الإثنين، 18 فبراير 2019 - 02:04 م

أوضحت المهندسة صباح مشالي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أنه تم الإنتهاء من إقامة وبناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية في أقصى جنوب البلاد بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية.

وأضافت مشالي، في بيان لها، أن الجهد الكهربائي للمحطة يبلغ 220/66 فولت وتعمل بنظام العزل بالهواء أو AIS، حيث بلغت التكلفة الاستثمارية للتوسعات حوالي 32550000 جنيها، بالإضافة إلى 562500 يورو.

وأوضحت مشالي، أن المحطة ستساهم في نقل كهرباء بقدرة 400 ميجاوات بهدف تأمين نقل إمدادات الطاقة الكهربائية مع الحد من الفقد الكهربائى نتيجة عمليات النقل.

وأكدت أن بناء شبكة وطنية لنقل الكهرباء تتسم بالقوة والكفاءة العالية ويعتبر من المقومات الرئيسية لرؤية مصر لتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للدول المجاورة، والعمل مع شركة سيمنس وغيرها من الشركات الدولية لتطوير شبكة نقل الكهرباء الوطنية، استعداداً لمشروع الربط الكهربائي مع دولة السودان الشقيقة.

ومن جانبه، أوضح المهندس عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس مصر"، أنه تم العمل على قدم وساق ونجحت الشركة في الإنتهاء من الأعمال خلال زمن قياسي لم يتخط الثلاثة أشهر.

وأضاف غالي، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان يمثل فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الامكانيات الهائلة لقطاع الطاقة الأفريقي، حيث المساهمة في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعد تجسيداً واقعياً لخطط مصر الطموحة في مجال تدفق الطاقة الكهربية عبر الحدود مع دولة الجوار، وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص واقامة مشروعات تنموية لصالح مواطني الدولتين.    

وأكد أنه طبقاً للاتفاقية فإنّ سيمنس تولت مسئولية التصميم والتصنيع وتسليم كافة المكونات الأساسية للمحطة، مع إضافة خليتين للمحطة وتركيب المحولات الكهربائية وإدارة الموقع، والقيام بالاختبارات اللازمة والتشغيل التجريبي للمحطة المقامة بنظام تسليم المفتاح.

يذكر أن، محطة محولات توشكى والمقامة بنظام تسليم المفتاح، تقع بالقرب من الحدود المصرية- السودانية على بُعد 1000 كم تقريباً من القاهرة، وستلعب دوراً استراتيجياً في مشروع الربط الكهربائي المنتظر بين مصر والسودان والذي يتم عن طريقه ربط شبكة الكهرباء في كلا البلدين معاً من مدينة توشكى المصرية إلى مدينة دنقلة السودانية اعتماداً على خط لنقل الكهرباء يمتد بمسافة 170 كيلومتر تمثل طول خط الربط الكهربي، ومع تفاوت أوقات الذروة في كلا افي البلدين الشقيقين، سيساعد مشروع الربط الكهربي على تعزيز امكانيات التبادل الكهربي، والمساعدة على دعم القدرات الكهربية والتنمية الاقتصادية في كل من مصر والسودان.