ندوة أرشيف السينما وذاكرة النساء
ندوة أرشيف السينما وذاكرة النساء


خلال فعاليات اليوم الثالث..

أرشيف السينما وذاكرة النساء بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

مصطفى حمدي

الجمعة، 22 فبراير 2019 - 09:36 م

انتهت منذ قليل ندوة أرشيف السينما وذاكرة النساء التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثالث من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي يعقد خلال الفترة من 20 إلي 26 فبراير، وقام بإدارتها الناقد أندرو محسن.

وفي بداية الندوة شددت كاتارينا بلومكفست علي أهمية تسجيل تاريخ السينما وخاصة ما يخص المرأة منه وتساءلت حول سبب تجاهل المرأة أثناء تسجيل هذا التاريخ رغم ما تقدمه من دور ملموس في المجتمعات.

وأضافت كاتارينا بلومكفست: "لو هناك شخص يحتاج مساحة أو مقابل في أي مجتمع سواء كان شرقي او غربي يتوافر له بعكس المرأة لا تجد هذه المساحة بسهولة وتبذل مجهود كبير حتي تتمكن من الحصول عليها وعام 78 تم الاهتمام بالكتابة عن النماذج النسائية وهناك موسوعات كتبت عن النساء في الدنمارك وهناك أكثر من شكل لها ورغم كل المحاولات تم الكتابة عن نماذج قليلة للغاية رغم توافر العديد من النساء اللاتي قدمن تجارب رائدة في مجتمعاتهم وفي مركز الأبحاث الذي أعمل به جمعنا ما تم كتابته عن المرأة رغم ندرتها وعدم دقة المعلومات التي كتبت عنها وفي بعض الدول تم رفض طرح هذه الأبحاث أو مناقشتها وهو أمر أثار دهشتي".

وختمت بلومكفست حديثها قائلة: "الأمور المتاحة عن الإنترنت حول نماذج المرأة الناجحة قليلة ورغم ذلك نحاول العمل علي تصحيح الأمر وتوفير المعلومات الصحيحة وكذلك عمل معارض فوتوغرافية توضح هذا الدور وتبرز تأثيره في تاريخ المجتمعات والسينما".

وقالت سيبا إيناكسدوتير : "صناع الأفلام يلجئون للمواد المصورة المتاحة عن المرأة التي ترصد نضالها في المجتمعات المختلفة لإبراز دور النماذج الإيجابية منها وكيف عاش كل نموذج منها وما واجهه من تحديات ومشاكل في المجتمع ونحن مركز في مشروعنا عن كيفية صناعة معارض مصورة وتم تدريب 12 شخصية لتقديم قصص المرأة وأثناء البحث عن الشخصيات نحاول الوصول القالب المناسب لتقديم الشخصية من خلاله وهو ما يظهر خلال معرض أنا بخير اطمئنوا الذي يقام علي هامش مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة هذا العام وهو اسم يعبر عن مضمون المعرض بشكل مميز لأنه يقدم نماذج مختلفة".

واستكملت سيبا حديثها قائلة: "قمنا بتغيير اسم المعرض المقام بمهرجان أسوان أكثر من مرة ليصل بأكبر قطاع ممكن من الجمهور ليشاهد الجمهور أكبر قدر من النماذج الناجحة والإيجابية خاصة وأننا نستهدف الوصول لشريحة كبيرة لتتعلم من هذه النماذج ولتخلق تجربتها الخاصة التي تؤثر في المجتمع بشكل إيجابي يحقق الفائدة للجميع وحاولنا أن تكون المعارض التي نقوم بها موجهة في المقام الأول لجذب الشريحة التي لا تهتم بمثل هذه الأمور وهو أمر نجحنا في تحقيقه بشكل كبير من خلال العديد من العناصر التي توفر عامل الجذب لدي المتلقي".

وقالت ريم سعد: "أنا إحدى المشاركات في المعرض الذي يقوم في المقام الأول علي البحث من خلال عملي كباحثة في الجامعة الأمريكية وفي نفس الوقت أنا أحد النماذج التي تم عرضها داخله لأنه يرصد تجربتي في العمل وما مررت به في صعيد مصر أثناء عملي في أكثر من مشروع وكذلك النماذج التي قمت ببحث حالاتها".

واستكملت الحديث قائلة: "لم تتح لي فرصة عرض نتائج عملي البحثي ولكن اليوم نجحت في ذلك من خلال المعرض الذي يقام بالمهرجان وأنا كنت سعيدة الحظ بالمشاركة في مشروع بحثي مشترك بين مصر والدنمارك حول ريف الصعيد وقمنا بعمل كل ما يلزم ولكننا لم نقم بنشر نتائج البحث بشكل جيد إلي أن فكرنا في تقديم ذلك من خلال المعرض أعتبرها تجربة مثيرة وإيجابية في مسيرتي العملية".

وأضافت ريم: "قمنا خلال المعرض بإعادة تعريف العديد من النماذج الناجحة التي تستحق أن تعرض بشكل مناسب لأنها نماذج ناجحة وقيمة تستحق هذا الأمر لندرتها ورصد ما الحياة الاجتماعية والنماذج الاقتصادية لما لها من قيمة وتأثير في حياة هذه النماذج التي تعاملنا معها خلال مرحلة البحث ويقدم معرض أنا بخير اطمئنوا لمحات من حياة 21 سيدة من عدة دول ومنهم وداد الأورفة لي من العراق وهند رستم وراوية محمد من مصر وأم إبراهيم من فلسطين ويستند المعرض إلي مقابلات أجريت مع أولئك النساء المختلفات".

وفي ختام الندوة عرض فيلمان عن هذه النماذج. يذكر أن معرض أنا بخير اطمئنوا هو نتاج عمل مشترك بين مؤسسة المرأة والذاكرة المصري ومتحف المرأة الدنماركي والمعهد المصري الدنماركي للحوار ووحدة الأنثروبولوجيا ومركز سينثيا نيلسون في الجامعة الأمريكية ومركز طراز الأردني وورشة المعارف اللبنانية وشارك به العديد من الطلبة والمتخصصات والمتخصصين الشباب في مجالات العلوم الاجتماعية والعمارة والمتاحف وتصميم الجرافيكس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة