أعلام مولدوفا
أعلام مولدوفا


الاشتراكيون المؤيدون لروسيا على مقربة من الحكم في مولدوفا «المناوئة لموسكو»

أحمد نزيه

الإثنين، 25 فبراير 2019 - 02:37 م

في خطوةٍ قد تمثل انتصارًا معنويًا لروسيا، التي تسعى قيادتها للتوغل بقوةٍ داخل بلدان القارة العجوز، تمكن الاشتراكيون المواليون لموسكو من الحصول على الأكثرية في انتخابات البرلمان بجمهورية مولدوفا، الحدودية مع روسيا.

 

وأظهرت النتائج شبه النهائية عدم فوز أي حزبٍ بأغلبية أصوات الناخبين المطلقة "50+1"، كي يتمكن من تشكيل حكومة منفردًا، وبعد فرز 98 في المائة من أصوات الناخبين، حصل الحزب الاشتراكي المؤيد لتعزيز العلاقات مع روسيا على نحو 31.35 في المائة من جملة الأصوات الصحيحة.

 

وحلّ تحالف "أكوم" المؤيد لأوروبا في المركز الثاني وحصل على 26.17% في المائة من الأصوات، بينما تقهقر الحزب الديمقراطي، صاحب الأغلبية في البرلمان المنتهية ولايته، إلى المرتبة الثالثة بنسبة 24 في المائة.

 

وجرت الانتخابات يوم أمس الأحد 24 فبراير، وانتخبت مولدوفا برلمانًا جديدًا لأربع سنوات مقبلةٍ.

ومولدوفا هي جمهورية برلمانية، تتركز سلطات الحكم فيها في قبضة رئيس الحكومة، الذي ينتخبه البرلمان، في حين يعتبر منصب الرئيس شرفيًا إلى حدٍ كبيرٍ.

 

خلاف مع روسيا

 

ومولدوفا، الجمهورية السوفيتية السابقة، على خلافٍ دائمٍ مع روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، بشأن خليج ترانسنيستريا، الواقع شرق نهر دنيستر، ويحكمه عسكريون روس، يريدون الانضمام إلى روسيا، في حين تصر مولدوفا على أحقيقتها في الخليج.

 

وتعيش مولدوفا حالة من الانقسام السياسي منذ سنوات بين مؤيدين للتقارب مع روسيا وآخرين يناصرون الاندماج بالاتحاد الأوروبي، وهذا الانقسام تسبب في حدوث أزمات سياسية متكررة في البلاد.

 

وكانت مولدوفا قد طردت خمسة دبلوماسيين روس منتصف عام 2017، اتهمتهم بإفشاء أسرار لموسكو، لترد الأخيرة وتطرد عددٍ مماثلٍ من دبلوماسي كيشيناو لديها.

 

لكن الرئيس المولدوفي، إيجور دودون، الذي يشغل منصبًا شرفيًا قال وقتها إن هناك محاولات لافتعال أزمة بين بلاده وروسيا بهدف تقويض جهوده الرامية لتحسين العلاقات مع موسكو، وإنه بلده تهدف لإنهاء ثماني سنوات من القطيعة مع روسيا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة