رامي مالك
رامي مالك


«رامي مالك» والكنز المفقود

منال بركات

الإثنين، 25 فبراير 2019 - 12:49 م

لم تكن مفاجأة فوز النجم رامي مالك بالأوسكار، وتوقعه الكثيرون أيضا، في حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية في دورته الـ 91 بعد تجسيده دور المطرب الإنجليزي ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري في فيلم " Bohemian Rhapsody".

 

وكان رامي، سبق له الفوز في مطلع العام الحالي بجائزة الجولدن جلوب الـ76 عن دوره في نفس الفيلم، وبذلك توج المصري الصغير أعلي مراتب النجاح في بدايته الفنية القصيرة، وهو أمر بالغ الصعوبة، وتلك الجائزتان ليست الأولي في مشواره الفني، حيث عرف من قبل بدوره في مسلسل "مستر روبوت" وحصل على جائزة الإيمي لأفضل ممثل، إلي جانب ترشيحات أخري في مطلع حياته الفنية.

 

وما حدث مع رامي، يؤكد مقولة صديقي المونير الراحل أحمد متولي  التي كثيرا ما رددها على مسامعي  قوله "الموهبة الحقيقية كالجريمة" لابد أن تظهر يوما مهما طال عليها الزمان. وموهبة رامي مالك موهبة طاغية وذات قبول إلهي لا خلاف عليها، لفوزه بعددا من الجوائز الهامة في مطلع حياته الفنية.

 

وما جاء به هذا الشاب الأمريكي المولد ذات الأصول المصرية، يعد درسا كبيرا لكل صاحب موهبة حقيقية، عليه أن يكد ويكدح للوصول للقمة، فرغم تشجيع معلميه لموهبته الفنية بالمدرسة إلا أنه لم يقف عند هذا الحد، وترك رغبة أبيه في الالتحاق بكلية الحقوق، ودرس المسرح، ثم عمل في سلسلة من الأدوار المساعدة في السينما والتلفزيون حتى وجد ضآلته وأعتلى القمة. صحيح أن هذا النجاح يصعب عليه الطريق، غير أنني واثقة أن جيناته وأصوله المصرية الصعيدية "سمالوط المنيا" جعلت من التحدي للحياة والصعاب الطريق سمة طبيعة يخطو فوقها بسعادة. 

 

الجانب الآخر من جوائز الأكاديمية التي تم الإعلان عنها فجر اليوم يكشف عن الرسائل الخفية إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي تؤكد على أن الولايات المتحدة قائمة على تعدد الأجناس وأن عدد من اللذين حصلوا على الأوسكار أمس من المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وهو ما أكده رامي سعيد مالك في كلمته أنه مهاجر من أصول مصرية.

 

وأخيرا، كلمة قفزت إلى خبايا العقل بعد الإعلان عن اسم رامي كأفضل ممثل لعام 2018 للمرة الثانية هذا العام، أن رامي مالك لن يكون الاسم المصري الأخير الذي يلمع في سماء العالمية ، بعد أن سبقه بوقت قليل المصري محمد صلاح ، والدكتور أحمد زويل والكاتب نجيب محفوظ وآخرين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة