د.مصطفى السيد خلال الحوار
د.مصطفى السيد خلال الحوار


بعد رفض «الصحة» تطبيق العلاج بالذهب.. 

حوار| د.مصطفى السيد: تدمير خلايا السرطان «بنانو الذهب»..إنجاز لا يقبل التشكيك

غادة زين العابدين

السبت، 23 فبراير 2019 - 10:17 م

- جامعة «رايس» الأمريكية بدأت التطبيق على الإنسان


أكد العالم المصرى الكبير د. مصطفى السيد أن نجاح جزيئات الذهب النانوية فى تدمير الخلايا السرطانية هو إنجاز علمى لا يقبل التشكيك أثبتته مختلف الأبحاث العلمية على مستوى العالم، وأن احدى الجامعات الأمريكية بدأت بالفعل التطبيق على الإنسان، وكشف د. مصطفى السيد عن سر اعتراض هيئة الرقابة والبحوث الدوائية بوزارة الصحة المصرية على الدراسة البحثية الذى قدمها المركز القومى للبحوث، وأكد أن هذه الدراسة لا تحمل اسمه ولم يوافق عليها ولم يشارك علميا فيها، وأضاف أن هناك جهات عديدة تعمل على تطوير الأساليب البحثية لهذا العلاج،لكنه شخصيا لا يتولى الإشراف إلا على فريقين فقط هما فريق جامعة جورجيا بأمريكا وفريق جامعة القاهرة برئاسة د. صلاح سليم، وأن النتائج التى توصل اليها الفريقان تم نشرها جميعا بأكبر المجلات العلمية العالمية.

كانت الفترة الأخيرة قد شهدت ظهور أصوات وآراء تشكك فى علاج السرطان بنانو الذهب، بل وتصفه بأنه وهم للمرضى، وأنه لن يكون علاجا فعالا للسرطان.
وقد بدأ هذا التشكيك بعد رفض هيئة الرقابة والبحوث الدوائية بوزارة الصحة المصرية تطبيق العلاج على المرضى وتوصيتها بأن الدراسات البحثية التى تقدم بها المركز القومى للبحوث غير كافية للانتقال لمرحلة التطبيق الإكلينيكى، هذا الرفض أثار حيرة المرضى، وأثار العديد من التساؤلات والشكوك، فلماذا قالت أن الدراسة البحثية التى قدّمت اليها غير كافية، وهل د. مصطفى السيد مسئول عن هذه الدراسة البحثية؟، وهل يمكن أن يتقدم عالم كبير مثل د.مصطفى السيد بدراسات علمية غير كافية،وهو الذى يعد واحدا من أهم عشرة علماء فى العالم ولديه أكثر من ألف ورقة بحثية بأرقى المجلات العلمية العالمية.
«الأخبار» فى هذا التحقيق تكشف كافة الحقائق من خلال تصريحات خاصة للدكتور مصطفى السيد ترد على كل التساؤلات وتوضح كافة الجوانب العلمية، وتضع حدا لحيرة المرضى المصريين، الذين أراد العالم المصرى الكبير أن يكونوا من أوائل المستفيدين بهذا الاكتشاف الذى نال عنه أرقى تقدير عالمى وأعلى وسام أمريكى سلمه له الرئيس بوش أمام العالم كله عام ٢٠٠٨.
أكد د. مصطفى السيد أن تقرير هيئة الرقابة والبحوث الدوائية المصرية حول دراسة المركز القومى للبحوث صحيح تماما، وأن التقرير ذكر أن عدد الحيوانات التى تم علاجها والتى تم تقديمها بواسطة المركز لم يكن كافياً إحصائياً لتمريره إلى الخطوة الثانية وهى خطوة التطبيق الإكلينيكى على المرضى، كما أفاد التقرير أن النتائج المقدمة لم تكن منظمة تنظيماً جيداً حتى تكون مقنعة، مؤكدا أن الدراسة البحثية التى تقدم بها المركز القومى للبحوث لا تحمل اسمة ولم يشارك فيها علميا ولم يوافق على ما جاء بها، والتقرير فى نفس الوقت لم يذكر شيئًا سلبيًا ضد فكرة البحث نفسه، وأن اعتراض الهيئة المصرية على الدراسة لا يمس تقنية العلاج بنانو الذهب، بل يركز على الأسلوب البحثى الذى تمت به تجارب المركز القومى للبحوث.
وشدد د.السيد على أن العلاج بالذهب النانوى أثبت بالفعل فى العديد من الأبحاث التى تمت فى دول مختلفة أنه يدمر الخلايا السرطانية، وفى الولايات المتحدة الأمريكية نجحت أخيرا معالجة الجسيمات النانوية الذهبية فى الإنسان (من خلال فريق تابع لجامعة رايس فى إطار تطبيق معالجة الجسيمات النانوية الذهبية فى 25 شخصًا حتى الآن مصابون بسرطانات مختلفة، والنتائج جيدة حتى الآن، وهذا الفريق يعمل تحت إشراف البروفيسور نيومى هالاس.
وأشار د. مصطفى السيد إلى أن العلم ليس حكرا على أحد، وبمجرد نشر البحث العلمى يكون من حق العلماء العمل عليه وتطويره، وقد كنت صاحب السبق فى فكرة علاج السرطان بجزيئات الذهب،ولدى براءة اختراع فى هذا البحث الذى كان ثورة علمية فى هذا المجال،وبعد نشر بحثى بدأت جهات بحثية عديدة فى أمريكا وأوروبا تعمل على هذه الفكرة وتطورها بأساليب علمية مختلفة، وليس معنى هذا اننى مسئول عن كل هذه الأبحاث، فكل فريق يعمل بأسلوبه، وتنتج عن هذه الأبحاث نتائج عديدة، وهذا فى حد ذاته يثرى البحث العلمى. 
وقال د. السيد أقوم بالأشراف على فريق بحثى فى أمريكا وفريق آخر فى مصر، وفى أمريكا يعمل معى الدكتور مصطفى على - الذى حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورجيا للتكنولوجيا تحت إشرافى - وقد قمنا بتخصيص وقت كبير خلال السنوات القليلة الماضية فى العمل على تطوير وتحسين أسلوب العلاج بجزئيات الذهب النانوية، وتمكن هذا الفريق من تحقيق انجاز مهم جديد وهو اكتشاف أن الجسيمات النانوية الذهبية ليست فقط قادرة على تدمير الخلايا السرطانية بل أيضا لديها القدرة على منع هجرة الخلايا السرطانية من عضو لآخر وبالتالى منع انتشار السرطان بالجسم. 
ومن ناحية أخرى فأنا والفريق الأمريكى نواصل الآن أبحاثنا فى هذا المجال مع جامعة ايمورى الأمريكية، وهى جامعة بحثية عريقة بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهذه الجامعة تمول مشروعنا البحثى بمبلغ مليون دولار، وهو مبلغ ضخم لا يتم رصده إلا للمشروعات البحثية ذات القيمة العلمية العالية.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة