صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نزاع الـ72 عاما بين الهند وباكستان يشتعل من جديد.. والسبب «جيش محمد»

آية سمير

الثلاثاء، 26 فبراير 2019 - 12:29 م

منذ تقسيم الهند في عام 1947 تتنازع كل من نيودلهي وإسلام آباد على السيطرة على إقليم «كشمير» حيث لا يوجد حدود واضحة لكلٍ من الدولتين في ظل نزاعهما..الأمر الذي تسبب في اندلاع أكثر من حرب على مدار أعوام 1947 و1965، بالإضافة لحرب عام 1999.


ومع تداخل القوى الدولية التي لعبت دور الوسيط بين الدولتين، هدأ النزاع بين نيودلهي وإسلام آباد لكنه لم ينتهي، فعلى فترات متباعدة تقوم كلٍ من باكستان والهند بقصف عدد من المواقع الخاصة بالدولة الثانية ثم يتبادلان التهم بينهما.


 إلا إن فبراير 2019، شهد تحركات جديدة، أدت على نزع فتيل التوترات بين البلدين، خاصة مع تدخل ما يعرف باسم «جيش محمد» المعروف بعلاقاته مع تنظيم القاعدة الإرهابي والذي تصنفه كل من الولايات المتحدة والهند والأمم المتحدة وبريطانيا على انه «تنظيم إرهابي».


ويسعى «جيش محمد» بشكل معلن لضم إقليم كشمير إلى باكستان، حيث كان السبب الرئيسي في تأجيج الصراع بين الهند وباكستان عندما أعلن مسئوليته عن هجوم إرهابي وقع، الخميس 14 فبراير في إقليم كشمير وأدى إلى مقتل 45 شخصا.


وأعلن «جيش محمد» الذي يرأسه «مسعود أزهر» لاحقًا في بيان مسئوليته عن حادث «قيام انتحاري بتفجير سيارة محملة بالمتفجرات قرب قافلة عسكرية هندية».


عقب الحادث اتهمت الهند، الدولة الباكستانية بدعم الجماعات الإرهابية، واستدعت سفيرها من إسلام أباد للتشاور، كما رفعت الرسوم الجمركية على البضائع من الدولة المجاورة إلى 200%، وهو ما يعد حظرا فعليا على الاستيراد.


وردت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أنها ترفض بشدة محاولات ربط إسلام أباد بالعمل الإرهابي بدون أي تحقيق، وأبدت استعدادها لإجراء تحقيق كامل في الحادث مع الهند.


مع تصاعد التوترات، دعا الاتحاد الأوروبي، الأحد 24 فبراير، باكستان إلى تهدئة التوتر القائم مع الهند. 


وقالت نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موجيريني، في بيان إن الاتحاد الأوروبي على اتصال كذلك بالنظراء الهنديين، مشددة على ضرورة الخفض الفوري للتصعيد.


إلا إن تراشق التصريحات بين الحكومتين الباكستانية والهندية والتهديد باستخدام القوة تواصل على مدار الفترة الماضية، وصولا إلى الضربات الجوية التي استيقظت عليها الشعب الباكستاني، الثلاثاء 26 فبراير.


حيث ذكرت عدد من وسائل الإعلام والصحف الهندية صباح اليوم أن 12 مقاتلة تابعة للقوات الجوية تمكنت من الدخول إلى باكستان وشنت غارات جوية على معسكرات إرهابية تابعة لجماعات إرهابية، مشيرة لتكبد الجانب الباكستاني خسائر كبيرة.


على الجانب الآخر، تنفي الحكومة الباكستانية أن ضربات الهند ألحقت أضرارا بها.و أكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الميجور جنرال آصف غفور، أن سلاح الجوي الباكستاني أحبط هجوم الهند وإنه أجبر المقاتلات الجوية على الفرار.


وأضاف المتحدث أن بلاده، أجبرت الطائرات الهندية على الانسحاب سريعا حيث أسقطت حمولتها في منطقة مفتوحة، وشدد على أنه «لم تتعرض أي بنية تحتية لضربة ولا لخسائر بشرية.»
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة