صورة موضوعية
صورة موضوعية


ما حكم عمل خاتمة للمتوفي كل عام؟.. «البحوث الإسلامية» تجيب

إسراء كارم

السبت، 23 فبراير 2019 - 10:09 ص

ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية سؤال، عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، نصه: «ما حكم عمل خاتمة للمتوفى كل عام؟».

وأفادت لجنة الفتوى بمجمع بالبحوث الإسلامية، بأنه أولا: قراءة القران وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعا، ويصل الثواب للميت وينتفع به – إن شاء الله – ويستدل على ذلك بالأدلة الواردة في انتفاع الميت بعمل الحي في باب العبادات منها ما رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عباس، أنه قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الأخر، قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، أفحج عنه؟ قال: «نعم» ومنها ما رواه أبو داود من ابن عباس – رضي الله عنهما: أن رجلا قال: يا رسول الله إن أمه توفيت، أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم".

وتابعت أن منها: ما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال لعمرو بن العاص: «إنه لو كان مسلما فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك»، ومنها: ما رواه ابن ماجة من حديث ابن بريدة عن أبيه، قال: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم، أفأصوم عنها؟ قال: «نعم» .

ودلت هذه الأحاديث على وصول ثواب قراءة القران للميت إذ لا فرق بين انتفاعه بالصوم والحج وانتفاعه بقراءة القران، قال ابن قدامه رحمه الله: «وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله» ثم قال – رحمه الله – بعد أن ساق هذه الأحاديث التي ذكرناها انفا: «وهذه أحاديث صحاح، وفيها دلالة على انتفاع الميت بسائر القرب؛ لأن الصوم والحج والدعاء والاستغفار عبادات بدنية، وقد أوصل الله نفعها إلى الميت فكذلك ما سواها».

وقال ابن القيم رحمه الله: «وأما قراءة القران وإهداؤها له تطوعا بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم»، بناء على ما سبق: لا بأس بقراءة القران خالصا لوجه الله بغير أجر، ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب – بفضل الله تعالى - وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي- رحمه الله - قال الشيخ الدردير – رحمه الله - : «المتأخرون على أنه لا بأس بقراءة القران والذكر وجعل ثوابه للميت ويحصل له الأجر إن شاء الله» . 

وانتهت إلى أن ما تجدر الإشارة إليه أن الإنسان إذا قرأ القران لابد أن يصحح النية في قراءته بأن يكون خالصا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقران أجرا ماديا أو غيره من الأمور الدنيوية، وأن يقرأ القران بخشوع و تدبر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة