الإثنين، 18 فبراير 2019 - 06:10 ص

قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتصميم مدينة «مريخية»، تحاكي نفس ظروف الحياة على سطح  كوكب المريخ بهدف تدريب رواد الفضاء على الحياة بشكل طبيعي على سطح المريخ.

وكشفت الإمارات أن تشييد المدينة الـ«مريخية»  سيتم خلال 4 أعوام على مساحة تبلغ 176 متر مربع ، وستكون ميدانًا لتدريب رواد الفضاء وستحاكي ظروف الحياة على سطح المريخ، وسيتعلم سكان المدينة زراعة أغذيتهم داخل منشآت ضخمة مبنية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فضلاً عن إنتاج مياه للشرب من مواد شبيهة بمواد المريخ  وفي ظروف مشابهة، بالإضافة إلى إنتاج الأكسجين من ثاني أكسيد الكربون.

ويتكون الغلاف الجوي المريخي في معظمه من غاز ثاني أكسيد الكربون وستمثل المدينة  العلمية المريخية مركزاً للتطوير للأساليب والتقنيات التي تجعل الحياة على المريخ  ممكنة مستقبلاً وستفيد هذه الأساليب الحياة على الأرض حالياً كاستخدام تقنية التقاط الكربون اللازمة لإنتاج الأكسجين  على المريخ في جمع الكربون من الغلاف الجوي لعكس مسار التغيير المناخي خلال العقود المقبلة.

وستشيد المدينة العلمية في دبي وستضطلع  بمهام مماثلة  لمهام موقع روسي مشابه وفي ذلك الموقع عاش رواد  فضاء روس في ظروف شبه مريخية لفترة زمنية تصل إلى 500 يوم.

وتأمل دبي أن تمكنها مدينتها العلمية من إنجاز مشروع «مدينة المريخ 2117» كما تسعى لبناء مدينة متكاملة  على سطح المريخ في غضون 98 عامًا.

ومن المرجح أن يسجل البشر  والروبورتات  حضورًا قويًا على سطح آنذاك وسيكون المجتمع البشري عندها مستدامًا بصورة مستقلة ومتكاملة وربما لا يجنى الباحثون اليوم ثمار خططهم وهم على  قيد الحياة غير أن الإماراتيين  الذين يولدون اليوم  قد يشهدون هذا المستقبل وربما يتسنى لأبنائهم  خيار العيش على كوكب آخر بفضل الأبحاث والتضحيات التي يقدمها  بحاثة المريخ حاليًا.