كاتدرائية سالزبوري
كاتدرائية سالزبوري


علم روسيا فوق كاتدرائية «سالزبوري» منبع الخلافات مع بريطانيا

أحمد نزيه

الأحد، 17 فبراير 2019 - 06:10 م

استيقظ سكان مدينة سالزبوري صباح اليوم الأحد 17 فبراير، ليتفاجئوا بالعلم الروسي يرفرف أعلى سور كاتدرائية المدينة البريطانية، في وقتٍ تعيش بريطانيا علاقاتٍ متوترةً مع روسيا.

ولم تكن المدينة الهادئة الواقعة غرب إنجلترا معروفةً للعالم قبل مارس من العام الماضي، حينما ذاع صيتها جراء واقعة تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته، باستخدام غاز أعصاب، مدرج على قوائم المحظورات الخاصة بالأسلحة الكيميائية.

وسرعان ما وجهت بريطانيا الاتهامات صوب روسيا، التي بدورها تنصلت من إقدامها على تسميم عقيد الاستخبارات الروسية السابق وابنته، لكن لندن لم تصدق ذلك، وقالت فيما بعد إن التحقيقات التي أُجريت خلصت إلى أن ضابطين في جهاز الاستخبارات الروسية وقفا وراء محاولة اغتيال سكريبال وابنته.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد، فإن ظهور العلم الذي كان يمكن رؤيته من مسافة بضعة كيلومترات، أثار انتقادات السكان على خلفية ما يعتبرونه تورطًا روسيًا في حادثة تسميم سكريبال وابنته.

من هو سيرجي سكريبال؟

وسيرجي سكريبال، ضابط سابق بالجيش الروسي ودبلوماسي سابق لموسكو، أُدين عام 2006 بالعمالة لبريطانيا، واعترف حينها بالاتصال مع عملاء بريطانيين لدى سفارة بريطانيا لدى موسكو، وأقر بإبلاغ عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية أسماء نحو 300 عامل سري بجهاز الاستخبارات الروسية، مفصحًا عن أن مدينة أزمير التركية كانت مسرح لقاءاتٍ بالعملاء البريطانيين.

وحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا، أمضى منهم 4 سنواتٍ فقط، قبل أن تتسلمه بريطانيا، في إطار صفقة تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة، أُبرمت بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما وديمتري ميدفيديف، ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد واقعة التسمم بالشخص الخائن، وحقّر من شأنه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة