الجمعة، 22 فبراير 2019 - 12:23 م

أعمل مدرسًا بمدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الإعدادية بنات، التابعة لإدارة شمال الجيزة التعليمية، وعملي يتطلب مني الوقوف على قدمي لساعات طويلة .. المشكلة أنها قدم واحدة فقط .. 

بهذه الجملة يبدأ محمد صلاح عبد العظيم في سرد حكايته ويضيف: منذ سنوات بعيدة تعرضت لحادث أدى لبتر ساقي اليمني حتى ما فوق الركبة وحياتي كلها تعتمد على الطرف الصناعي.

 لذلك ذهبت لفرع التأمين الصحي بالهرم لعمل جهاز تعويضي يساعدني على الحركة ويعينني على ممارسة عملي بسهولة وبعد الكشف الطبي حصلت على خطاب موجه لأحد المراكز المتخصصة في صناعة الأطراف الصناعية، وهناك فوجئت بأن الجهاز غير مطابق للمواصفات الطبية وغير مناسب لحالتي وعندما قلت لهم ذلك طلبوا مني أن أدفع فرقاً ماديا يزيد علي الألف جنيه  مما جعلني اتقدم بشكوى للتأمين الصحي، أسفر عن تغيير الخطاب من هذا المركز إلى مؤسسة أخرى متخصصة في الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ولم يتحسن الوضع كثيراً.

 فقد منحتني هذه المؤسسة طرفاً سيئ الصنع رديء الخامات جداً وسهل الكسر وعندما سألت عن السبب قالوا لي: كله بثمنه، فالتأمين الصحي يقبل أقل  سعر لذلك تقوم الشركات والمؤسسات بصناعة أطراف ردئية بأقل خامات..

 لقد وقعت في حيرة بين المركز والمؤسسة ولكن نظراً لاحتياجي اضطررت لقبول الجهاز سيئ الصنع إلا أنه يتعبني جداً ويزيد من معاناتي اليومية .. لذا أرجو وزيرة الصحة النظر جداً لحالتي بعين الرأفة ومنحي جهازاً تعويضياً يناسبني .