها وتحقيق أعلى معدلا أداء متابعة وقياس مياه السيول لوضع خطط الحماية وتعظيم الاستفادة منها على الوجه الأكمل.

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري والري بالانتهاء من تركيب هذا النوع من الأجهزة تزامنا مع موسم السيول في دلالة على عزم الوزارة على مواكبة النهضة العلمية والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في رصد وقياس آثار التغيرات المناخية من خلال أمثلة عملية تبرهن على ربط البحث بالتطبيق لخدمة إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة