صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مفوضة حقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء إصابات المدنيين بسوريا

أ ش أ

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 - 06:27 م

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه عن قلقها إزاء تفاقم الهجمات وإصابات المدنيين في إدلب بسوريا، وذلك بعد القصف الذي نفذته القوات الحكومية وحلفاؤها خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات بين المدنيين وترك حوالي مليون شخص بما في ذلك مئات آلاف الأشخاص المشردين داخليا.


ودعت باشيليه - في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها المتحدث باسمها "روبرت كولفيل" في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء 19 فبراير - جميع الأطراف المعنية إلى حماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف إدلب والمناطق الواقعة في محافظتي شمال حماة وغرب حلب كان قد بدأ يتصاعد في ديسمبر 2018 وتكثف في الأيام الأخيرة حيث زاد استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك من قبل جماعة هيئة تحرير الشام المتطرفة.


وأوضحت أن هناك تقارير موثقة توضح وقوع عشرات القتلى من بين المدنيين في معرة النعمان ومدينة الدانا وخان شيخون، مؤكدة أن المدنيين في إدلب وشمال حلب فضلا عن مئات آلاف الأشخاص المشردين يعيشون في وضع لا يطاق، قائلة: "إنهم محاصرون بين التصعيد في الأعمال القتالية والقصف من جهة ومجبرون من جهة أخرى على العيش تحت النير المتطرف لهيئة تحرير الشام وغيرها من المقاتلين المتطرفين الذي ينفذون بانتظام عمليات مستهدفة من القتل والاختطاف والاحتجاز التعسفي".


وفي سياق آخر، أعربت عن قلقها حيال وضع حوالي 20 ألف شخص هربوا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور الواقعة شرقي البلاد في الأسابيع الأخيرة، قائلة: "إنهم محتجزون حاليًا في مخيمات مؤقتة للأشخاص المشردين داخليًا تديرها مجموعات مسلحة من الأكراد بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية". 


وأكدت المفوضة السامية أنه لا يزال مختلف الأطراف يراهنون على استخدام المدنيين، داعية إلى تأمين ممر آمن للأشخاص الراغبين في الهرب وكذلك حماية أولئك الراغبين في البقاء بأكبر قدر ممكن، مشددة على أنه لا يجب التضحية بهم بفعل العقيدة من جهة أو الذرائع العسكرية من جهة أخرى.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة